، وفجأة لمحت قفل الباب يتحرك ، توقعت أنها ملك لكنها لم تكن هي ...،إنه إلياس ، لماذا يبدو منهكا و لماذا يلتقط أنفاسه !
إلياس : ليلى ، أ أنتِ بخير ؟ ماذا حصل ماذا فعل ذلك الوغد ؟
ليلى : أجل ما الذي أتى بك إلى هنا ، من أخبرك !
إلياس : لقد مررت بجانب بيتكم مساء الأمس و سمعت أمك تقول للجارة أنك في المستشفى ، عرفت أنها أمك ،ليس فقط لأنها كانت تقف على باب بيتكم بل لأنها تشبهك كثيرا...، وقد إتجهت إلى المسشفى لكن الوقت كان متأخر و لم أستطع الدخول ، فإنتظرت في الأسفل إلى أن إنصرف الحارس و إستطعت أن ألبس هذا المئزر الطبي لأدخل !
ذهلت لما قاله و كنت أنظر إليه بملامح الدهشة ! ثم قلت :
أ بقيت تنتظر كل الليل من أجل رؤيتي ؟!
قال و هو يقترب مني : إن ذلك ليس بيدي !
إقترب مني لدرجة أحسست بها بأنفاسه ثم أبعدت وجهي و قلت : إذن كيف حال الجلسات ؟
قال : مملة بدونك ، سأقول لك سرا ؟
قلت : أنا جيدة بكتمان الأسرار !
قال : كنت ضد فكرة الجلسات و أحببتها عندما رأيتك !
قلت دون تفكير : و أنا أيضا !
و إبتسم كلانا ،ثم تداركت غلطي و قلت : أقصد أنني أحب أن أجد أصدقاءا متفهمون مثلك !
قال و هو مطأطأ الرأس و بحزن : أجل ، أصدقاء متفهمون !
قلت : إسمع إلياس ، أنا آسفة جدا عن آخرموقف حصل أمام البيت و أريد أن أقرأ كتابك و سأحضر لك كتابي !
قال : لا تكوني آسفة ، من الطبيعي أن يغير الحبيب على حبيبته من أي أحد و خاصة إذا كانت مثلك !
قلت : لا، لا ، لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ ، إنه صديق قديم !
قال بفرح : رائع !
قلت : ما الرائع ؟
قال و هو يتلعثم : لا شيء..أقصد أنه من الرائع أن يكون للمرء أصدقاء كثر !
قلت : لي صديقان فقط و هما من أيام المدرسة و أنت طبعا !
قال : إذن كم سيدوم العلاج هنا؟
قلت : لا أدري !
قال :ستجدينني كل يوم هنا حتى تعودي لتجلسي بجانبي في الجلسات المملة ! ( شد الباب فجأة ، دخل أحدهم الغرفة )
إنه آدم ، كان يحمل نظرة بغض في عينيه و قال لإلياس : ما الذي تفعله هنا ،كيف دخلت !
إلياس : و ما دخلك أنت ، أنت الذي كيف دخل إلى هنا ؟
آدم بغرور : أمي مديرة المستشفى !
إلياس بإشمئزاز :جيد ! ثم نظر إلي و قال مبتسما : ليلى القوية ، أسرعي بالتعافي لنشرب هوت شوكلت معا !
ليلى : شكرا جزيلا على زيارتك (وتمنيت ألا يذهب أبدا )