في اليوم التالي ، إستيقظت و قد قررت أن أتغير لشخص آخر و لن أكترث لأي شيء ، ذهبت إلى العيادة في الصباح الباكر و إتصلت بآدم بعد ذلك :
ليلى : آلو !
آدم : هاي ليلى ، سعيد لأنك إتصلتِ !
ليلى : يجب أن نتحدث !
آدم : حسنا ، متى تريدين ذلك ؟
ليلى : الآن !
آدم : أين أنت !
ليلى : العيادة !
آدم : سآتي حالا !
إبتعت قهوة و جلست في حديقة العيادة بينما كنت أقرأ في كتابي و بعد عشر دقائق صف آدم سيارته أمامي ، ركبت ثم قلت : هاي !
قال مبتسما : هاي أيتها الجميلة ، أ من خطب ، لماذا كنت في العيادة؟ !
قلت و أنا أنظر إلى الطريق : لا شيء !
قال : حسنا ، إلى أين تريدين الذهاب !
قلت : إلى أي مكان ، لايهم !
قال : حسنا ، سنذهب لمطعم على الشاطئ !
صحت قائلة : لا ، لا أريد !
قال متفاجأً : لماذا ؟
قلت : أحس بالبرد في تلك الأماكن !( لكنني في الحقيقة أريد تفادي أي شيء قد يذكرني به )
قال : يمكننا الجلوس في الداخل !
قلت : لا ، ثم إنه بعيد !
قال : حسنا ، كما تريدين ، سنذهب لمطعم قريب من هنا !
ثم ساد صمت غريب إلى أن و صلنا !
كان مطعما صينيا ، أحب الطعام الصيني لكن لم تكن لي شهية أكل أبدا ، طلبت صودا بينما طلب هو سوشي و في أثناء مغادرة النادلة للطاولة ...قال آدم : أنا آسف عما قلته لك مساء الأمس ، لم أقصد ما قلته !
قلت : لا بأس !
قال : لكن أين إختفيت في تلك الأمطار الغزيرة ، لقد بحثت عنك في كل مكان ولم أجدك !
سهوت قليلا في إعادة شريط منظرحبيبي و هو في حضن أخرى ثم قلت : أجل ، لقد إستقلت سيارة أجرة !
قال : آه ، حسنا !
قلت : أنا مستعدة لأُخطب إليك في حين إستجماع المال الذي أنفقته من أجل أبي و سأرده لك في أقرب الآجال لكن من فضلك لا تقل لأمي شيئا سيئا عن أبي ، لا تهدم ما سعيت لبناءه من فضلك !
قال : أنا لا أطلب منك إرجاع المال و لا تقلقي لا يمكنني إفساد علاقة والديك ، كانت كلمات غضب في لحظة تهور ليس إلا ، أنا أريدك أن تكوني لي ، أريد أن أحبك إلى آخر نفس في حياتي ، أريدك أن تكوني شريكتي للحياة و أنا مستعد لطلب يدك رسميا الآن !
كنت أنظر إليه و تمنيت من كل قلبي لو صدرت تلك الكلمات الأخيرة من حبيبي لكنت قفزت لأعانقه ، لكان سيصبح ثاني أجمل يوم في حياتي بعدما كان الأول يوم طلبني أن أكون حبيبته أمام الجميع و للأسف حسبته صادقا ، لم أبصر الغدر وراء بريق عينيه الكاذبتين ، لكنني لن أتركه يعذبني أكثر من هذا ،لن تهز خيانته كياني من جديد ، سأدمرك كما دمرتني ، سأنزل من عيناك نفس الدموع التي أنزلتها من عيوني ، غلطة حياتي أنني أحببتك و يا ليتني لم أقابلك يوم ، لن أقلب الصفحة بل سأغير الكتاب يا حبيبي ، لن أبقى في مكاني و أنتظرك يا من ضيعتني ، فعزة نفسي أكبر منك يا من كنت حبيبي !