الفصل 27

216 15 4
                                    

في اليوم التالي ، إستيقظت و قد قررت أن أتغير لشخص آخر و لن أكترث لأي شيء ، ذهبت إلى العيادة في الصباح الباكر و إتصلت بآدم بعد ذلك :

ليلى : آلو !

آدم : هاي  ليلى ، سعيد لأنك إتصلتِ !

ليلى : يجب أن نتحدث !

آدم : حسنا ، متى تريدين ذلك ؟

ليلى : الآن !

آدم : أين أنت !

ليلى : العيادة !

آدم : سآتي حالا !

إبتعت قهوة و جلست في حديقة العيادة بينما كنت أقرأ في كتابي و بعد عشر دقائق صف آدم سيارته أمامي ، ركبت ثم قلت : هاي !

قال مبتسما : هاي أيتها الجميلة ، أ من خطب ، لماذا كنت في العيادة؟ !

قلت و أنا أنظر إلى الطريق : لا شيء !

قال : حسنا ، إلى أين تريدين الذهاب !

قلت : إلى أي مكان ، لايهم !

قال : حسنا ، سنذهب لمطعم على الشاطئ !

صحت قائلة : لا ، لا أريد !

قال متفاجأً : لماذا ؟

قلت : أحس بالبرد في تلك الأماكن !( لكنني في الحقيقة أريد تفادي أي شيء قد يذكرني به )

قال : يمكننا الجلوس في الداخل !

قلت : لا ، ثم إنه بعيد !

قال : حسنا ، كما تريدين ، سنذهب لمطعم قريب من هنا !

ثم ساد صمت غريب إلى أن و صلنا !

كان مطعما صينيا ، أحب الطعام الصيني لكن لم تكن لي شهية أكل أبدا ، طلبت صودا بينما طلب هو سوشي و في أثناء مغادرة النادلة للطاولة ...قال آدم : أنا آسف عما قلته لك مساء الأمس ، لم أقصد ما قلته !

قلت : لا بأس !

قال : لكن أين إختفيت في تلك الأمطار الغزيرة ، لقد بحثت عنك في كل مكان ولم أجدك ! 

سهوت قليلا في إعادة شريط منظرحبيبي و هو في حضن أخرى  ثم قلت : أجل ، لقد إستقلت سيارة أجرة !

قال : آه ، حسنا !

قلت : أنا مستعدة لأُخطب إليك في حين إستجماع المال الذي أنفقته من أجل أبي  و سأرده لك في أقرب الآجال لكن من فضلك لا تقل لأمي شيئا سيئا عن أبي ، لا تهدم ما سعيت لبناءه من فضلك !

قال : أنا لا أطلب منك إرجاع المال و لا تقلقي لا يمكنني  إفساد علاقة والديك ، كانت كلمات غضب في لحظة تهور ليس إلا ، أنا أريدك أن تكوني لي ، أريد أن أحبك إلى آخر نفس في حياتي ، أريدك أن تكوني شريكتي للحياة و أنا مستعد لطلب يدك رسميا الآن !

كنت أنظر إليه و تمنيت من كل قلبي لو صدرت تلك الكلمات الأخيرة من  حبيبي لكنت قفزت لأعانقه ، لكان سيصبح ثاني أجمل يوم في حياتي بعدما كان الأول يوم طلبني أن أكون حبيبته أمام الجميع و للأسف حسبته صادقا ، لم أبصر الغدر وراء بريق عينيه الكاذبتين ، لكنني لن أتركه يعذبني أكثر من هذا ،لن تهز خيانته كياني من جديد ، سأدمرك كما دمرتني ، سأنزل من عيناك نفس الدموع التي أنزلتها من عيوني ، غلطة حياتي أنني أحببتك و يا ليتني لم أقابلك يوم ، لن أقلب الصفحة بل سأغير الكتاب يا حبيبي  ، لن أبقى في مكاني و أنتظرك يا من ضيعتني ، فعزة نفسي أكبر منك يا من كنت حبيبي  !

A december to remember ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن