- لن أتركك !
-أتعدينني ؟
-أعدك !
أمسكت بيده و كنت أقول في نفسي ، لن أتركك على الرغم من أنني في عداد الموتى ،لن أتركك على الرغم من مرضي ، أنت نصفي الثاني ، أنت من بحثت عنك و لم أجدك حتى في أحلامي ، لكنني وجدتك و أنا أموت ، وجدتك في آخر أنفاسي !
كان الجو هادئا و مريحا إلى أن قال إلياس : أريد أن أسبح !
قلت متجاهلة إياه : لقد جننت حقا !
وفجأة وقف لينزع حذاءه و هاهو ينزع حذائي أيضا !
قلت : ماذا تفعل ، أجننت !
قال: أنا مجنون بك !
إبتسمت و فجأة حملني و لم أحس بشيء و ها أنا مرمية في البحيرة إلى جانب حبيبي ، نسبح بملابسنا و نضحك ، فرحين غير مباليين بشيء !
كان يصرخ كالمجنون قائلا : أعشقك ليلى !
أصبنا في اليوم التالي بزكام حاد و قد إستحال المرض كالمزحة بالنسبة لكلانا فنحن لا نكترث ما دمنا معا !
.
.
.
مر أسبوعان على علاقتي مع إلياس ، أجمل فترة في حياتي كنا نتسكع معا كل يوم و نتحدث على الهاتف أو على السكايب إلى وقت متأخر ، لقد عشقت عيوبه و مزاياه و كل شيء فيه !
في إحدى الليالي عزمنا حبيب للعشاء معا و قد مر لإصطحابي أنا و ملك و طلبنا من إلياس أن يوافينا في المطعم لكنه تأخر و بينما نحن جالسين في إنتظاره حصل أمر لم يكن على البال و لا على الخاطر !
.
.
.
.
إنه آدم رآنا و هاهو يتجه نحونا ، ألقى التحية على حبيب و ليلى و إقترب ليقبلني لكنه لم يلبث فعل ذلك إلى أن وصلته لكمة أطرحته أرضا...
إنه إلياس : إياك أن تلمسها !
سحبني من يدي إلى الخارج بينما كان آدم يحاول أن يقوم و قد أحيط بالناس و كان بالكاد يرانا : أنتِ لي ليلى ، أسمعتني !
خرجنا من المطعم و كان يضغط على يدي لدرجة آلمتني ، ركبنا السيارة و قاد بسرعة جنونية ، أخافتني !