الفصل 20

266 16 3
                                    

- لن أتركك !

-أتعدينني ؟

-أعدك !

أمسكت  بيده و كنت أقول في نفسي ، لن أتركك على الرغم من أنني في عداد الموتى ،لن أتركك على الرغم من مرضي ، أنت نصفي الثاني ، أنت من بحثت عنك و لم أجدك حتى في أحلامي ، لكنني وجدتك و  أنا أموت ، وجدتك في آخر أنفاسي !

كان الجو هادئا و مريحا إلى أن قال إلياس : أريد أن أسبح !

قلت متجاهلة إياه : لقد جننت حقا !

وفجأة وقف لينزع حذاءه و هاهو  ينزع حذائي أيضا !

قلت : ماذا تفعل ، أجننت !

قال: أنا مجنون بك !

إبتسمت و فجأة حملني و لم أحس بشيء و ها أنا مرمية في البحيرة إلى جانب حبيبي ، نسبح بملابسنا و نضحك ، فرحين غير مباليين بشيء !

كان يصرخ كالمجنون قائلا : أعشقك ليلى !

أصبنا في  اليوم التالي بزكام حاد و قد إستحال المرض كالمزحة بالنسبة لكلانا فنحن لا نكترث ما دمنا معا !

.

.

.

مر أسبوعان على علاقتي مع إلياس ، أجمل فترة في حياتي كنا نتسكع معا كل يوم و نتحدث على الهاتف أو على السكايب إلى وقت متأخر ، لقد عشقت عيوبه و مزاياه و كل شيء فيه !

في إحدى الليالي عزمنا حبيب للعشاء معا و قد مر لإصطحابي أنا و ملك و طلبنا من إلياس أن يوافينا في المطعم لكنه تأخر و بينما نحن جالسين في إنتظاره حصل أمر لم يكن على البال و لا على الخاطر !

.

.

.

.

إنه آدم رآنا و هاهو يتجه نحونا ، ألقى التحية على حبيب  و ليلى و إقترب ليقبلني لكنه لم يلبث فعل ذلك إلى أن وصلته لكمة  أطرحته أرضا...

إنه إلياس : إياك أن تلمسها !

سحبني من يدي إلى الخارج بينما كان آدم يحاول أن يقوم و قد أحيط بالناس و كان بالكاد يرانا : أنتِ لي ليلى ، أسمعتني !

خرجنا من المطعم و كان يضغط على يدي لدرجة آلمتني ، ركبنا السيارة و قاد بسرعة جنونية ، أخافتني !

A december to remember ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن