12|اللِقاء

3.9K 384 79
                                    


فات... الاوان؟

استيقظ ورفعت جسدها سريعا، عينيها محاطة بالاحمرار، الانهيار يسكن محياها، لا حياة في جسدها

-ابنتي نامي ارجوك، الطبيب قال انك بحاجة للعناية والابتعاد عن التوتر. ارجوك استمعي الي!، ليسا

-اين الدمية امي اين!

بعد ان نهضت من فراشها راحت تبحث في جميع الانحاء عن دميتها ووالدتها تلحق بها محاولة اقناعها علئ العودة للسرير، لكنها تأبئ

-لقد رميتها، انها دمية نحس! ابتعدي عنها

-كلا امي!، انا اريدها حالا، اين خبأتها
ترجتها وحاولت كثيرا اقناعها حتئ استسلمت عنوة بعد ان بدات ليسا بالبكاء ساحبه شعرها بغضب قليل الحيلة.

-انها في حاوية النفايات في الخارج

ركضت ليسا للاسفل، هابطة من الدرج حتئ كادت تتعثر في اخر درجتين لكنها سرعان ما استعادت توازنها واسترسلت للخارج، قابلت اختها عند الباب تحمل اكياس الدواء لها

حاولت استفسار وجهة ذهابها، لكن ليسا لم تعرها. اي اهتمام واخذت تصرخ لها للابتعاد عن الباب، فابتعدت ليزا بأشارة من والدتهم التي جلست علئ الدرج وكتمت بكائها. حال خروج ليسا.

بعد بحث لم يطول عثرت عليها اخيرا، مسحتها بيدها، كانت اطراف قدميها محترقة كذا اذانها واما اجزائها الباقية فمسهم الاذئ طفيفا حتئ اصبحت بلون الرماد تقريبا، ادارتها ليسا للجهة الاخرئ

لأنني بداخلك وانت بداخلي، انت انا وانا انت..

فتحت سحاب داخلي كان في ظهرها واخذت تبحث في القطن المحشوة بها، كان هناك ورقة محروقة من الطرف.

اخرجتها لاهثة انفاسها اثر ركضها، وكأن صدئ انفاسها المكبوتة ظهرت الان، ما كتب في الرسالة كان:

قبل عشر موتات، نقطة البداية في البيت المقدس، عامود ذو انارة مهترئ احمر اللون، كان حبنا الذي انتهئ.

مصباح احمر اللون، قبل عشر موتات، البيت المقدس.. الكنيسة!

رددت الكلمات بداخلها عدة مرات ثم استنتجت!

-يجب ان أذهب الئ هناك!

تحركت خطوة ثم توقف محدثة صوت تصادم عنيف بين حذائها والارضية، تحرك رأسها يمينا ويسارا نافية بعنف، ماذا ان آذاها!

ستؤذه قبل ان يؤذيها!

رددت بداخلها عاقدة العزم، كان كفها منكمش في توتر وحنق في آن واحد

وشيء اشبه بنسمة دافئة لفحت يمينها برمش العين، فازدرات عن فزع للجهة المعاكسة متراجعة خطوتين!

انـه هنـا مجددا! 

تجمدت المداء في عروقها، وانتصبت قامتها، لا حراك لا نفس.

كف يدها المنكمش قد ارتخئ علئ نحو تدريجي، لحظيها انحدرا لزاوية عينها بحذر عندما شرعت تستشعر بدفئ حوط كفها، بدئ كـ يد!

-لا داعي للتعارف، اليس كذلك جميلتي؟

جفل جسدها وترددت صدئ الفزعة في جسدها أن غزاه الرجيف في الرويد آسرا قوته التي هزلت.

ثم كان شعور بيد اخرئ تضع علئ كتفها، حتئ كاد أن ينهمر جسدها جاثي ارضا كالزلال.

اغمضت عينها، وحاولت التحكم بتنفسها المضطرب، ثم اتخذت القرار الجريء بالمواجهة

كانت نصف ادارة جسد، حتئ توقفت مصطدمة مع عينين مهيبتين بدئ ان النظر لها سيثقب روحها. اكتفت برمشة بطيئة وردود فعل ابطئ

اصحي ليسا، استرجعي ادراكك!

-انه اللقاء، اخيرًا



انــه الــلــقاء!!، ترددت في داخلها

وأدركت في وقتٍ متأخرٍ جدًا.. إنه كان هُوَ يقف أمامها محدقًا بها كمثل الشبح الَّذي تراه أحيانًا في أحلامها..


***


ان لم تجد ما تكتبه فأترك قلب 💛

المجهول| ليسكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن