03|ألتـهمتك

6.3K 508 133
                                    


رسائله المتكاثرة يوما بعد يوم كانت محتوئ احداث ايامها الاسبوع الماضي، لم ياخذ حديثها معه اي منحنئ يكشف الستائر عن غموضه، يحادثها بطريقه... كما لو انه يعرفها!

عقلها لا زال يذكر تلك الليلة ومجيئه للوقوف امام منزلها، هل هو شخصا خطير؟، أيجدر بها اخبار الشرطة؟

وماذا عن كلماته...كـ: هل نسيت ألغز؟.. ارمي انا نفسي في النار، فـ تحترقين انتِ، لقد اتفقنا سابقا على هذا..


اي لغز يتحدث عنه؟، ومتئ كان هذا السابقا؟

وماذا عن سـمكة؟

وبعد حين ضحكت متفكرة... بالحقيقة هي لم تتفاهم معه سلميا بالاصل!، امعنت في ردودها مؤخرا... لماذا كانت عنيفة حتئ؟ الأيجب ان تفكر في محادثته فعليا لاتوبيخه لتفهم؟

وبعد حين...

شردت وكانت تفكر، لماذا تعطه الاهتمام بالاساس؟، وقد يتنهي الامر ان تكون تلك مزحة...

اي مزحة ليسا.. لقد اتئ بالفعل تلك الليلة!

جافله الادراك حينما كانت تحدق في الجدار امامها عفويا في احدئ الايام لكن...

يفطن الكثير بان حتئ للجدار آذان، ماذا ان علموا بأنها تبتلع ايضا؟

تـلك كانـت احـدى رسائـله!، ولا يبدو بأنه امتلك نوايا عفوية عندما قال ذلك.

فجاة تداركت تفاهة وجنون ما تتعمق به، حدقت بهاتفها المرتمي علئ السرير بجانبها ثم ألتقطته

-رسائل جديد-

BOY_LOVER:

كيف حالك جميلتي...

جميلتي؟...

اعتدلت في جلستها، و اخذت شهيقا وزفيرا، ستحاول مسايرته وسحب الكلام منه، وتكشف مبتغاه منها. كانت متوترة طفيفا بماذا يجب ان تبدأ؟


LISA_m:

بـخير

هل يمكنني سؤال بعض الاسئلة؟

BOY_LOVER:

حسنا، سأتخطئ الاسئلة التي لا اجوبه لها.

اسئلة... هذا مريب، ماذا يجب ان تسأل اولا؟، اجل!، كيف يعرفها.

LISA_m:

حسنا...

منذ... متئ تعرفني؟، اعني كيف تعرفني؟

BOY_LOVER:

قلبي من تعرف عليك...
رآك رغم تشوشك، في منتصف ليلة ضبابية تملأ سماءها غيوم مكهفرة...، اما الوقت فلا ادري أكانت الدقيقة الفانية بعد فوات الاوان، ام اللحظة الازلية عند الضياع.

شردت..، ماذا عن السؤال التالي؟.. كم يحبها؟

LISA_m:


اذن...


لأي مدئ... تحبني؟


BOY_LOVER:

كم.. لا يسعه المدئ ولا تروي ظمأه الاحرف.

وهنا السؤال الحاسم

LISA_m:

هل كنت انت من اتئ تلك الليلة؟

توترت، وبدات قدمها تهتز طفيفا، تاخر في الاجابه.


فقط اخبرني.. لاتخف

لن اغضب..


انتظرت... دقيقة، ثانية، ثالثة، رابعة..

استرسلت الكتابة:

LISA_m:

لماذا يبنبغي عليك مراقبتي بهذا الشكل؟، لماذا تخترق خصوصيتي وتراقب ما افعل؟



هذا يدفعها للجنون!!

BOY_LOVER:

هل يمكنك انت معرفة ما تفعلينه الان؟

LISA_m:

انا من سأل، لماذا توجه هذا السؤال نحوي؟


BOY_LOVER:

اجيبني وحسب

LISA_m:

بالطبع يمكنني فأنا انا.... وما افعله انا اراه انا، أعنـ...

BOY_LOVER:

كان هذا جواب سؤالك... لماذا يجب علي معرفة ما يجري معك

لأنني بداخلك وانت بداخلي، انت انا وانا انت..

ولاني أحبك جدا، احبك ليسا.. نحن واحد

بادليني من فضلك...

لا يمكنني منع نفسي من ألتهامك داخلي.. منذ ازل  طويل

لا يمكنني...

لقد ألتـهمتُكِ كليا... اصبحتِ داخلي ليسا..

هل التهمتني قط؟


***


ان لم تجد ما تكتبه فاترك قلب ❤

المجهول| ليسكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن