13|شبح؟

3.7K 352 66
                                    



«ليسا، استيقضي»

صاحت ليزا بيأس بمحاولة اخيرة منها لايقاض الغائبة عن الوعي منذ اكثر من نصف ساعة الا ان شيئا كان يمنعها من الاستسلام، هي تود معرفة السبب الحقيقي وراء منظر اختها الذي قد رأته!، اما عن والدتها فكانت واقفه تكتم بكاؤها ضاغطة علئ فمها

رُفعت ليسا جفونها ببطئ تليها انتفاضة جسدها الذي جلس فور استيعاب ما حوله

-ماذا حصل؟

بهدوء مناقض تماما لما بداخلها سئلت تنتظر الجواب من الطرف الاخر

والتي قد اطالت التحديق بها بشيئا من الاستغراب والتساؤل

-مع من كنت واقفة في الاسفل ليسا؟

قفزت ليسا فجاة بشلالات من الدموع، قائل:

امي. اختي هذا هو من كان يهدنني ويرسل رسائل مخيفة الي طوال الفترة الماضية، اين هو؟، اين ذهب؟، هل امسكتم به؟

كانت ليسا ممسكة بليزا وتهزها بحثا عن جواب يخمد قلقها وخوفها، وكانت ليزا مكتفية بالصمت، قبل ان تستدير معطية والدتها نظرة يأسة قليلة حيلة سببت انهيارها باكية

-امي لماذا تبكين!، اجيبوني هاه؟ ، ماذا حصل؟

اغمضت ليزا عينها وهبطت دمعة منها، نفت برأسها ببطئ ثم استدارت فجاة نحو اختها وعزمت قائلة:

لم يكن هناك احد ليسا، لا احد، كنت تحادثين الهواء!

رهبة قد تملكت قلبها وارتجافة طفيفة حركت جسدها الهزيل، رفعت اناملها تتلمس سخونة وجنتيها وجبينها والكثير الكثير من الافكار التي قد هاجمت خلايا عقلها، أهو شبح؟، اكنت اتخيل ما حدث؟

وفور مرور الجزء من الثانية فأن شهقة قد خرجت منها جاعلة من ملامح الاخرتان تزداد يأسا

ثم بادرت اختها بالنهوض واخذ والدتها للخارج متمتمة:

أهداي امي ارجوك، سيرتفع ضغطك، اختي ستكون بخير...

ما ان اغلقوا الباب خلفهم تاركين ليسا المشتتة وحيدة، وقد ادركت للتو انها في المستشفئ، سمعت صوت رنين منخفض من مكان ما..

جالت بنظرها المكان باكمله حولها تجهل عن مكان صدور هذه النغمة وبعد ثواني قليلة من البحث هي قد ابصرت هاتفها الموضوع علئ الطاولة بجانبها يرن

رقمٍ مجهول...؟، شيء بداخلها كان يصرخ، انه هو! وهو حقيقي، حقيقي تماما!

وبأرتجافة اناملها هي قد ضغطت علئ زر الرد سامحه بوصول انفاسها المضطربة الئ مسامع الاخر عبر الهاتف وبوضعها للهاتف علئ اذنها بعد معركة طويلة جرت بداخلها

قد انتهت بقرارها الحاسم بان تعرف ان كانت هي مختلة حقا ام انه من يحادثها يوميا هو شخصا وليس خيال

«مأبك صغيرتي... تنافسين مظهر الفريسة عندما يمسك بها من قبل المفترس بشعور الخوف؟!»

تلفتت حولها بشيئ من الرهبة تحاول البحث عن الكاميرة التي يراقبها هو عبرها

ممتثلة لاوامر عقلها الذي قد توصل الئ هذا الاستنتاج قبل ان خرج ما بجوفها علئ شكل كلمات متقطعة «م-من أ-نت؟»

«الثالث عشر من ديسمبر الساعة التاسعة والنصف صباحا عند ذات العنوان... سأنتظرك»

صوت الصفير المعلن عن انتهاء المكالمة قد اخترق مسامعها بقسوة جاعلها تسقط الهاتف من بين اناملها شيئا فشيئ

ضحكت بعد طول شردة. انزلت جفونها بعد ذلك مستنشقة شهيقا ًكبير وشيئا بداخلها يزفر بارتياح، هو ليس شبحا...


و ربما هذا ما اعتقدته حينها!، ثم ابعدت الغطاء وانتزعت المغذي من يدها، وانزلت قدمها من علئ السرير...


***

ان لم تجد ما تكبته فأترك قلب 💛

المجهول| ليسكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن