انهت اخر خطواتها البطيئة والمتقاربة تجلس علئ الرصيف الذي يجاور الشارع المكتظ بالبشر والسيارات
شاردة بالـ لا شيئ تفكر بالذي سمعته من فم الجدة
"لا احد كان يسكن الكنيسة سواي و ولدي -الذي قمت بتربيته ولم الده-، الا ان حريقا كان قد نشب في تلك الكنيسة المشؤمة منذ عشرة اعوام، وذهب صغيري ضحية لذلك!، اه لو ان الشرطة عاقبت الفاعل.."
وما بات الامر مجهولا بالنسبة لها وان رغم انصدامها بأحتمالية ان يكون الشخص الذي يحادثها هو ذاته ولد تلك الجدة والذي من المفترض انه يرقد بالسماء الان!!
فأن ما سمعته من فم الجدة بعدها قد اعادها حيث ذلك اليوم عندما كانت هي طفلة ترتاد المدرسة المتوسطة في الصف الثاني
حينما كانت تحمل من جمال الخلق والرقة في تصرفاتها شيئا لم يجعلها سالمة من الاعترافات الغرامية التي تتوالا عليها احيانا رغم جسدها البدين والذي في بعض الاحيان تتعرض للسخرية بسببه من قبل الاقلة الحاقدين نحوها
وان من بين الاشخاص الذي تلقت اعترافا منه فتئ كان في الصف الثالث ويرتاد ذات مدرستها يدعئ (جونغكوك)
فتئ رفيع الخلق مسالم وهادئ في اغلب الاحيان يراقبها دوما، وهذا كان شيئا ظاهرا وبوضوح بالنسبةِ لها وان ذلك جعلها دوما تلحظ تصرفاته اللطيفة عندما يقابلها عندما كان يحاول قدر الامكان اخفاءها
وان رغم انجذابها الملحوض نحوه فشخصيتها الطائشة والطفولية كان السبب في جعلها ترفضه بل وتعيبه كذلك بكلامات كـان من بينها
-فتئ بجسد انثوي، سمكة- الاول كان جراءا لحقدها اتجاه جسده النحيل بالمقارنة مع جسدها البدين والذي كان السبب في قساوة قلبها اتجاهه؛بما انها ورغم انها فتاة تزيده وزنا بأضعاف
-كانت ذو شخصية طفولية ان صح القول- وان الثاني كان مجرد لقب عابر دون معنئ قالته له الا ان ذلك ما أكد لها الان بأنه ربما ذاته الشخص الذي اعجب بها في ما مضئ واختفئ بعده وان السبب في ذلك هو انه لم يعد حياً!
ولكن الامر الذي جعلها في دوامة لامتناهية من الافكار هو ان كان هو ذاته الشخص الذي يحادثها؟
ام ان من ضمن معلوماته الوفيرة عنها هو انه يعلم بشأن جونغكوك وارادها ان تعلم بوفاته؟
ولكن رغم احتماليه بان الشخص الذي يحادثها وجنغكوك ليسا نفس الشخص فأن موجه من الحزن وتأنيب الضمير كانت قد اجتاحتها من بين افكارها المتزاحمة مفكر بكبر الخطى الذي اقترفته... ربما؟
وان لم يكن خطئا كبير ذلك الكبر فأنه كان كفيل بجعلها تفكر بالقساوة التي كانت تحملها في صغرها -لانه يمتلك جسدا اكثر رشاقة منها، ذلك حقا سببا تافها لا يبرر تصرفها الخاطئة-
وهنا جاء عزمها يأمرها بمعرفة حقيقة الشخص الذي يحادثها وصلته بجونغكوك فجمعت شتات انفاسها الذي تبعثرت علئ الرصيف وانهت بها الامر باكية لسبب لم يكن واضحة بالنسبة لها -ربما حزنا علئ خطأ اقترفته ليست قادرة علئ تصحيحة حتئ وان نوت ذلك-
وان سماعها لقصة جونغكوك وطفولته القاسية قبل ان تتبناه الجدة وعلئ لسانها جعلت منها اكثر بؤسا لتصرفها والذي لاتعلم كم الحزن الذي اضافته علئ حياته حينها
فأخذت خطواتها تتحرك غير تأبه لم حوالها ومتناسية له فقط تود الوصول الئ المنزل.
تريد معرفة الكثير، لاسيما ظهور قصة جونغكوك للوسط، التي لم تذكر منها سوئ القليل
وان في بادئ الامر شعرت بالم وصداع طفيف، ثم شيئ اشبه بذكريات لاملامح لها غزت عقلها، وبعد حين ادركت نفسها تجلس الرصيف عندما اسطاعت تذكر جونغكوك في ماضيها اخيرا. لكن كانت مقتطفات صغيرة
ماذا يحصل!؟
نهضت رافعة رأسها بعد كومة افكار متضاربة بعقلها، وفجاة أبصرته واقفا علئ الطرف الاخر من الشارع!
كان هو الذي لم تمعن ملامحه الشبيهة بـ...
جونغكوك !
أسرعت بخواتها الاولئ عندما لمحته يتبسم لها من الطرف الاخر للشارع فما ان انهت خطواتها الثلاث الاولئ التي اسرعاتها
فأنها استعانت بالركض حينها صوتا قد اثقب طبلة اذنها قبل ان تدير هي رأسها في وسط جريها تود معرفة المصدر لتفزع بالعدد الكبير من السيارت المتسارعة تجري بسرعتها نحوها...
***
ان لم تجد ما تكتبه فأترك قلب ♥
أنت تقرأ
المجهول| ليسكوك
Romanceالاول في #ليسكوك. عندما تتلقئ ليسا الرسائل من مجهول يعرف عنها ادق التفاصيل. . . . . . . . بدأت||2018-11-15 . . انتهت||2018-12-01 . . تم التعديل||2019-8-23 . . جيون جونغ كوك|| لاليسا مونبان P O Y L O V E L I S A