11|فات الاوان.

3.7K 371 66
                                    

-ناوليني هاتفي!

صرخت عن حافة هستريا ماسكة رأسها المصدع، اختها تأبئ اعادة هاتفها لها، لقد مر اسبوع، لا يجب عليها تضيعه لا يجب عليه أن يهرب منها، ستكتشف امره.

-لماذا فعلت ذلك؟
تواصلا بصريها، احداهما يحيط بصرها حمار وذبول واخر المثل مع لئم وتوسل.

-اتركيها وشأنها ليزا!

-امي!، لكنـ..

-قلت لك اتركي اختك وشأنها ليزا!

-حسنا...

جذبت ليسا الهاتف سريعا ملهوفة، وخرجت بخطئ مسرعه.

التفت يمينا، ويسارا، الشارع في الامام، المنزل المجاور، نوافذ المبنئ المقابل، عامود الانارة...



-لا شيء ليسا، الوضع امن، لا شيء، تحلي بالهدوء..

مشت متمتمة بكلمات اهتزت نبرتها، عاد الرجيف يغزو جسدها، الصباح يعلو في الخارج، لا ليل ما سبب هو لها رهاب نحوه. تحمل بيدها دمية لولو كاتي من رماد!، لقد احترقت.

نقرت علئ هاتفها بأنامل مسرعة بعد ان اتخذت لها زاوية في الخارج، وكان والدتها كذا اختها يراقبنها عبر النافذة. اخبرتهم بأنها ستتعامل مع امر ما، ستنتهي منه اولا.

LISA_M:

انت!

اي مكان قبعت به فلا يهمني، خذ دميتك واغرب عن حياتي.

J__K3:

هل اصبحت جريئة؟

لم يؤلم روحك خدشات بالنار أليس كذلك؟

LISA_M:

اين انت؟

فالتظهر امامي الان ان كنت الجريء بيننا

كتبت ما عزمت عليه، ستواجهه، ستواجه من زار طيفه غرفتها ليلا. من استطاع الوصول لها وحرق يدها، و ستتغاضئ عن ارتجاف جسدها، انه شهر نوفمبر، نعم انه الشتاء وحسب.

وهي غارقه في بحر هواجسها؛ شعرت بنسيم دافئ يلفح جنبها. نسيم محرق وسط نوفمبر!

استدارت سريعا، وصرخت:

اخرج من مخبئك أيها الوغد، اخرج!

وانهارت ارضًا باكية، أن هذا الخوف ينهش روحها. يدمرها.

-ابنتي!

شعرت بأحدهم يهرع لنجدتها من حفرة خوفها، لم ترئ الناجد وادخلت حضنه مختبة عن الخطر!



J__K3:

ها أنا ذا ليسا... امامك.

من الجريء بيننا؟

LISA_M:

ماذا تريد مني؟

J__K3:

رماد نثر من روحك.

LISA_M:

كاذب... ألا تحبني

انا أتوسل اليك... اتركني!


J__K3:

فـات الاوان.


***

ان لم تجد ما تكتبه فأترك قلب ❤

المجهول| ليسكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن