-14-

193 18 12
                                    

..

استقام كلاهما في نفس اللحظة

كلاهما يضع كفه خلف رقبته في حرج

مازاد احتقان تشانيول هو رؤيتها في ملابس الفتيات، وردي وشورت قصير مبرزة مفاتنها

هو فقط انبهر بعدم تصديق ما يراه أمامه، صديقه يخفي تحت تلك الثياب الواسعة فتاة لطيفة ومثيرة!

أما مازاد خجل الصغيرة فهو رؤية يول بهذا القرب مع ملابسه المبتلة مظهرة عرض صدره وعضلاته تحتها،
يبدو فقط كقطعة مثيرة تريد أن تلتصق وتحتمي بها ويمكنك الموت بسلام بعدها

نظرت في عينيه لتجده يحدق في جسدها بانبهار مما أخجلها، حمحمت لتأخذ اللحاف من تحتها وتضعه على جسدها ثم تتحرك من مكانها

" يجب عليك تغيير ملابسك، إنها مبتلة تمامًا ستمرض إن بقيت أكثر"

اتجهت نحو خزانتها لتخرج أوسع قميص لديها، فهو حتما سيلائمه

ثم انطلقت لغرفة سيهون وانتشلت أول بنطال تراه ورمته مع القميص على العملاق

تركته لدقائق ليبدل ملابسه ثم خرج من الغرفة يهندم مايرتديه

ابتسم عندما وجدها تنتظره

ثم ابتعدت تمشي أمامه، أمسكها من خلفية قميصها وسحبها إليه

"ملابسك ابتلت أيضا، أترين؟ غيريها حالا"

إمتثلت لكلماته بعد أن رمشت عدة مرات مستنكرة نبرته الآمرة

شدت الغطاء الذي يلف جسدها لتتسلل ابتسامه إلى شفتها

غيرت ملابسها لأخرى واسعة كما اعتادت في السابق،

ارتدتها بسرعه بعد أن سمعت قطرات المطر تشتد مرة أخرى ، أضاءت غرفتها بضوء السماء بالتزامن مع انقطاع الكهرباء للمرة الثانية، هلعت تفتح الباب وتخرج مسرعة

واقعةً في أحضان المحيط الذي أصبح بر الأمان لها

عانقت جفنيها بإنتظار دوي الرعد الذي تهابه ليعانقها المحيط مخففًا ومواسيًا بكلماته الأشبه بالشفاء لعلتها

"لابأس أنا هنا لا تخافي"

انتظرت حتى هدأت ثم دفعته بخفة مصحوبة بخجل ، حنى رأسه ليصلها ويطمأنها

" سأبحث عن شموع لا تتحركي حسنًا؟"

أومئت نافيه لتتشبث بحافة قميصه، كتم قهقهته ثم أخذ يجول في البيت وهي خلفه

DAMAGE.||C.B|| ضَـــــــرَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن