-18-

142 11 14
                                    

-علموني الأخطاء التي ترونها رجاءا-

...

قاطع حديثي مع والدي اتصال سيهون وأدركت أنه قد وصل لنتجه للمطار

فكرت أن ألغي الرحلة وأبقى هنا ريثما أفهم كل اللعنة التي تحدث، لكنني تراجعت، سأفهم الأمر هناك، لا أحب هذه البلاد البتة،
لا هي ولا من قد أقابل

أعدت تركيزي مع كريس الذي يمسك رأسه بين يديه في حسرة من ذكره للامر

طلبت منه أوراق تخص هذه القضية كمعلومات عن الخاطف وبعض أعداء والدي في عجل

"لا تفعلي شيئا، أنا قمت بكل شيء ولم أحصل على نتيجة"

قال بنبرة آمرة لأنظر له بحدة وأرد عليه

"لا تمنعني، وإلا لن ستخسر طفلين بدلا من واحد"

"أنا جاد"

"وأنا أكثر جدية يا أبي"

"ستضيعين وقتك بيكهي استمعي لوالدك!!"

"بل كنت لأضيع حياتي وأنا أقف مكتوفة الأيدي،

الآن فقط أصبح لعيشي هدفا، كنت أتنفس بلا هدف ولا مغزى فقط أهدر الاكسجين وأكون عالة عليك!
والآن قد وجدته، ولن أموت حتى أصله"

ناقشته بحدة أنظر في عينيه عله يلتمس جدية ما أطلبه، ومدى إصراري على إلتزامي بفعل ما أريده، بل ماوجب علي فعله

تخصر ثم لعق شفتيه وقلب عينيه دلالة على عدم رضاه

"لا يجب عليك المخاطرة بيكهي ألا تفهمين! تشكين أني قد بذلت كل مابوسعي لإيجاده! تعتقدين أن دمي هين علي؟"

"ربما وسعك لم يكن كافيًا!"

أجبته ثم تحركت لأخطو خارجًا

"لن أطلب منك المعلومات، يمكنني سؤال لاي ولن يبخل علي

وأيضا شكرا لك، يبدو أنني حصلت على موافقتك فقد ناديتني باسمي للتو!

كن بخير، لاوقت لي لأضيعه"

رميت كلماتي بهدوء واغلقت الباب خلفي

" بيكهي لا تفعلي
لا تفعلي
لا تفعلي"

سمعته يناديني بصراخ، لكني يا أبي أسفة، لن أتجاهل أن لي روحًا أخرى قد تكون تتنفس الآن،
روحا ولدتها أمي وفقدتها أنت يا أبي

DAMAGE.||C.B|| ضَـــــــرَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن