-17-

122 12 47
                                    

..........

وطأت قدامي الأراضي الصينية لأشعر بالاختناق 

فلا ذكرى سعيدة لي بها 

أتحدث الأن عن ابن كريس الذي ترجف أسماع المئات لذكره

يقف قرابة عشرون شخصًا في إستقبالي ولم أقل هيبة عن هيبة والدي 

عقدت حاجبي وأغطي نصف وجهي الأسفل بقطعة قماش سوداء 

مع عدسات مغايرات في اللون أو هذا ماعرف عني 

فنادرون من يعرفون وجهي وأغلبهم ينكرون أصولي الأسياوية 

وقفت بهدوء لتفتح أمامي أبواب السيارة ليتبعني البقية في سيارات أخرى 

وقفت أمام قصر عائلة يي الخالي من الأرواح  

لا تطأه إلا قدم يي فان والخدم والحراس في أطرافه 

ماإن قابلته حتي ابتسم برضى 

"أرى بأنك لم تتغير بيون " 

رددت بذات هدوئه 

"لا تتأمل كثيرًا سيد يي فان " 

لا أنكر حبي له لكن لازال قلبي يأبى الرضى التام عنه لعناده ولا أنكر أن ما مررت به لا يأتي قطرة في بحر عذابه ،لكن أعتقد أني اكتفيت  

 أدرت ظهري عنه لاتجه للبقية لكنه قاطعني بصوته الرزين

" أمامك ساعتين وسننطلق "

أومأت له واتخذت خطواتي مغادرةً المكان

ذهبت لزيارة تاو لوقت قصير، وجدت باب منزله مفتوح على مصرعيه فخطوت داخله ببطء وناديته بصوت خافت،

صدمت لرؤية الكتب المتناثرة على الأرض في كل مكان وتلك الصغيرة تعبث بالأقلام ترسم لوحة من خيالها على أحد الجدران 

قهقهت بخفة وأخذتها بين ذراعي، تبدو ككعكة قابلة للأكل وخاصة وجهها الملطخ بالألوان

 بينمت أخذت وقتي في تأمل لطافتها، أدامت هي النظر في وجهي لأدرك أن لون العدسات المختلف هو ماجذبها 

أعدتها للأرض وتقرفصت لأسألها عن مكان والدها

"أين بابا"

همست بصوت مسموع لها لكنها ظلت تجزب بتحديقاتها بين عيني

تنهدت لأستوعب مدى غبائي، أنا للتو استخدمت اللغة الكورية مع طفل صيني ذا عام واحد لا أظنها حتى تستطيع النطق بعد

DAMAGE.||C.B|| ضَـــــــرَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن