-19-

105 13 42
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....

على سفوح جبال الألتاي الروسية

تلك البلدة الباردة صيفًا وشتاءًا لايدفئها إلا نقاء قلب الصغير ذا الخصلات البندقية الذي فاق قلبه بيا ثلجها

صرخ لحيواناته لتتبعه نحو المرعى القريب من البحيرة الخلابة

جلس متعبًا من رحلته الصغيرة لتقفز قطعة صوف لطيفة بحضنه ،ابتسم مداعبًا إياها بأنامله بين ذراعيه ،بدأ بهمهمة يخرجها بتناغم هاديء ثم تفاقمت همهماته لأغنية لطيفة

"خرافي الصغيرة لاتقلقي ، الذئب بعيد ، لكن من يترك القطيع يقترب إليه الذئب "

جفل عند صراخ أحدهم في أذنه مقاطعًا غنائه العذب ،ولم يكن إلا صديقه ذو الشعر الأحمر المشتعل روني

"ديميتري مرحبًا"

صرخ بها روني بلغته الروسية ثم أخذ مكانه على الأرض بجانب صديقه

قهقه ذو أعين الجراء الناعسة ليحرك شفتيه اللطيفة يسأل صديقه

"هل أحضرت الدراجة ؟"

أومأ الأخر بالإيجاب فوضع المدعو ديميتري الخروف الصغير بين أحضان روني وبعثر شعره شاكرًا له

استقل تلك الدراجة التي نزل بها المنحدرات تاركًا النسمات الباردة تتخلل بين خصلات شعره بقسوة تُشعره بالتحليق، اتجه نحو القرية ليحيي كل من يقابله بإبتسامته العفوية اللطيفة ويتلقى مثلها كعادة اكتسبها من صغره

ذلك الفتى ذو الملامح الأسياوية غير معروف الأصل هو ووالدته ،
تلقت والدته الزجر والنبذ من سكان القرية فهم يعلمون بأنها هاربه ومختبئة من شيء ما خاصةً وأنها لاتمتلك أي هوية أو أي جواز سفر وأنها بطفل ولا زوج لها

فسموها من وراء ظهرها بالعاهرة

لكن بسبب روح هذا الصغير النقية استقبلهم البعض بصدر رحب ،رغم أن لا أصدقاء له عدا روني البالغ من العمر خمسة عشر عامًا وقد أنقذه سابقًا من الموت

DAMAGE.||C.B|| ضَـــــــرَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن