عام!...زيارة غير متوقعة

385 37 219
                                    

قصر بأذرع مفتوحة، قادم من أرض حكايا الخيال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قصر بأذرع مفتوحة، قادم من أرض حكايا الخيال ... هُنا
حيث لا يحق لحذاء ساندريلا أن يبقى في متحف الوجود بعد اختفاء سحر منتصف الليل، فإن تلاشى كل شيء كيف للحذاء أن يبقى؟

هنا ... حيث لا يحق للأميرة تلك أن تتعثر، تنسى حذاءها وتهرب من الأمير دون قدرته على تضييق النطاق حولها وإمساكها مع أنها قد تعثرت وارتبكت!

القصر الذي سيقوم سكانه بمد يد " النقد " لا يد " العون " للأميرة الضائعة!

اطرقوا أبوابهم، سيتم نقد توقيت الطرق والطارق ... لا تفعلوا، فيتم نقد التراجع الملحوظ!

قبل أن نبدأ جولتنا في سراديب النقد الملتوية، وأبهائه الواسعة، يجب أن نتوقف أمام تلك الجدارية الضخمة، التي تحكي قصة نشأة هذه الصرح العظيم.

في أعالي برج قصر الربيع، حيث تعصف الرياح محملة برائحة كريهة، وجالبة همسات غير لائقة، خُبِئت في كلمات وثنايا بعض الكتب، شَخَصَ زيوس ببصره عبر النافذة ناظراً لتلك الهوة التي ملأتها القذارات، ومشاهداً لألوان قاتمة منبعثة من فوهتها على شكل أبخرة، تنهد بحزن محولاً نظره لتلك البيوت على سفوح الجبال المقابلة، محملاً بثقل خوفه عليها، ورغبته في المساعدة، ومن تلك اللحظة انطلقت أولى شرارات الوسيلة، منيرة عقل زيوس الحكيم ومحفزة إياه على البقاء، قرر استخدام طاقته وقواه الصلدة، في صناعة وتكوين بذور تحمل بجوفها جزءاً من قوته، تقول الأسطورة، أنه قام بزراعة الأربعة بذور في تربة مجبولة بتعاويذ منيعة، محكمة وثيقة، وسقاها بمياه أول مطر في ذلك العام، لتنبت أربع نبتات صغيرة، وتستمر في النمو يومياً، حتى وصلت الآن لما هي عليه، وأصبحت تلك النبتات على وشك مناطحة السحاب بهامتها، وهكذا، تأسس فريق النقد مع باقي الفرق الأخرى.

ستكملون أيها القراء جولتكم الآن، نحو بوابات القلعة الضخمة، مارين عبر أسوارها، مطلعين على القليل من أسرارها، ومتواصلين مع سكانها غريبي الأطوار.

بعد أن عبرتم البوابات الحديدية الضخمة، نقول مرحباً بكم في قصر النقد، ستشاهدون على جواره تعتلي قمة السفح الشمالي الغربي مقبرة حيث الأقاويل والشائعات وبئر عميق، ادفن كتابك فيها فينبت لك نقد! جرّب رمي عملة معدنية في البئر وتمنى أمنية، لا لن تتحقق ... ببساطة ستعود لك مصطدمةً بجبهتك وقد أُعيد طلاؤها.

عن كثبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن