" فاصلة " بداية.

237 25 19
                                    

- ما عاد بالإمكان التراجع الآن بعد طول الطريق التي سلكناها سوية، وبعد كل الأشواط التي قهرناها معا، لقد قاربوا على الهجوم علينا، نحن لن نسمح لهم!

المكان: حيث الظلام والتيه
الزمان: بعد منتصف الليل بساعات طوال

قال أولهم: يا شباب، لم يعد أمامنا مجال للاختيار. إما نتقدم معا، أو تضيع كل مجهوداتنا هباء.

أكمل الثاني متحمسا، وقد كان صاحب الفكرة الشيطانية: أخيرا، لا تدركون كم انتظرت هذه اللحظات أخيرا، لم يعد يفصلنا عن تنفيذ الخطة إلا القليل.

فتدخلت أصغرهم وهي تقول بمكر: أليس هناك مجال لنصفح عن إحداهن؟ الفتاة متيمة بتوباك وتريد لقاءه، غير لطيف أن نحطم تطلعاتها.

فأجابها المعني بالأمر بنظرة سخرية: منذ متى أصبح للصغار لسان؟ بل ويتحدثون عن الحب أيضا؟!

- منذ متى لم أستخدم "شحاطتي الحمراء؟ تلك التي أستخدمها للمهام المناسبة، كضربكما مثلا؟
تدخلت آثينا بعد أن بان شبحها من وسط الظلام.

- صمتا يا شباب، وأنت يا صغيرة، لا نملك وقتا للمزاح، قال شبح، وأنت رجل الجليد، فرق عليهم أدوارهم.

- لست صغيرة! ثارت زمرد وهي تهف شعرها.

الزمان: بعد ساعة من الاجتماع
المكان: ثرثرة الفخام، النقد طبعا، والتي أمست فجأة، أرضا للجد والعمل، وخلعت عنها رداء الصخب والمرح، فقد قرر الأعضاء، أن يوهموا الجدد بعدم وجود مساحة للهو والحديث الفارغ، وأنه ما داموا قد أصبحوا أعضاء رسميين، فقد انقضت أيام الضحك.

دريم: رجل الجليد، هلا ترسل لي النصوص الأخيرة دفعة واحدة؟ أريد دمجها معا.

هاء: أرسل لي نسخة أيضا، أحتاجها، لكن بعد أن أصلي صلاة الفجر مع مرتجى.

رجل الجليد: تقبل الله صلاتكم، سأفعل، أين هما كل من توباك وآثينا؟ نحتاج تصوير المشهد الأخير من أجل 'عن كثب'

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


رجل الجليد: تقبل الله صلاتكم، سأفعل، أين هما كل من توباك وآثينا؟ نحتاج تصوير المشهد الأخير من أجل 'عن كثب'.

- وقد حاولنا التظاهر أن عن كثب ما هو إلا مسرح نلعب فيه أدوار العبث، وأننا لا نفقه إلا العمل الجاد -

شبح: أريد الفصل لتدقيقه ما إن تنهوه، أسرعوا.

توباك: أنا هنا، لكن آثينا نائمة، صوت شخيرها يصلني عبر القارات.

عن كثبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن