الصفحة الستون لديها حل نهائي لهذه الرابطة، ارتميت على السرير وتابعت القراءة، كنت أدفن نظري في الكتاب طوال الليل.
أغلقت الكتاب بإرهاق بعدما اكتفيت منه فأطفأت الأنوار واستلقيت مانحة بعض الرحمة لأعصابي، اقتحم أفكاري صوت ضِحكة بثت الرعب في قلبي فانتفضت من مكاني وعيني تدوران في الغرفة في الظلام الحالك لكن لدي شعور قوي أني لست وحدي.
كان هناك وجه أبيض يقترب إليّ خلال العتمة، إنه رجل لم أستطع تمييز ملامحه، تجمدت مكاني فقط ولم أستطع فعل شيء، كنت أتنفس بسرعة شديدة، ذلك الشخص الغريب همس لي "هذا لذيذ... لا تقلقي لن تشعري بشيء"
سحب كفّي إليه ما جعلني أصرخ "ساعدوني!"
"لا تُجهدي نفسك" همس بتبسم ووضع في راحتي شيء لم أستطع تحديده.
"ماذا_" قاطعني بهمس "صه... هذا ليس وقت الأسئلة... تخلّصي منه... تخلّصي من الوحش"
المكان بدأ يتشوّش حولي وصوت الرجل يصبح بعيد شيء فشيء، صورة إيڤار كانت تتشكل أمامي وأنا أسمع همساته "جين... إستيقظي"
فتحت عيني، أدركت أن كل ذلك كان حلم وأني مازلت في غرفة الفندق وأن الشمس أشرقت، ولكن مهلاً… لدي شيء ما في يدي…
إيڤار كان جالس على طرف السرير ويضع يده على وجهي "أأنتِ بخير؟"
نهضت وشددت البطانية علي جسدي رغم أني أرتدي ملابسي الطبيعية لكني كنت أحاول وضع الشيء من يدي دون جعله يشكّ بأي شيء، قلت باِنزعاج "ما الذي جاء بك إلى هنا؟" كنت أحاول تغطية الكتاب الذي تركته بجانبي في الأمس حتى لا يراه، هذا ليس الوقت المناسب لظهوره أبداً.
"أنا فقط... شعرت أنكِ بخطر... و... افتقدتك... وأيضاً يجب أن نتحدث"
"لا أريد التحدث إلى أحد" قلت مشيحة بوجهي متجاهلة أي شيء آخر قاله، لكنه وضع أصابعه تحت ذقني وأجبرني على النظر إليه "أعرف أنكِ غاضبة، ولكن يجب أن نتفاهم، أول شيء عليكِ فهمه أني لا أحاول العبث وأني أحبكِ فعلاً"
"ولكني لا أصدقك... أنا آسفة لكني فقط لا أستطيع"
تنهد ليتفوه "على الأقل توقفي عن محاربتي وإبعادي عن طريقك، لن أجد ذكرياتي إن لم تساعديني، أليس هذا ما تريدينه؟ الإحابات؟"
مررت يدي في شعري باِمتعاض "وبعد ذلك؟ ماذا سيحدث بعدها... ما هو مصير هذه الرابطة؟"
ابتسم بخيبة قبل أن يجيب "إن لم تتقبليني في حياتك إلى ذلك الحين... سأرحل فقط"
"سترحل؟"
"سأحاول... ولكن قبل ذلك يجب أن نعمل معاً يا جين"
زفرت أنفاسي بهدوء، هذا الأمر لمصلحتي "حسناً... فهمت... دعني فقط أنهض وسوف نذهب سوياً إلى البيت، يجب أن نتحدث إلى أبي... يجب أن يعرف بشأن هذا"
أنت تقرأ
|| ألميترا || متوقفة
Paranormal(سيتم إكمال الرواية بعد وقت بعيد) ألميترا... ألميترا... صغيرة الوحش... اصعدي بخطواتكِ المتكسرة بقلبكِ الهَش... حيث حافة الظلام... ستجدين حُطام... وتذكري أنه كلام... ضائع من أغنية سمعتِها في المنام... كابوسي الأكبر ظهر في العالم الواقعي الآن... تحت س...