١٠

4.5K 466 162
                                    

"جين! جين استيقظي!!"

فتحت جين عينيها باِرتعاب، لقد نامت والكتاب في حضنها، رغم كل ما حصل بالأمس هي استمرت بالقراءة حتى تنهي كل هذا الكابوس بأسرع وقت ممكن وآيانا لم تتركها للحظة بعدما عرفت بالأمر وبقت لجوارها طوال الليل مع إيڤار.

كانت قد غفت على السرير في غرفتها. كانت آيانا أمامها تحمل الكتاب وتشير بإصبعها إلى الصفحة "إقرأي!"

كان ظهرها يؤلمها، نهضت ونظرت حولها لتستطرد "كم الساعة؟ هل بقيتِ هنا طوال الليل!"

كان يمكن رؤية ذلك في وجهها بهذه الهالات تحت عينيها المُحمرّة، طقطقت آيانا بلسانها باِنزعاج "جين! بربك! هذا الكتاب يقول شيء غاية في الأهمية إقرأي فقط!"

زمجرت جين باِنزعاج والتقطت الكتاب منها.

مَلِك البرق. يملك أسرار جميع أبناء شعبه وأحياناً ذكرياتهم، تلك القُدرة جعلته الملك الوحيد والأبديّ لأبناء البرق.

عقدت حاجبيها قائلة "مهلاً… هل تعنين أن هذا المَلِك يستطيع إعطاءنا ذكريات إيڤار!"

أومأت آيانا بسرور شديد "اذا استطعنا التواصل معه قد يخبرنا كل شيء!"

نهضت جين من مكانها باِستعجال "أين يمكن أن نجده!"

"لست أدري! يجب أن نسأل البنات ربما تعرفن شيء"

"يجب أن أخبر إيڤار" قالت جين وقفزت من فوق أكوام الكتب لتخرج من الغرفة بينما آيانا حملت هاتفها وكتبت رسالة نصيّة للفتيات.

إيڤار كان يقرأ طوال الليل كذلك فهو لا يحتاج للنوم بشكل يومي، اقتحمت جين غرفته حاملة للكتاب بيديها "صباح الخير ليس لدينا وقت إقرأ هذا بسرعة لأني لا أجيد الشرح"

ألقى نظرة عليه ليرفع حاجبه "مثير جداً"

"ماذا تعني بمثير جداً! علينا أن نعثر على هذا المَلِك، إنه يتواجد في عالمك بلا شك"

"هناك مشكلتين، لا أعرف بعد الآن كيف أصِل إلى عالمي… ولن أسمح لكِ بتعريض نفسك للخطر"

"لا لن توقفني مهما حاولت يا عزيزي!"

طُرِق باب غرفة إيڤار بعنف، كانت آيانا واقتحمت المكان قبل أن يسمح لها بالدخول، كانت تتنفس الصعداء والهاتف في يدها "لقد جمعت المعلومات من الفتيات… أعرف أين هي مملكة البرق"

اعتدل إيڤار بجلسته وقال بتفاجؤ "هل أنتِ واثقة؟"

ابتسمت بسرور وأومأت برأسها قائلة "كل ما نحتاج فعله هو أن نسأل السيد ليون والد جين، أو أن أقوم بحيلة سحرية حتى أعثر على الطريق في ذكرياتكِ يا صديقتي"

همست جين بعدم فهم "ماذا… ذكرياتي؟"

استطردت آيانا "الغابة التي تُهتِ فيها عندما كنتِ صغيرة، الغابة التي بدأ منها كل شيء، البوابة الوحيدة مخبّأة فيها!"

|| ألميترا || متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن