"أنا أعطيكِ أجنحتي" أخفض نظره للأرض وانتشر الدخان في ظهره، جين كانت ترتجف أكثر من أي وقت مضى وبالكاد تُدرك ما تفعله، أمسكت المقصّ داخل حقيبتها واعتصرته في يدها.
أخرجت تلك القطعة المعدنية من الحقيبة واقتربت إليه، جثت على ركبتيها خلفه، دمعة سالت على وجنتها، لقد كانت تصنع جهداً حتى لا تبكي، لكنها لا تعرف لماذا تضعف الآن.
رمت المقصّ من يدها بقسوة وصاحت "أنا آسفة… آسفة… لا أستطيع فعل هذا بك!"
وضعت رأسها على ظهره ليشتد بها البكاء، حاوطته بذراعيها وقالت من بين شهقاتها "سامحني… أنا غبية جداً"
"جين…" نبس وعينيه جاحظتان، لقد كان واثِق أنها لن تفعل شيء كهذا، لكن لم يتوقّع أن تندم لهذه الدرجة. وضع يديه على ذراعيها المحاوطة له وابتسم.
"عرفت أنكِ لن تفعليها، أنا أثِق بك، أردت إظهار حبي لكِ بأي طريقة، آمل أنكِ تصدّقين الآن"
"أنا غبية… لقد انجرفت بعيداً… لن ألومك إذا كرهتني"
"أبداً… أنا أحبك دائماً" فصل ذراعيها عنه ونهض، وضع كلتا يديه على كتفيها ليرفعها عن الأرض ويحاول مسح دموعها بأصابعه.
لقد كانت في أقصى انهيارها لذا لم يملك حل آخر غير أن يستعمل قدراته، انحنى إلى أذنها بعض الشيء وغنى لها.
ألميترا... ألميترا... صغيرة الوحش...
اصعدي بخطواتكِ المتكسرة بقلبكِ الهَش...
حيث حافة الظلام...ستجدين حُطام... وتذكري أنه كلام...
ضائع من أغنية سمعتِها في المنام...غرقت هي في النوم على الفور ليمسكها قبل أن تهوي.
حملها برفق وثبّت رأسها على كتفه ليلاحظ حقيبتها المرمية على الأرض، كانت أغراضها متناثرة حولها، شاهد ذلك الكتاب الغريب، هو متأكّد أنه رآه في مكان ما من قبل… هذا ليس مهم الآن، يجب أن يعيد جين إلى بيتها.
وصل إلى غرفتها ودخل من النافذة، وضعها في سريرها وقبّل رأسها باِستعجال ليغلق النافذة ويغادر، كان قد جمع حقيبتها سابقاً وعثر للتوّ على ورقة فيها عنوان فتاة تُسمّى غلوري، إن لم يكن مخطئ فهي تستطيع إفادته كثيراً…
سرعانما أشرقت الشمس وبدأ الناس يخرجون من البيوت، خرج إيڤار بهدف البحث عن غلوري، قضى ساعات حتى عثر عليها.
وجد نفسه واقف أمام مبنى ضخم يمثّل مكتبة البلدة مشى للداخل وكان المكان شديد الهدوء والفراغ، المكان هذا ينشّط ذاكرته، كان يملك مثل هذه الكمية من الكتب في وقت ما لكنه لا يتذكر متى وأين.
هناك هالة غريبة في المكان، أنظاره عثرت على فتاة ذات شعر أحمر، تلك هالتها هي، إنها ليست بشرية، تقدّم إليها بينما كانت تعبث بكتاب ما خلف مكتبها معطية ظهرها له.
أنت تقرأ
|| ألميترا || متوقفة
Paranormal(سيتم إكمال الرواية بعد وقت بعيد) ألميترا... ألميترا... صغيرة الوحش... اصعدي بخطواتكِ المتكسرة بقلبكِ الهَش... حيث حافة الظلام... ستجدين حُطام... وتذكري أنه كلام... ضائع من أغنية سمعتِها في المنام... كابوسي الأكبر ظهر في العالم الواقعي الآن... تحت س...