جين ضاقت ذرعاً من القراءة، كانت في غرفتها برفقة إيڤار، اليوم يقرآن وحدهما فجميع البنات لديهن مشاغل في الصباح، نحطت بتعب وأغلقت الكتاب لتضعه في قمة الهرم الذي بنته من الكتب وتستلقي على سريرها بإرهاق.
إيڤار أنزل كتابه من يديه وصعد سريرها ليتمدد بجانبها، كان يتأملها وهذا جعلها تضع كفها على وجهه والدخان الوهمي يتصاعد من رأسها.
كان هو يضحك، نهض بجلوس واستطرد "دعينا نفعل شيء"
"ماذا سنفعل مثلاً؟ مايزال لدينا عمل شاق"
"اه هيا الحياة لن تنفد منا الآن، اتركي هذه الكتب اليوم ودعينا نحصل على بعض المرح"
"مرَح مثل ماذا؟"
"تعالي معي"
"انتظرني يجب أن أستبدل ملابسي"
خرجت برفقته بعدما تجهزت، كان ينتظرها في الرواق، ألقت نظرة على غرفة أبيها المغلقة لتتفوه "يبدو أنه مايزال نائم... أردت إخباره أني ذاهبة"
"استعملي هاتفك!" قال ثم سحبها معه، كان يمشي معها خارجاً إلى الطريق حيث سيارة الأجرة تنتظرهما، إيڤار اختار عنوان لا تعرفه وقاد بهم السائق، رغم أنه ليس من هذا العالم لكنه تكيف بسرعة غير معقولة.
وصلا لمدينة أخرى، مكان مثير للاِهتمام أكثر من الحي الذي تعيش فيه، إيڤار أخذها من يدها إلى صالة ألعاب كبيرة، جين كانت تركض محاولة مجاراته، توقف أمام شاشة موصولة بأدوات تحكم ومسدسات وسماعات، عقدت حاجبيها وأعطته نظرة شكاكة "كيف تعرف كل هذا يا إيڤار! لم ألاحظ هذا إلا الآن، أنت من عالم آخر كليا لكن رغم هذا تعرف كل شيء عن عالمي"
رفع كتفيه قائلاً "أعرف بسبب ذكرياتك، كنت أراها كلّها"
احمرت وجنتيها لتتمتم "أنت تمزح!" ذكرياتها لم تكن جيدة لتلك الدرجة، فوق ذلك هناك أشياء لا يجب أن يعرفها أحد غيرها، صنع ابتسامة مشاكسة وهمس "لا تنسي، نحن محسوبان كشخص واحد، حتى يكون الأمر عادل أنتِ أيضاً تملكين ذكرياتي"
"أجل كل تلك الأحلام كانت من حياتك، شيلا والدة آيانا أخبرتني بهذا ذات مرة، لكنه ليس عدل أبداً، انا لا أعرفها كلها"
حمل إيڤار مسدس وسلمه لها "هيا دعينا نصوب على بعض الوحوش، لن نتحدث عن الأشياء التي تخص عالمي خلال موعدنا"
"موعدنا؟" تمتمت بتساؤل لتصدر الآلة صوت مرعب، لقد خرج الوحش وعليها إصابته فثبتت يديها على المسدس وأخذت تطلق عليه وإيڤار يحاول مساعدتها.
هما لم يقضيا وقت طيب هكذا من قبل فكانا دائماً على خِلاف، وهي كانت تصده أغلب الوقت، لم تعرف أنه مَرِح هكذا، لقد حققا فوز رائع في اللعبة، تم إدراج إسمهما في المرتبة الثالثة لأعلى إنجاز.
ضربا كفيهما ببعضهما واتجها للعبة التالية، سرعانما أمسكت جين جهاز التحكم شخص آخر سحبه منها، رفعت أنظارها ووجدت شاب مألوف، إيڤار عرفه على الفور، كان معها في الصف السابع، كان يزعجها في الكثير من الأحيان.
أنت تقرأ
|| ألميترا || متوقفة
Paranormal(سيتم إكمال الرواية بعد وقت بعيد) ألميترا... ألميترا... صغيرة الوحش... اصعدي بخطواتكِ المتكسرة بقلبكِ الهَش... حيث حافة الظلام... ستجدين حُطام... وتذكري أنه كلام... ضائع من أغنية سمعتِها في المنام... كابوسي الأكبر ظهر في العالم الواقعي الآن... تحت س...