حين يكبر الأمير المدلل تايهيونغ وسط العائلة الحاكمة بين أحضان أمه و أبيه غير عالم بما يدور خارج أسوار القصر .
فمالذي سيكتشفه الأمير في محاولته الأولى لخروجه من القصر ؟!
بدأت في : 30 نوفمبر 2018
انتهت في : 10 أفريل 2020
الأجواء متوترة في القصر ؛ إذ أن الملك مريض بشدة هذه المدة . تايهيونغ يلازم والده بحزن و خوف كبيران ؛ فعلاقته و أبيه قريبة جدا فكلاهما يعتبر الآخر كصديقه المقرب .
مضت أسبوعان على حال الملك و مرضه ؛ و أسبوعان لم يلتقي خلالهما الأشقر و صاحب الأعين الحادة .
حاليا تاي يجلس بجانب والده الملك الممدد على السرير و يحاوطنه مجموعة من الأطباء الخواص بالملك ذوي الخبرات العالية و الكل عجز عن تفسير حالته الآن إلا أن كل ما توصلوا له أن حالته مستعصية .
وبذلك كان القصر في تدهور تام ؛ فالملك انشغل عن مهامه تجاه رعيته بمرضه الذي أعياه و أهلك كاهله و كاهل العائلة الحاكمة .
قرب تاي يديه المرتعشتين من خاصة والده ممسكا إياها بإحكام لكن بلطف.
" أبي أرجوك أفق و أجبني .. أنت تعلم أنني حزين الآن ؛ أنت لا تريد أن تراني حزين أليس كذلك !! إذن أفق أرجوك أنا في حاجة إليك .. أبيي"
انتحب تاي و الدموع قد ملئت عينيه و انسكبت جارية على خدوده الحمراء. إلا أنه لم يجد إجابة من الساكن أمامه فاستسلم لحظتها و عاد لغرفته جارا قدميه بخيبة أمل و حزن كبيرين لعدم تمكنه من استعادة والده و مكالمته منذ أيام فلم يجد سبيلا للهرب من ذلك سوى دفن نفسه بين أغطية سريره الحريرية و النوم عميقا .
كان الخادم الأمين و الصدوق جيمين يتمشى في أرجاء القصر يتفقد ما يحصل في الأرجاء بحرص شديد و يعمل على تفقد أعمال الجميع و التأكد من حسن سير العمل . توجه للمطبخ الملكي فتفاجئ من تجمع العاملين حول بعضهم البعض و قد احتد نقاشهم و على أوجههم ملامح الذعر و الحيرة .
" ماالذي يحدث هنا ؟؟؟ " تسائل جيمين ناظرا لباقي الخدم اللذين فقط حدقوا ببعضهم البعض كمن كان كل منهم يريد من الآخر أن يعترف لكن الجميع خائف هنا. تشجع واحد من الخدم و تحدث بصوت منخفض و تأتأة كذلك :
" س..سيدي ا.إن الطعام بدأ ينفذ ؛ إضافة لوجود عدد كبير من الفئران في محصول القمح الموجود بالمخازن أي أن محصول أشهر عديدة قد ذهب سدى و ..
لم يستطع العامل إكمال شكاويه لمقاطعته من قبل الآخر الغاضب : " كل هذه المصائب و لا تزال العديد خلفها و أنتم فقط تتجادلون في ما بينكم !!! هل أنتم بمدركين للمصائب التي حلت علينا !! لم لم ينبهني أحد من قبل ها! مالذي تنتظرونه ؛ أن يموت الجميع جوعا ها! بداية من الملك المريض .. اللعنة عليكم جميعا "
وبخ الحارس بكل غضب فحالة القصر تسوء يوما بعد يوم و هو المكفل بالاهتمام بكل شيء نظرا لاتمان الملك له .
" أين المتكفل بجلب المؤونة من التجار بالممالك و القرى الأخرى ؟؟؟ " سأل جيمين
" لا نعرف سيدي هو فقط لم يعد منذ يومين و قد توقعنا عودته قبل ذلك .. لقد اختفى سيدي .. أيمكن أن حصل له مكروه ؟؟ "
" حسنا المهم الآن أنا سأذهب للسوق فأنا بحاجة للتبضع و..
قاطعه أحد الخدم " آسف على المقاطعة سيدي لكن ألم يحذر الملك من الإقتناء من سوق العامة نظرا لعقودنا و تعاملاتنا مع القرى الأخرى ؛ كما أنه لم يسبق لنا أن تبضعنا من السوق "
" سنفعل ؛ هذم المرة سنفعل فالعامل المهتم بالتوصيل لم يصل بعد و لن نبقى مكتوفي الأيدي هنا.. يجب أن أتحرك و أفعل شيئا ما و هذا أنسب حل ." أجاب الأخير بإحباط شديد لما وصله الحال بالقصر الذي عاش به حياته كلها .
توجه حارسنا للسوق متخفيا كعادته كي لا يجلب الأنظار و يثير جدل العامة ؛ جعل يتجول هنا و هناك و يختار الأطعمة ؛ خضارا و غلالا ذات جودة عالية و يحملها فوق عربته الخشبية الكبيرة نسبيا و قد تعمد عدم التغول في الشراء كي لا يثير استغراب الجميع حوله .
و فجأة أحس بيدين على فمه كمحاولة لإسكاته في حال أصدر صوتا ما.. و لكن دفاعاته سكنت عند سماعه لصوت الآخر :
" أين أشقري؟؟ "
هالووووو كيف البارت ؟؟؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.