حين يكبر الأمير المدلل تايهيونغ وسط العائلة الحاكمة بين أحضان أمه و أبيه غير عالم بما يدور خارج أسوار القصر .
فمالذي سيكتشفه الأمير في محاولته الأولى لخروجه من القصر ؟!
بدأت في : 30 نوفمبر 2018
انتهت في : 10 أفريل 2020
كانا يجلسان تحت شجرة ضخمة مظللة أوراقها كثيفة و كثيرة .. كلاهما يتكئان على الغصن الكبير منها الملامس للأرض المخضرة .
الصمت يرافقهما ؛ العديد من الأفكار تراود عقولهما الجميلة .. يفكران باستمرار
هل جاء من أجلي؟ هل حقا هو خائف و مشتاق؟ هو فقط لم يعلم لما همس الغرابي منذ قليل بذلك .. فعندما أخبره جونغكوك بأنه اشتاق له هو فقط أخفض رأسه و لم يستطع إجابته . و عندما لم يرد سحبه الأكبر ليجلسا هنا فيبدو أن الأصغر لم يبادله اشتياقه .. هذا ما طرأ ببال جونغكوك
هذا ما كان يجول في ذهن الأول بينما الآخر يفكر بجمال الأشقر و مدى براعة الخالق في خلقه
تحمحم الأشقر ليخرج الآخر من شروده حاثا إياه على التكلم إلا أن الآخر بادله بالتأمل و التوهان .. رغم شحوب بشرته و احوقاق بندقيتيه إلا أن لا يزال جميلا في نظر المفتون به .
" إذا ..." و أخيرا نطق تايهيونغ عندما لم يرى استجابة من الأخر
" هل أنت بخير ؟" ناظرا في عينيه ؛ سأل الغرابي باهتمام
" أجل " اجابة مختصرة ؛ هكذا أجاب تاي
" حقا! " جونغكوك يعلم أن الآخر يعاني ؛ بل و حزين لما يعايشه أباه .. و هو مصر على إخراج الآخر من شرنقة حزنه
" نعم .. صدقا! لا .. لا أعلم .. هو فقط أنن.. " أجاب متلعثما عندما زارت تلك المياه المالحة عيناه . توقف عن الكلام مفكرا ؛ هل هو حقا بخير! هل سيكون كذلك! هل سيرحل والده و يتركه وحيدا! كان يتساءل و الآخر يحدق به لتوهان و دقة ملاحظا لانقلاب ملامح وجهه المتقونة
رفع كفه واضعا إياه على خد الذي لمعت عيناه بضعف
" أخبرني أشقري .. ألا تثق بي مم !" سأله بلطف حاثا إياه على التكلم .. كي يفرغ ما بداخله للمستعد أن يحمل عنه كل همومه و آلامه .
حينها تساءل الغرابي عن مدى تأثير هذا الملاك أمامه عليه . هو منذ رأيته أول مرة لم يخرج من باله أبدا . بندقيتاه سكنت خيال العاشق ليال و أراد التعمق و الغوص بهما كثيرا .
" لا أعرف حقا .. أ..أبي مريض جدا .. لا أعلم إ..إن سيكون بخير أو لا .. أنا خائف أتصدق! " بضعف نطق ناظرا بعيني الذي يبادله باهتمام شديد . الآخر كره رأية أشقره بهذا الضعف و بشدة .
" مما!! مما أنت خائف امم خبرني" لا يزال الغرابي في محاولته لسحب كلمات المتوتر أمامه
" أ..أن أبقى وحدي ؛ أن يتركني ؛ أن تظلم الدنيا بغيابه .. أنت لا تعلم كم هو مهم بحياتي جونغكوك .. هو أبي صديقي أخي و ح..حبيبي الذي لا املكهم .. هل فهمت قصدي؟ " ببراءة و خوف صادقين نطق تايهيونغ إلا أن جونغكوك هنا فقد قدرته على النطق فقد سرح بخياله بعيدا ناظرا لتلك الكرزيتين الحمراوتين من كثرة عض الأصغر عليهما . هو للحظة أراد النقضاض عليهما إلا أن مكانته و موقفه في هته اللحظة لا يسمح . لذلك هو تنهد بخفة معيدا تركيزه للطفل الباكي أمامه . فقد انطلقت دموعه مزينة خديه الورديين عندما لم يجد استجابة من كوك .
" صغيري أشقري أنا آسف حسنا! لا تبكي أرجوك " هو بخوف نطق ماسحا على كلتا خدود المجهش بالبكاء .
" ل..ما تتأسف .. أنت لا تعلم لما أبكي كما أنك لست السبب ببكائي " بخفوت تكلم و هو ينظر للذي تألم قلبه لرأية أشقره بهاته الحالة
" لا أعلم ؛ فقط أتأسف كي تكف عن البكاء؛ لا أريد رأية دموعك امم! " هو تحدث عن ما خالجه بصدق فدموع الآخر تؤلمه
و هو حقا قد كسب ابتسامة خجولة من الماثل أمامه مع مسحه لدموعه ابتسامته أفرحت الغرابي قليلا بضحكة صغيره أعادت سعادته .
" تعال معي .. سأريك شيئا ما " نهض الغرابي ممسكا يد الأصغر الذي أنزل رأسه بخجل من حركة الأكبر .
" إلى أين؟ "
" فقط تعال "
ظل الإثنان يمشيان .. الأصغر يتتبع خطوات الأكبر باستغراب . فهذا طريق ال..القصر!!!!!
توقف تايهيونغ فجأة عن السير جالبا نظر جونغكوك للمتوتر عندما سحب يده منه . لم تنل تلك الحركة رضا الأكبر فوقف بجانب الآخر و أعاد سحب يده ممسكا إياها باحكام مالءا الفراغ المتمركز بين أصابعه . من ثمة أعاد نظره للمحمر سائلا
" لم توقفت! هل تريد شيئا ما! "
" مم ل..لما نحن ذاهبون من هنا .. ا..أقصد اليس هذا طريق ال.القصر ؟" أخرج عن ما بداخله محاولا أن تبدو نبرته طبيعية كي لا يثير شكوك الآخر
" اووه أنت بالفعل تعلمه إذا!! أريد سؤالك إذا .. هل أستطيع ؟ "
" ط..طبعا اسأل ما تريد "
" هل أنت من عمال القصر ؟؟ " 🏰🏰🏰
هاااي بارت و أخيييرا ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
