الفصل السادس

3.9K 122 11
                                    

إبتلعت نغم ريقها وهى تطالعه بصدمة أكبر ولكنها لم تقوى على التحدث أو التفوه بإسمه ولو بهمس , فقط إكتفت بتريده بداخلها !!
أغلق ساجد المكالمة دون أن يتكلف بإخبار محدثه وإقترب خطوة من نغم التى على ما يبدو تيبست قدماها من هول الصدمة , أمسك بذراعها فإنتفضت كالملسوعة تبتعد عنه قائلة

- لو سمحت

نظر لها ساجد بصدمة من ردة فعلها المبالغ بها من وجهة نظره ثم هتف قائلاً بذهول غاضب

- أنتِ جيتى هنا إزاى ؟! .. إزاى أنا معرفش إنك بتيجى هنا وبتعملى إيه أصلاً ؟!

لم تجيبه نغم وفى تلك اللحظة ظهرت رهف التى هتفت قائلة بصدمة ما إن رأت ما يحدث

- ساجد

نظر لها ساجد وإلى يامن الذى لحق بها قائلاً

- ده العصابة كلها جاية أهى .. متفقين مع وعد بقى وهلاقيها وراكوا هنا ولا إيه ؟! .. بس جت إمتى وأنا سايبها فى البيت

إستغلت نغم حديثه وحملت حقيبتها وهمت بالخروج فأوقفها بأخر لحظة قائلاً
- مش هتمشى قبل ما أفهم كل حاجة

همت نغم بالرد ولكن منعتها رهف التى وقفت بينها وبين ساجد قائلة

- ملكش حق يا ساجد .. وجودك فى الدور ده كله مش من حقك أصلاً .. لو سمحت سيبها

نظر لها ساجد بغضب ثم نظر ليامن الذى إقترب منه وسحبه خارجاً من الشقة قائلاً

- يلا مش عايزين مشاكل وهفهمك تحت

خرج على مضض وحينها إنفجرت نغم فى البكاء فضمتها رهف بتردد إلى صدرها قائلة

- إهدى يا نغم كل حاجة إنتهت خلاص

هزت نغم رأسها قائلة ببكاء

- مفيش حاجة إنتهت .. أنا لسه بحبه .. بحبه أوى وإتأكدت من ده حالاً

..

ضرب ساجد مقود السيارة بغضب عدة مرات قائلاً وهو يتابع الطريق أمامه تحت نظرات يامن الغاضبة مما يفعله , فهو قد أرهقه حتى إقتنع بأن يستقل السيارة ليتوجهوا للشركة الآن فلديهم إجتماع هام , وها هو على تلك الحالة منذ أن عرف بعمل نغم معهم منذ سفره هو ووعد ومالك إلى الإمارات قبل ثلاثة أعوام

- كانت خايفة منى .. كانت عايزة تهرب منى وت.............................

قاطعه يامن قائلاً

- أنت بتعمل كدا ليه ؟ .. عايز تفهمنى إنك بتحبها مثلاُ يا ساجد

نظر له ساجد وكأنه قد إستوعب لحالته فهتف يامن قائلاً

- مبتحبهاش يا ساجد .. بس للأسف مش عارف أنت بتعمل كدا ليه .. كل اللى أقدر أقولهولك إنك مش بتحبها ولو بتفكر تحبها أحب أفكرك إنك متجوز ومراتك حامل وعندك إبن تانى

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن