إعتدلت إستبرق بضيق تتطلع إلى خالد الذى غفى للتو , إستمعت لصوت هاتفها فحملته سريعاً بقلق من أن يستيقظ خالد على صوته فيغضب , فتحت الرسالة التى وصلتها للتو من جارها ذاك بإستغراب لتأخر الوقت , ظنت أنه قد تناسى أمرها ما إن مر عدة أيام دون أن يُحادثها
" ها ؟ .. فكرتى ؟ "
أجابته بغضب
" فكرت فى إيه ؟ "
لتجده يُرسل لها
" فى اللى إتكلمنا فيه .. أنا سيبتك كام يوم تفكرى .. مش معقول نسيتى ؟! "
نظرت للرسالة بوجه شاحب ثم أغلقت الهاتف بالكامل ووضعته بجانبها على الكومود لتنهمر دموعها فى صمت وهى تدعو الله أن يُخرجها من تلك المحنة
...
فى نفس التوقيت
دلفت نغم للمنزل وهى تكركر ضاحكة على دعابات إسلام , إستندت للحائط وهى تطالعه يُغلق الباب , وما إن إستدار حتى هتف قائلاً
- أنا جعان نوم
لتجيبه هى الأخرى بنعاس وهى تنزع حجابها
- وأنا كمان .. دنا نفسى أنام أد كدا
إتسعت عينيه قائلاً
- نغم هو إحنا عملنا كام يوم أكل فى البيت هنرجع ندلع تانى ولا إيه
هزت رأسها قائلة
- لا لا متخفش .. أنا هنام بس شوية وقبل ما تصحى لشغلك هقوم وأحضر الغدا عشان ننزل سوا
أومأ برأسه إيجاباً قائلاً وهو يدلف للداخل
- طيب تمام
أبدل ملابسه وإرتمى على الفراش فنظرت له وهى تمشط شعرها بالمرآة قائلة
- إسلام هو أنت بتحب الأكل أوى كدا ليه ؟
إعتدل على الفراش يطالعها بإستغراب قائلاً
- ومين مبيحبش الأكل ؟!
إستدارت تطالعه قائلة بجدية
- بس أنت بتحب الأكل تقريباً أكتر من أى حد
رفع حاجبه قائلاً وهو ينهض من جلسته مقترباً من المرآة
- طلعلى كرش ولا إيه ؟!
نظرت له قائلة بضحك
- لا لا متخفش .. جسمك حلو
إستدار يتطلع إليها قائلاً بحاجب مرفوع
- ولما أنا جسمى حلو ومعنديش كرش بتكلمينى على الأكل ليه ومحسسانى إنى مفجوع ؟! .. ها
إنتفضت تتراجع خطوة للخلف وهى تظن أنه يتحدث بجدية فإستغل هو ذلك ليحملها سريعاً ويلقى بها فوق الفراش ليدغدغها لتعاود الضحك من جديد قائلة

أنت تقرأ
شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "
Romanceهل للقلب أن يُخطىء يوماً في من وهبهُ حُبه ؟ , هل يتحول الحب بداخل القلوب لِكره مهما إشتدت الخلافات ؟ , هل مازالت هناك تلك المشاعر بين الأزواج أم أن الشهوه قد تغلبت على الجميع فلم يعد مكان للحب بيننا ؟! لن أنتظر تلك المرة إجابة محددة فالشهوه عند الب...