الفصل السابع عشر

3.5K 130 9
                                    

-  تتجوزنى ؟

صمتت تتابع ملامحه المذهولة مما تفوهت به , إنتظرت عدة دقائق قبل أن تقرر الحديث ولكنه قاطعها وهو يتركها ويرحل بخطوات شبه راكضة وكأنه يهرب منها أو ربما من هذيانها كما يعتقد , أما هى فمررت يدها على وجهها بتوتر ثم دلفت للداخل تتطلع لجدتها الراقدة على الفراش بوجه شاحب , لا تعلم كيف ستحيا إن فارقتها جدتها , لا تُفكر بالأموال فلديها القليل حتى تحصل على عمل ولكن هل ستحيا هكذا بمفردها !!

....

فى نفس التوقيت

كانت رهف واقفة بالشرفة تتحدث مع إستبرق بالهاتف والتى تأخرت عنها كثيراً لدرجة أقلقتها فهاتفتها لتطمئن على ما حدث فتفاجأت منها بعدم تجاوبه معها مطلقاً مما أغضبها

-  مش عارفة أقولك إيه يا إستبرق .. محاولتيش تبينيله إنك متضايقة حتى من ردة فعله دى

أجابتها إستبرق بحزن

-  بينت وهو ولا إتأثر ولا بقى هامه أصلاً .. كل حاجة زى ما هى .. مفيش فايدة فى أى حاجة بعمل
ها او هعملها

مررت يدها على وجهها لا تعلم بمَ تجيبها إلى أن هتفت إستبرق قائلة ما إن طال صمتها

-  متزعليش أنا كويسة

إبتسمت رهف قائلة

-  أنتِ جميلة أوى وطيبة وأنا والله نفسى أساعدك .. سيبينى أحاول أفكر فى حل بس إوعدينى
تفضلى كويسة وقوية

أجابتها إستبرق بإبتسامة

-  أوعدك إن شاء الله

أغلقت معها رهف وتطلعت للأسفل تتابع الطريق قبل أن تنظر بساعة هاتفها وهى تجد يامن قد تأخر , دلفت للداخل متوجهة للفراش كى تستريح قليلاً فهى باتت لا تتحمل كثرة الوقوف , تمددت على الفراش وهى تعبث بهاتفها إلى أن شعرت بالملل فتركته ومالت على جانبها وهى تُفكر بما أخبرتها به إستبرق تحاول البحث عن حل , إستمعت لصوت إنغلاق الباب فإستدارت برأسها فى إنتظار قدوم يامن والذى ما إن تأخر حتى صاحت بإسمه حتى وجدته يدلف لل
غرفة ويبدو على وجهه الإرهاق

إعتدلت بالفراش قائلة بقلق

-  مالك ؟

أجابها وهو يتمدد بالفراش عقب خلعه لحذاؤه

-  تعبان جداً .. عندى صداع وكنت في المطبخ باخد مسكن .. تعب ساجد مخلى الشغل كله على دماغى وكمان أُبى مكنش موجود النهاردة راح يجيب الشبكة مع صافى

عقدت حاجبيها قائلة بإستغراب

-  صافى مين ؟

أجابها وهو يغمض عينيه

-  خطبته يا حبيبتى هتكون مين يعنى

حكت رهف ذقنها قائلة

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن