دلف ساجد للمنزل وهو يستنشق رائحة كريهة قابلته على باب الشقة , بحث عن وعد فوجدها واقفة بالمطبخ تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة فهتف قائلاً وهو يقترب منها
- إيه الريحة دى ؟
أجابته بضيق وهى تكشف غطاء أحد الصوانى
- الجلاش إتحرق
لوى فمه فهتفت قائلة بضيق
- والله روحت أحمى حياة بس وطلعت على ريحته
لم يعلق بل وجه نظراته لقطع الجلاش المحترقة فهتفت قائلة
- البط خلصته وحمرته وفى سلطة كمان عملتها
نظر لها قائلاً بتهكم
- هاكل بط وسلطة .. عامل ريجيم أنا
حكت ذقنها قائلة بعد تفكير دام لعدة ثوانى
- فى شوربة البط .. أحطلك طبق ؟
نظر لها قليلاً قبل أن يخرج من المطبخ قائلاً بضيق
- حسبى الله ونعم الوكيل .. يارب نفسى أكل وجبة حلوة على بعضها .. مرة الأكل محروق ومرة مفيهوش ملح .. ومرة أكل مسلوق عشان نخس ونبقى بناكل أكل صحى .. حاجة تقرف والله
لوت فمها وهى تستمع لحديثه ثم هتفت قائلة بهمس غاضب
- على أساس إنى عمرى معملت أكل حلو يعنى ... كل ما حاجة تبوظ يقعد يقولى الكلمتين دى
أخرجت قطع الجلاس القابلة للأكل فى أحد الصحون ثم بدأت فى إعداد الطاولة , جلس ثلاثتهم على الطاولة فوضعت وعد بصحن ساجد إحدى قطع الجلاش قائلة بتردد وهى تختلس النظرات له
- دى مش محروقه أوىنظر لها بضيق فهتفت قائلة بصدق
- والله محروقه حاجة بسيطة .. دوقها حتى
دس الطعام بفمه فى غضب فإبتلعت ريقها بخوف وهى توجه نظراتها لمالك الذى كان ينظر للطعام بضيق دون أن يتناول أى منه قائلة
- مبتاكلش ليه يا حبيبى ؟
قلب شفتيه بضيق قائلاً
- مش بحب البط
نهضت من جلستها قائلة
- أعملك برجر وبطاطس
أومأ برأسه مبتسماً فأجلسها ساجد قائلاً
- برجر وبطاطس إيه .. هياكل بط
عاد مالك لضيقه ثم نظر لوعد يستغيث بها فهتفت قائلة
- مبيحبوش يا ساجد .. هياكله بالعافية ؟!
لم يعلق ساجد على حديثها بل قطع قطعة من اللحم المقلى بالزيت قائلاً وهو يقترب بيده من فم مالك
- خد دى كدا من بابا
أبعد مالك فمه قائلاً بضيق
- لا مش بحبها
أنت تقرأ
شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "
Romanceهل للقلب أن يُخطىء يوماً في من وهبهُ حُبه ؟ , هل يتحول الحب بداخل القلوب لِكره مهما إشتدت الخلافات ؟ , هل مازالت هناك تلك المشاعر بين الأزواج أم أن الشهوه قد تغلبت على الجميع فلم يعد مكان للحب بيننا ؟! لن أنتظر تلك المرة إجابة محددة فالشهوه عند الب...