عاد إسلام للمنزل بعد طول تفكير , وجد الإضاءة بالكامل مغلقة فى الصالة فتوجه للغرفة بخطوات هادئة فوجد نغم غافية على الأريكة , إقترب منها يحملها برفق كى لا يتألم جسدها من تلك الوضعية فإنتفضت بخضة ليطمئنها قائلاً بحنان وهو يتحسس خصلات شعرها
- متخفيش أنا إسلام
نظرت له قليلاً ثم أبعدت يده عنها ما إن إستوعبت وجوده ونهضت , توجهت للفراش تحت نظراته فهتف قائلاً
- هتنامى كدا علطول ؟
أجابته وهى تبعد الأغطية عن الفراش
- أومال هعمل إيه ؟!
أجابها بهدوء
- إقعدى معايا شوية
إستلقت على الفراش قائلة بضيق
- لا أنا عايزة أنام
نظر لها قليلاً ثم خرج من الغرفة , جلس بالصالة وسط الظلام مفكراً فيما عليه فعله كى يبدد حزنها وغضبها ذاك , ظل يفكر طويلاً حتى غلبه النعاس
*************
دلفت صافى برفقة أُبى إلى الطبيبة والتى إبتسمت فور رؤيتهم وأشارت لهم بالجلوس لتبدأ حديثها قائلة بإبتسامة مشرقة
- نورتونى
إبتسم أُبى وبادلها الحديث لعدة ثوانى كانت بهم صافى تتطلع للغرفة من حولها بهدوء متفقدة محتوياتها ولكن عينيها إتسعت فجأة بصدمة وهى تستمع لحديث الطبيبة والتى تطلب فيه من أُبى بالخروج لبضع دقائق , نظرت صافى لأُبى بخوف قائلة
- أنت رايح فين ؟
أجابها بهدوء لم يُقلل من توترها وقلقها
- حبيبتى شوية بس وهدخل تانى إن شاء الله
همت بالإعتراض لتقاطعها الطبيبة قائلة بإبتسامة هادئة
- مدام صافى متقلقيش من حاجة خالص .. هنتكلم عادى جداً ووقت ما تحبى تمشى هننهى الكلام مباشرةً وهتخرجي
نظرت لها صافى بتوتر فأشارت الطبيبة لأُبى كى يخرج ثم هتفت قائلة بإبتسامة ما إن أُغلق الباب
- أول مرة تروحى لطبيب نفسى ؟
أومأت صافى برأسها إيجاباً فى توتر فإبتسمت الطبيبة قائلة
- طيب ليه قررتى تروحى دلوقتى ؟
أجابتها صافى ببعض الحدة
- أُبى هو اللى قالى أجى .. أنا أصلاً مكنتش عايزة أجى خالص
لم تتغير إبتسامة الطبيبة بل هتفت قائلة
- طيب وأستاذ أُبى كان عايزك تيجى ليه ؟
أجابتها صافى ببعض الإنفعال
- شايف إنى تعبانة ومش كويسة
إبتسمت الطبيبة قائلة بإستفهام
أنت تقرأ
شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "
Lãng mạnهل للقلب أن يُخطىء يوماً في من وهبهُ حُبه ؟ , هل يتحول الحب بداخل القلوب لِكره مهما إشتدت الخلافات ؟ , هل مازالت هناك تلك المشاعر بين الأزواج أم أن الشهوه قد تغلبت على الجميع فلم يعد مكان للحب بيننا ؟! لن أنتظر تلك المرة إجابة محددة فالشهوه عند الب...