7:وحش.

3.8K 352 17
                                    

"سنتوقف بعد قليل في محطة قريبة للتزود بالوقود والإستراحة لتناول الغداء في مطعمٍ ما." نطق والدي بعد برهة.

"سيكون جيّداً بالنسبة ليّ، ماذا عنك وولفي؟"

" سأبقى بالجوّار لقراءة الكتب، سبق وأن أحضرت معي بعض الوجبات الخفيفة" قلت بأبتسامة صفراء.

شعرت بنظرة أبي وكأنه يقول 'كتب؟ حقا؟ لا شيء أفضل؟'

حسنًا ليس وكأنني كذبت، أعلم أنه يعلم بأنني لن أقرأ، وهو يعلم بأني أعلم أنه يعلم ذلك. وأجل، ماقلته الآن كان مربك.

توقف أبي بعد عدة دقائق للتزود بالوقود والصيانة، وغادر هو وأمي لتناول الغداء في مطعم قريب ولكن قبل مغادرته قام بوضع قلادة غريبة الشكل على عنقي 'لا تفسد الامر وولفيري، كن طبيعيًّا لمرّة' ورائحتها حقًّا مزعجة، حتى أنه جعلني أقسم على عدم خلعها!

أنتظرت حتى أختفى أثرهما لأخرج من السيارة نحو منتره قريب، كان هناك عدة طاولات وكراسي بجانب منطقة اللعب مع بضع أطفال هناك، ليس وكأنني لم أعد طفلاً.

وجدت مقعد في موقع مناسب وجلست عليه، ووضعت حاسوبي المحمول على الطاولة مع بعض المقرمشات.

أخذت نفسًا عميقًا بينما أمد ذراعي بإسترخاء، فتحت الحاسوب قبل أن آخذ قطعة من تلك المقرمشات اللذيذة.

والآن، فلنبدأ.

بحثت عن أقرب شبكة لدي لأقوم بأختراقها بسهولة. وأخذت مني دقائق قبل أن أدخل للجهة الأخرى للإنترنت.

ووضعت بعض الصور للكتاب اللعين كنت قد أخذتها في وقت سابق. يجب أن أعرف الحلوى التي تحدث مع هذا الكتاب.

إنتظرت بينما أتناول من طعامي، إلى أن أتاني رد. أخيرًا!!

فتحت الرسالة لأقرأها، 'يبدو أن أحدهم قد حصل على الكنز'

تجعد حاجبيّ بتشويش. 'ماذا تعني ؟'

'ألم تقرأه؟'

'فعلت، ولكنه لم يكن كنزًا، بل أشبه بلعنة'

'لعنة، كنز، لا فرق. المهم أنك ستحصل على القوة'

قوة؟
'هل تستحق هذه (القوة) كل ذلك؟ أن تكون ملعونًا لبقيّة حياتك؟'

'حياة؟ أتعلم؟ أنت تافه محظوظ! لن تكون لديك حياة حينها! لماذا؟ لأنك واللعنة ستصبح خالد! لن يستطيع أحد الوقوف أمامك!'

خالد؟ ماالـ..؟ أعني بحق السكر والحلويات وكل ما هو لذيذ، لما يجب أن أكون خالدًا؟ لم يجب أن أعيش إلى الأبد وأنا أرى كل من حولي يموت!
لا أريد هذا!! لا أريده مطلقًا.

CHIMERA | كايميراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن