11:قبل الجليد. (الجزء الأول)

3.3K 340 58
                                    

"ألست أنا من يفترض به الذهاب؟" نعم، إنه السيد عقل الجوز المدلل.

سيموت لكي يرافق أبي لأرض الليكان. وأنا سأقتله إن فعل، وسأحرص أن يبدو الأمر كمزحة.

أنا حقًّا سأقتله، إن لم يسبقني روي بفعلها.

هو يجلس بجانبي الآن، ويتنهد كل خمسة أجزاء من الثانية. لقد طفح الكيل معه من صياح الأحمق المدلل. لقد طفح الكيل من الجميع.

"أرجوك، فقط ركلة واحدة، مؤخرته تتوسل لي لأفعل." تمتم تحت أنفاسه بصوت سمعه والدي الذي يقف بالقرب منا.

لكنه أخرسه بنظرته. "صدقني، لقد فعلتها من قبل. كانت تلك الركلة مريحةً للأعصاب، لكني تلقيت الكثير من النظارات القاتلة من الألفا، كان سيهجم علي حينها، بجديّة." أخبرته بعدما شدً شعره بقوة محاولًا السيطرة على أعصابه، أي أحد سيفعل مثله.

نظر نحو رأس الجوز بعيون مظلمة وهو يراقب وجهه المليئ بالدموع واللعاب وأنفه السايل، بينما يفرك وجهه بقوة بثياب أمه "أميي، لماذا يحصل وولفيري على كل شيء، أنا من يجب أن يرافق البيّتاا، أنا من سيكون الآلِفاا، لماذا تافه مثله يملك قوة؟ أنا أفضل منه، لما لا أذهب أنا؟ أو فليبقى وولفيري!" صوته كان... تخيلوا قطة بمخالب وسبورة خضراء.

"أجده يستحق المحاولة." تمتم روي وعينيه أظلمت وهو ينظر بجمود نحو رأس الجوز.

"أنا من سيكون 'الآلِفاا'." سخرت منه بصوت رقيق لم يسمعه سوى روي الذي أبتسم، وأبي بالطبع.

بعد ساعات من المنقاشات لمحاولة إرضائه، وافق أخيرًا عندما وعدته أمي بإصطحابه معها في زيارتها... لجدتي. ذلك اللعين سيذهب ليقابل الخالدين.

أخذت وقتي بعدها في التجهيز للرحلة التي لم أعد أرغب بها، وحزمت الكثير الكثير من الثياب الثقيلة، إنها أرض الليكان ونحن في الشتاء.

أخذت حقيبة الظهر خاصتي وكان كتاب الأساطير بالفعل بداخلها، منذ أن قرأته ووزنه أصبح في إزدياد، أصبح ثقيلاً للغاية رغم تعويذتي. كنت أحمله طوال اليوم في حقيبتي، لمدة ستة أيام. والآن، سيتضاعف الحمل بعد تصغير ثيابي لوضعها في نفس الحقيبة.

سيكون مهلكًا لظهري.

كنت جاهزًا تمامًا بحلول الساعة الحادية عشر والنصف، وأمي لم تنسى قتل خديّ بقبلاتها وتدمير مخططاتي بتحذيراتها بأن أحسن التصرف وما إلى ذلك. أنا دائمًا أحسن التصرف، المشاكل هي من تلاحقني.

كنت لحظة الوداع مزرية جدًا، شعرت وكأن فين قدّم الأضاحي لأموت في الرحلة، هو ذات الفتى الذي حاول ضربي بالسكين في يومي الأول هنا مدعيًا أني حاولت قتل أخاه 'التابع الخاص'. الألفا كان وداعه باردًا ومنافقًا كالعادة، لا أعلم كيف يفعلها. واللونا؛ لم تكلف نفسها حتى للنظر نحونا.

CHIMERA | كايميراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن