لا تنسوا الدعاء لأخوتنا في غزة.
—————————-
نظرت إلى الكتاب القابع أمامي بكثير من الحماس، حسنا انه ليس بالكتاب العادي بعد كل شيء، أنه والحلوى المقدسة عن أساطير المهاجرين!عن أرض تجمع فيها الأشخاص من مختلف المجموعات والقوى الكبرى، أرض لا يوجد فيها قانون، بل وتحكمهم لونا؛ ليس لديهم ألفا بحق أرض السكر والحلويات!
لقد أنتظرت طويلاً بشكلٍ كافي لأحصل عليه، طويلاً جداً، حسنا ليس بذلك الطول لكنه طويل بالنسبة لفتى بالتاسعة.
أعني ثلاثاً من السنين كاملة، بالتغاضي عن كل الصعاب بالطبع!
لكن مهما فكرت فيه أجده يستحق أن أضحي بثلث عمري من أجله.
تلك الأسطورة العريقة، "هه" تنهدت بخفة لكي أخفف من حماسي الزائد، رفعت يدي وأنا احاول بفشل السيطرة على رجفتها.
بدأ ألتمس أطراف الكتاب الخشنة، وزاويته المعدنية، مروراً بجلده السميك، أنتهاءً بأحرف اسمه المحفورة بدقة عالية وخطٍ أنيق.
أقتربت اللحظة الأخيرة نتيجة ثلث عمري الغالية، مدت أصابعي لفتحه، أشعر بدقات قلبي، أزدادت وتيرة أنفاسي بشكلٍ ملحوظ، أضطرابي التنفسي بان أكثر عندما فتحت أول صفحة، أغمضت عينيّ تلقائيًا، أخذت نفساً عميقاً لتهدئتي، فتحت فمي وأخرجت نفساً ورائه، فتحت عينيّ ببطء شديد ووقعت على الكتاب المفتوح، وحينها -
"وولفي" صراخٌ جاء من العدم شلني من مقعدي وجعلني أقع على وجهي مصطدمًا بالمنضدة ليقع الكتاب الذي يزن نصف طن على رأسي.
أمي الرائعة، في الوقت المناسب تمامـاً، كالعادة. شكراً أمي!
وقفت وانا أحارب الألم الذي سيطر علي، رفعت الكتاب الثقيل بصعوبة؛ لأعيده إلى المنضدة، أشكر كوني مستذئب في مثل هذه الحالات، والا لأنفجرت مؤخرة رأسي كالبالون.
"أنا قادمٌ أمي" رددت عليها بصوت متذمر، رتبت أغراضي بسرعة؛ فأنا مهووس ترتيب، وليس لأن أمي ستعلقني من قدماي فوق النهر.
نزلت الدرج بهدوء، وأنا أتذمر بداخلي، أتمنى أن يكون ما ستقوله يستحق مقاطعة أهم لحظة في حياتي.
"وولفي" ندهت علي أمي قبل أن تقول "لقد تأخرت" معذرةً لكني كنت مشغولاً بتأمل صوتك الحنون الذي جلب السكينة والأمان لحياتي. بالطبع لم أخبرها، أريد أن أبقى قطعةً واحدة.
"آسف، تعثرت في طريقي"
" إذاً فالتحمل مؤخرتك الحمقاء وتجلس" قالت مشيرةً إلى الكرسي أمامها. ألا يفترض أن تسأل ان كنت بخير؟، أمزح، وكأني لم أعتد.
"ماهذا؟" قالت وهي تلمس أسفل حاجبي، أوه أنها دماء جافة.
"أخبرتكِ لقد تعثرت" هززت كتفيّ بعدم مبالاة.
أنت تقرأ
CHIMERA | كايميرا
Werewolfكايميرا؛ اسم من الأساطير اليونانية القديمة. وهو أيضًا اسم إله الحرب والدمار في الكتب الإغريقية . الكايميرا مخلوقٌ هجين مخيف الشكل، وأختلف الجميع في وصفه. هناك من قال انه هجين من تنين، وأسد، وعجل. ومن قال انه هجين أفعى، وصقر، ونمر. لا أحد يعلم شك...