الفصل السابع

336 7 0
                                    

يونس :قبلت زواجها
يخطف خالد منديل الزفاف وترتفع الزغاريد من سلمي واميمة والعاملات بالمنزل
قام يونس من مجلسه وذهب إليها بخطوات بطيئة ناظرا إليها نظرة تاهت في تفسيرها هل هي شوق ام فرحة ام رغبة لا تسطيع استيعاب اي شئ مما حولها فكيف تستطيع تفسير نظراته مد يده إليها لتضع يدها بداخلها وهي تتردد وترتعش ولكنه حضن يديها بين يديه ماسكات إياها وشدها للذهاب الي مكان بعيد نوعا ما عن مجلس الاسرتين في حديقة المنزل جلست وكأن قدماها لا تحملها جلس بجوارها نظرت أرضا خجلا فهي جدة علي هذه الحياة حياة الحب نعم ففي قصة زواجها من ابن خالها معاناه وجدية لم تعرف من خلالها مشاعر الحب او اي مشاعر أخري سوي الالم والكره والمعاناة
وضع يونس يده تحت ذقنها رفع وجهها إليه لينظر داخل عيونها
يونس:مبروك ياليلة
ليلة :ا ا ا الله يبارك فيك
يونس:ايه ياليلة مكسوفة بجد
ليلة :بغضب ايه بجد دي  ليه جايبني من كباريه برقص للرجالة ولا ايه
يونس:بااااس بس ايه ماسورة مية واتكسرت ايه ارحمني امي لوك لوك هفهمك
ليلة :اتفضل فهم
يونس :ينظر في عيونها بنظرات ياالهي انها تذيب الحجر بصي ياليلة انا اول ما شوفتك معرفش في حاجة حصلت حاجة محسيتهاش من زمان أو يمكن محستهاش قبل كدة بدأت تلين ملامح ليلة ويستكمل هو وجبتك علي البيت ومعرفش ليه بردو الفكرة مقولتش انها غريبة بس كان نفسي متبعديش لسانك فارقلة أيوة بس بردو قولت اشوفها ولما شوفت ارتباط ولادي بيكي وطريقة معاملتك ليهم بردو اعجابي بيكي زاد اه هسميه إعجاب لغاية دلوقتي بس انا متاكد اننا قريب هنوصل لمرحلة ابعد من الإعجاب
ليلة :........
يونس :ليلة ارجوكي خلينا تاخد فرصة اننا نقرب لبعض وصدقيني مش هتندمي بالعكس أنا نحاول اعمل اي حاجة تسعدك بس تاني لسانك ده عشان مقطعهوش ليلة ليلة
ليلة:انعقد لسانها رفرفات فراشات طثييير داخلها دقات قلبها تكاد تسمعها أذنيها ويسمعها هو عيونه التي تنظر إليها نظرات لم تراها بل قرات عنها في الروايات وتخيلت  نفسها كثيرا في مكان البطلة كانت اتمني أن تعيش احدي حالات الحب وهيام المشاعر وها هي مشاعرها تتدفق بغزارة انها اول دقات بقلبها تجاه رجل يونس:طيب كويس انا اصلا مش عاوزك تردي خاااالص عشان اباركلك براحتي
التقط شفتاها في قبلة تليق بعاشق لقد كذب عليها أنه ليس إعجاب أنه حب بل عشق من درجة عاليه لم تقاوم ظلت علي حالها مشاعر غريبة ولكنها جميلة ظل يتعمق يونس في قبلته الرقيقة إلي أن وصلت القبلات أخري مليئة بالرغبة ابتعد عنها ليلتقط أنفاسه ووضع جبينه علي جبينها
:ليلة انا فعلا حاسس انك حته مني ارجوكي فكري فموضوعنا بجد
أفاقت ليلة من شعورها بالتوهة
ليلة :يونس انا ممكن اقوم
يونس:حاضر تعالي ومد يده إليها أبعدت  يديهاخلف ظهرها ولكنه ابتسم لها بامان ومد يده اخرج يدها من خلف ظهرها وامسكها بيد ه وادخل أصابعه تحتضن اصابعها ودخلوا الي المنزل ليتناول العشاء مع الاسرتين
علي العشاء
نور:انا هقعد علي رجل ليلة
عاصم :ياسلام اشمعنا لاء طبعا انا اللي هقعد
يونس:بس ياولد انت وهي محدش هيقعد علي رجل حد كل واحد يقول مكانه
ليلة بابتسامة حنونة:لاء يابابا انا ها نور علي رجل وعاصم علي رجل بس النهاردة بس ومن بكرة ان شاء الله هنقعد مكانا عشان مينفعش كدة الاكل له اداب لازم نعرفها
نور وعاصم :هييييييييه
يونس نظر لها بابتسامة :ماشي ياستي مدام النهاردة بس يبقي تمام
نظرت سلمي لابنتها بفخر لحنيتهاوحزن بحرمانها من طفل في احشائها
تناول الطعام وخالد شاء ينظر إلي شمس نظرت ليلة اليهم ووجدت ايضا شمس تنظر إليه نظرات خجولة وفجأة نهض من مكانه وصعد إلي وسط الطاولة
احمد:انت اتنيلت ياواد ياخالد انزل
خالد:بابا عمي صالح انا بعد اذنكم نويت اتجوز
احمد:طيب انزل ياواد وهو انا هجوز ك وانت فوق التربيزة
اميمة :انزل يازفت فضحتنا الناس يقولو مجنون
هشام:هاتي يادينا حقنة مهدئ الله يكرمك
خالد:ببببببس خلصتو تريقة نظر إلي شمس التي تفتح عيونها باستغراب ونظر الي طارق وجده يكتم ضحكاتهم هو ويونس الذي فهم اخوه من أول نظرة لشمس
خالد:حاج صالح انا عاوز اتجوز بنتك
احمد:يابني ماهي لسة متجوزة اخوك
خالد:لاء يونس خد الليل انا بقي بحب الشمس  شهقت شمس شهقة عاليه وضحكت هنا بصوت عالي :أيوة كدة يامعلم وربنا انت عسلية ياخالود
خالد:حبيبتي ياهنون
ها ياحاج قولت ايه
صالح:قولت لا اله الا الله انزل يابني
خالد:مش هنزل غير لما توافق
صالح:يابني انزل وانا اوعدك اني هفكر وارد عليك بس ا راي البت وفبيتنا مش هنا
خالد:طيب هقعد علي التربيزة لحد ما ترد عليا
يونس :انت يازفت انزل بقي الراجل قالك هيرد عليك
خالد :مدام انت قولت كدة يايونس وانا بتباشر بيك يبقي هيوافق 
نزل خالد وقد بدأ احمد في القيام فجري من أمامه وأحمد استأذن ليقوم بالركض ببطئ خلف هذا المعتوه الذي سبب لكل الجالسين الاحراج
بعد قليل استأذن صالح وأسرته بعد  أن قاموا بتوصية يونس علي ليلة وتوصية ليلة علي زوجها وابنائه
قاموا أسرة احمد بتوديعهم
استأذن هشام منهم للصعود هو وزوجته الي عرفتهم وهو يميل علي يونس :الليلة ليلتك يامعلم
يونس:اتلهي
ضحك هشام وصعد إلي غرفته
قامت اميمة بتقبيل ليلة مباركة لها مرة اخري علي الزواج واخذتها من يديها لتتحدث معها في ركن هادئ
:ليلة انا دخلت شنطتك اللي جبتها مامتك لاوضة يونس
ليلة :اايه ازاي تعملي كدة ياطنط
اميمة :ابتسمت بحنان اولا اسمي ماما ثانيا يابنتي ده جوزك علي سنة الله ورسوله لازم تبقوا مع بعض وربنا يكرمكم
نظرت إلي يونس الذي اقترب منهم مبروووك ياحبيبي ليلتكم فل
احمد:يالا ياقلب احمد
اميمة بخجل :ياراجل بس
احمد:ولد يايونس خد مراتك ومتطلعش من اوضتك
يونس يضحك :هي ليلة مين ياحاج
احمد:ليلة ابوك ياولاااا ليلتك معاك اهي
ضحك يونس وارتسمت ليلة بخجل فإنهم بالفعل عائلة جميلة
صعد يونس وليلة الي عرفتهم ولكنها استأذنت منه للذهاب الي غرفة الأطفال الذين خلدون الي نومهم قبل وقت قليل للاطمئنان عليهم اومأ له بالموافقة لتذهب ذهبت اطمأنت عليهم وخرجت ظلت في مكانها بالردهة الطويلة التي تفصل غرفة الاولاد عن غرفة يونس إلي أن وجدتها دينا
دينا:ايه ياليلة واقفة كدة ليه
ليلة:مش عارفة قلقانة كاني اول مرة اعيش مع راجل
دينا:ده شئ طبيعي انتي لسة متعرفيش يونس ولا اخدتي عليه بس صدقيني مش هتلاقي احن منه ولا اطيب منه تعالي اوديكي الاوضة وسمي الله وادخلي
اخذت بيدها وهي ذاهبة الي الغرفة وجدت يونس يخرج ليتفقد ليلة بعد أن طالت في الخارج
دينا:امسك ياخويا مراتك عشان اروح اشوف جوزي حبيبي بقي
تلقي ليلة من أخته بين احضانه
يونس :تصبحي علي خير يانصي التاني
دينا :نصك التاني فحضنك اهي ربنا يهنيكم
رحلت الي غرفتها بعدما ارسلت إليه قبلة في الهواء ودخل يونس وهو مازال محتضن ليلة عندما دخلو فرت ليلة من بين أحضانه الي الحمام وأغلقت الباب دون أن تنبث ببنت شفه
ضحك يونس بصوت عالي
ودخل الي البلكونة ليترك لها مساحة من الخصوصية فهي دخلت ولم تأخذ معها اي ملابس
فتحت الباب فتحة صغيرة وجدت الغرفة فارغة فخرجت اخذت حقيبتها كاملة. دخلت الي الحمام مرة أخري لتأخذ حمام دافئ لتحاول تهدئة أعصابها

ليلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن