الفصل الاول
فتحت جفنيها لتظهر خرزتيها الرصاصية الامعه ضغطت علي المنبه بنزعاج وهي تحث قدميها لتضعهما ارضاً وتنهض عن فراشها الصغير وقد بدأ يومها الشاق المعتاد ...
كانت وجهتها الاولى هي سرير جدتها نعم ! فـ هم يعيشون بـشقه صغيرة جدا وهي صالة ضيقه وغرفة صغير بالكاد تتسع لهما وحمام ومطبخ ايضا وبنفس الحجم !
هزت جدتها برفق وحنان فـ تلك المرأة العجوز التي بفعل الزمن امسك بها المرض المسمي بـ السرطان ذاك المرض المميت الذي يهابه الجميع !!
حضرت الفطور اطعمت جدتها جهزت نفسها لتسبق الريح الي عملها وتحديدا تلك المدرسة الثانوية الخاصة !
تسألون ماذا تعمل بها ؟ معلمه؟؟؟ ام ماذا ؟؟
اجيبكم هي لا تعمل معلمه هي تعمل كا " عاملة نظافة " !
تلك المهنة التي لا يحترمها معظم مجتمعنا !
برغم انها حاصلة علي شهادة بالتصميم !
نعم تغلبت علي ظروفها الصعبة وأخذت الشهادة بتفوق ..!سارت أمام احدى شركات " الصياد " فكان الآخر يراقبها بترصب وحب وهو يتخيلها يوماً ما زوجته
انه يحبها ..لا انه يعشقها وبشده !
وهو يعلم انها تبادله نفس الشعور انه يراقبها كل يوم وفي كل مكان كلما سمحت له الفرصة وهي كانت تلاحظ وتبتسم له ومالايعرفه انها ايضا تعشقه فوق العشق عشقاً عندما تراه بتلفازها المهترئ او بأحد المجلات بالصدفة او الجرائد او عندما تلمحه يراقبها !انه حب صامت ..!
افاقه من شروده صوت " سارة " السكرتيره الخاصه به تقول لينتبه " مستر ريان ...! "
انه ابن الـ 25 سنه ذو شعره بني كثيف وعيون بندقيه جذابه وجسده ممشوق رياضي مفتول بالعضلات نظر لـ سارة ببتسامه خفيفة انها هى فقط من بين كل العاملين لديه الذي يعاملها بلطف !
تسألون لما ؟؟ اخبركم
سارة هي صديقة حبيبته الوحيدة والمقربه تقريبا يعلم منها اخبارها بطريقة غير مباشرة. .!
" في اي حاجة يا سارة جديدة ...؟! "
كان هذا سؤاله المتقن المهتملتجيب سارة وهي تمسك بجدول المواعيد " حضرتك عندك ميعاد دلوقتي مع مستر أمجد مدير مجموعات شركات اليماني .."
امأ لها بفهم وانصرف معها الي غرفة الميتينج ليبدأ اجتماعه ...!
____________________________________________
وصلت الي المدرسة ارتدت زي العاملات " اسيل !! "
اخيرا!! علمنا بأسمها وهو " اسيل " وهي ابنت الـ. 24عاما ذات عيون رصاصية لامعة ساحرة وشعر طويل ناعم أسود كا الليل وقوام ممشوق طويل .
" اسيل !! اتأخرتي ليه حضرتك ؟!!! "
كان هذا صوت " فريدة " مديرة المدرسة الصارمه بنبرة صوتها الساخرة الغاضبه.هتفت أسيل بأسف وهي تضغط علي شفتيها بعدم رضي بأعتذارها لها " انا أسفه مش هتتكرر والله...! "
نظرت لها فريدة بسخريه وصرامه وذهبت اما هي أمسكت بمكنستها اليدوية وبدأت عملها بالتنظيف....
ولكن !! في فترة الاستراحة تقدم منها بعض الفتيات المدللات وهم يضحكن عليها وقد قالت احداهن بسخرية وتكبر "اوووه نو ،، الخدامه اهي اهي ههههههههه ،،، عارفين يا بنات هي مكنتش تحلم تدخل المدرسة دى ،، دخلت بس كا خدامه وعمرها ما هتكون طالبه ابداً ههههههههه !"
نطقت الاخرى بتدلل وتكبر "يس نانسي ،، مامي وبابي قالولي متكلميش الناس المقرفة ..!"
فقط حينها شعرت اسيل بنكسارها بتحطم كرامتها و كبريئها لتنطق بغل دفين "اسكتى !!!!!!"
نظرت نانسي لها بتعالي وسخريه "اووه نووو ،، دى بتزعق كمان ...لا ياماما اوعي تنسي نفسك اوك انتي مجرد خدامه وممكن اجيبها في بيتي كمان تمام !!"
وامسكت الفتاة الاخرى " ندى " بـ دلو الماء الخاص بأسيل وسكبته عليها بذاك البرد القارس بلا رحمه ...!
امسكت أسيل بملابسها بحسرة وكادت تصفع هءه الفتاة بالذات المدعوه " نانسى " لكنها تحكمت بأعصابها قالت نانسي بتكبر "ودى بقي يا خدامه ، الي هيحصلك . !"
....
ركضت نانسي الي فريدة وهي تمثل البكاء وقالت لها بدلال :
اهئ أهئ مس فريدة ،، اسيل زعقت فيها وكانت هتضربني !ولكون نانسي اثرى الفتيات بالمدرسة احضرت فريدة اسيل بغضب وهي تقول :
انتي اتجننتى ؟؟ بتزعقي لـ نانسي هانم يا زباله يا خدامه ؟!هتفت اسيل وهي تكاد تبكي " انا...انا "
هتفت فريدة بعصبيه شديده " اخرسي خاااالص ،، انتي مطروده ،، مش عايزة اشوف وشك تاني ،، ومش واخده مرتب الشهر كعقاب ليكي ،، يلا برررررة ...! "
خرجت تبكي وهي تشعر بسحق كرامتها وكبرياؤها الي الابد .. !
في نفس الوقت كان ريان يخرج من شركته وقد انهي عمله ليلمح طيفها وهي تبكي وترتعش وبدون اي تفكير ركض اليها وامسكها ليجد ملابسها مبلله وترتجف من البرد وشهقاتها وبكاءها يعلو...
كاد ان يسألها لترتخي بين يديه ويغشي عليها بألم صرخ بها بفزع " اســــــــــــــــــــــــــــــيل !!!!!!! "
__________
يتبع
#لكني_اعشقك
أنت تقرأ
لـكـنـى آعـشــقـك
Romanceوأنى أعشقك عشقاً اُخفيه خلف سِتار همومى..وإن عشقى لك يفوق الدُنيا ومابها..فى عتمة الليل تكون أنت نجمى الساطع..ولاتهتم للفقر والغنى..فـ روحى و روحك تتحد على العشق..عشقك هرب من حصون قلبي..لآعشقك من خلف الزجاج يازات العينان العاصفة بحبى..لتكونى آسيرة ق...