الفصل الثاني

7.8K 170 2
                                    

الفصل الثاني

ظل يهزها بين يديه برعب لكن لم تستجب ابداً كانت ترتجف وبشدة من ملابسها المبللة ويلفحها هواء الشتاء القاسي شعرها متناثراً علي يده ...!

ركض بسرعة الرعد الي سيارته ليجلس علي مقعد السائق وهي بحضنه سار بسرعة خارقة لكن اقرب مستشفي بعيده جداً زفر بضيق وهو يشعر بالقشعريرة بجسده من برودتها ...!

اما هي كانت تشعر به رغم اغمائها رغم انفصالها عن الواقع كانت تشعر به عشقها الذي تراه دائما من خلف الزجاج كانت احياناً تذهب مع " سارة " الي عملها فقط لكي تراه وتشعر بنسيمه الذي يُسكرها ...

استعادت قليلا من وعيها لتنظر له بتهكم وهو يقود بها بسرعة وملامح تدل علي الرعب والتوتر ضغطت علي يده بقوة وهي تقول بضعف " ريــ...ان ...! "

شدد علي يدها برعب وهو يقول مخففاً عنها او عنه على الاقل " اهدى يا حبيبتي اهدى قربنا خلاص ...! "

لم تدرى بكلامته لانها ذهبت مرة اخرى الي الظلام وانِهار العالم من حولها ...

لمحها وهي تستكين مرة اخرى بين ذراعيه بضعف ...

وصل اخيراً وحملها وانطلق بها للداخل ...

صرخ بالممرضات بقوة وهو يحملها بتوتر " انتوا مش شايفني ولا ايه هاتوا تروللي بسررررررعة ...! "

حضر احد الاطباء علي صياحه وقال وهو ينظر له ومن يحملها " أأمر يا ريان بيه ..."

صاح به بعصبيه وهو يشير علي الراكضة بضعف " مش شايف انا شايل ايه .. ؟! "

هتف الطبيب بأحراج وهو يصيح بالممرضات الذين يقفون يحدقون بـ ريان ووسامته المعهودة " انتوا يا شوية بهايم هاتوا تروللي بسرعة .. ! "

ركضت الممرضات برهبه ليحملوا " اسيل " الي تلك الغرفة المغلقة بأخر الطُرقة ...!

جلس يضع وجهه بين راحتيه بـ يأس من ان يفقدها بقيِ في حالته تلك حتي خرج الطبيب وهو يقول بتوتر " ريان بيه "

ركض له برعب وهو يقول برهبه " ايه؟؟ مالها؟؟ هي كويسه؟؟"

قال الطبيب وهو يفرك يديه بتوتر " حُمى شديده بس و..و هتقدر تروح دلوقتي وانا كتبتلها الادوية دى "

اخذ الروشته منه و ذهب ليحملها الى الي منزله .. !

____________________________________________
صباحاً

تحرك جفنيها وتخرج رصاصيتيها لتكتشف المكان التي هي به...

وجدت نفسها بغرفة فاخرة علي فراش دائرى واسع و اثاثً فاخراً لم تعتد عليه لكن ما لفت انتباهها ذاك النائم المتعب علي الاريكه مسكين !! لابد انه لم ينَم طوال الليل ...

لكن كيف أتت الى بيته اقتربت لتهزه برفق وهي تقول بصوت رقيق " ريان بيه ...ريان بيه "

فتح عينيه ليجدها امامه ابتسم بسعادة لأنه رأي وجهها المشرق صباحاً نهض بسرعة وهو يقول " اسيل !! عاملة ايه دلوقتي لسه تعبانه ؟؟ "

ابتسمت اسيل علي عشقها انه ليس اي انسان بل هو الكيان " انا كويسه متقلقش ...انا ماشية بقي شكرا شكرا علي كل حاجة يا ريان بيه .. "

كاظت ان تمشي لكن شعرت بأنفاسه تلفح جسدها الرقيق ويدها تعتصر تحت جبروت يده ....

....يتبع.....
عارفة انه قصير والله بس انا عندى مناسبه ومقدرتش اكتب غير كده !

#لكني_اعشقك

لـكـنـى آعـشــقـك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن