الفصل التاسع

34.5K 855 7
                                    

#سلسله_حكايات_وبنعشها
#الحكايه_الثانيه
#الجميله_والشهم{الفصل_التاسع}

*مر اسبوعان من أخر لقاء جمعهم معا لم يستطع فيهم الوصول إليها....لا تجيب على اتصالاته المستمرة....لا تذهب بمريم إلى جلسات المركز التأهيلي أصبح يمتلكه القلق حتى طفله يبكي باستمرار مرددا:
_عايز مريم وماما حنين.....هما فين؟
*لماذا لا ترد على اتصالاته هل صدر منه شيئا جرحها أو أساء إليها بدون قصد.....حاول أن يصل ولكنه فشل حتى والدها الحاج صالح بعد آخر جلسة والتي تم النطق فيها بتأجيل لم
يستطع وقتها التحدث معه في أمر زواجه منها بسبب رحيل الحاج صالح المفاجئ لعمل طاري اضطره للرحيل سريعاً..
*زفر انفاسه بحنق ودلف للداخل حتي ليراه ابيه يجلس بجوار مالك يشاهد نشرة الأخبار وطفله يلعب بألعابه صامت:
_مالك يا اسلام انت بقالك فترة في حاجة شغلاك يابني.....خير.
*ارتمي بجسدة فوق احدي المقاعد بجوار والده وتمتم له:
_مفيش يابابا عندي قضيه شاغلاني شوية ومش عارف احلها ازاي.
*التفت إليه والده بجسده يحدق فيه باهتمام وقال له:
_قولي ايه ثغرات القضية يمكن اقدر اساعدك فيها
ابوك لسه منساش القانون.....ولا اقولك روح لموكلك صاحب القضية واتكلم معاه عن ظروف وملابسات القضية يمكن تقدر تجمع ثغرات اكتر تفيدك.
*نظر له اسلام وابتسم وهو يرفع حاجبه بتفكير ثم اقترب من والده يضع قبلة عميقة فوق رأسه و وقف منتفض مماجعل والده يقل بقلق:
_خير يابني مالك وقفت مرة وحدة كده.
*دمدم اسلام وهو يقل سريعا:
_اظاهر كدة ياسيادة اللواء انك عندك حق لازم اروح لموكلي بنفسي هو ده حل الوحيد.
*واتجه سريعا إلى غرفته وهو يحاول الاتصال بشخص ما..
*بداخل غرفه صالون الحاج صالح جلس اسلام بعد ان ادخلته فتاه شابة صغيرة وهمست له بخجل:
_اتفضل يا استاذ....الحاج صالح هيخلص صلاه ويجي لحضرتك حالا....تحب تشرب ايه.
*ابتسم لها اسلام وقال بخفوت:
_فنجان قهوة مضبوط لو سمحتي.
*خرجت كلثوم من غرفة الصالون لتصطدم بدرة التي كانت تقف متوارية خلف عمود مزخرف برادهة....وسالت كلثوم بفضول:
_ثومة مين ده....انا شوفته من ظهره حاسه اني اعرفه.
*همهمت كلثوم قائله:
_اسمه استاذ اسلام وجاي للحاج صالح.....شكله اتصل بالحاج عشان قالي في ضيف جاي دخليه الصالون.
*شهقت درة وعيناها تتسع بذهول وهي تهرول سريعا إلى غرفة حنين.....فتحت الغرفة ودخلت تبحث عن حنين فوجدتها كعادتها في الأيام الأخيرة منعزلة بغرفتها تجلس في الشرفة شاردة:
-حنين....حنين مش هتصدقي مين هنا.
*ارتفعت زوايتي شفتيها قليلا وهمست بلا مبالاه:
_هيكون مين يعني يا درة....في كل الأحوال لو حد سألك عني قولي نايمة.
*ابتسمت درة وهي تقول بحماس:
_اسلام هنا يا نوني....حبيب القلب.
*صمتت للحظات.....وبعدها قفزت من فوق الكرسي الخشبي وهتفت مفزوعة:
_ايه بتقولي مين هنا؟ ايه اللي جابه هنا.
*ضحكت درة بسعادة ثم تذكرت انه هناك ضيف بالخارج فاخفضت ضحكتها وهمهمت لها:
_اكيد جاي يخطبك ويتكلم مع عمو صالح....انا سع.
*قطعتها حنين بغضب وهي تبدل قميصها القطني المنزلي ببلوزة قطنية بيضاء وتمشط شعرها بعنف:
_درة من فضلك بلاش أوهام.....ده انسان كداب ومن الواضح انه عند هواية اللعب ببنات الناس.
*اقتربت منها درة وقد اتمحت الابتسامة من فوق شفتيها قليلا....وقالت بتعقل وهي تمسد اكتاف حنين المتشنجة:
_حنين بالعكس انا شايفه انه شخص محترم جدا وظريف....وبصراحة بقا الست مراته ديه انا مش مرتحالها ليه ظهرت دلوقتي كانت فين من بداية الجلسات.....انتي بتقولي انها ست أنيقة وجميلة يعني مش مريضة ولا عندها سبب يخليها متجيش مع ابنها الجلسات.....ليه ظهرت في الوقت ده بالذات مش شايفه انها حاجه غريبة.
_لا مش شايفه....كل اللي بتقوليه ده كلام مش مقنع بالمره يمكن الأستاذ المحترم كان هو اللي بيصمم ياخد ابنه عشان يعمل علاقات من خلاله.
*أطلقت حنين كلماتها كسهم طائش وهي تصل لأقصى فقدان اعصابها.
_حنين انتي ظلماه.
*قالت دره بحزن....أكملت حنين وهي ترتدي خفها المنزلي:
_انا مظلمتيش حد هو اللي شخص كداب قال إن مراته ميته وهي عايشه حية ترزق على وجهه الأرض....انا هطلع اطرده من هنا.
*امسكت درة بذراعها وهي تقل بفزع:
_حنين بلاش تهور.....عيب كده.....اهدي شوية.
*وفجأة شهقت درة وهي تتجه تنظر من شق باب الغرفة وتهمس:
_ده محمد وصل بدري عن معاده.....تفتكري عشان اسلام.
*حركت حنين رأسها قائله بخفوت:
_مش عارفة.
            - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*دلفت كلثوم وهي تقدم فوق صينية لامعة قدح القهوه مع كأس من الماء وخرجت.....في تلك اللحظات دلف الحاج صالح برفقة والده الذي جاء على وجه السرعة بعد أن تلقى اتصال من والده يطلب منه أن يحضر فورا:
*رحب الحاج صالح ومحمد يضيف الخجول الذي جلس منحني الراس قليلا....حتى تنحنح الحاج صالح يقل:
_اتفضل يا اسلام يابني اتكلم....في الموضوع إلى قولتلي عليه في التليفون وخد راحتك انت في بيتك.
*ابتلع ريقه الجاف و وضع فنجان القهوة أمامه وهو يفرك كفيه بتوتر هامسا:
_ممكن بعد اذن حضرتك يا حاج.....حنين تكون موجودة.
_ح...حنين.
*ردد محمد بغضب ووقف أمام اسلام يهدر:
_انت تعرف حنين منين؟ وتكون موجوده ليه من الأساس....وبعدين حنين كده من غير اي ألقاب.
_بشمهندس محمد انا جاي في خير...
*وقف اسلام مقابل محمد الثائر يتكلم بهدوء حتى لا يفسد الوضع....صاح الحاج صالح بأنفعال على ابنه الثائر:
_محمد اهدي يابني عيب استاذ اسلام ضيف عندنا ميصحيش كده....
*التفت محمد إلى والده وأشار إلى اسلام وهو يقول بغضب:
_اهدي ازاي يا حاج.....ده بيقول حنين كده اكنه يعرفها وبعدين خير ايه اللي جاي علشانه.
_محمددددد وبعدهالك.....الراجل في بيتنا روح قول لاختك تيجي تحضر الكلام.....استاذ اسلام عايز
يخطبها وجاي يطلب ايديها مني.
_مش موافقة.....اسفه طلبك مرفوض يا استاذ.
*تجمد الجميع في مكانه وساد صمت رهيب بالمكان.....اتسعت عينان محمد وهو ينفث نيران
بينما نظر الحاج صالح إلى ابنته بذهول.....الا اسلام
الذي أخذه الحنين إلى حنينه وابتسم لها بخشونة وهو يراها تقف أمامه بكامل أنوثتها وجمالها برغم بساطة ملابسها وشعرها المجموع في ذيل فرس يلمس خصرها:
*اول من كسر هذا الصمت كان محمد الذي اقترب من شقيقته ووقف أمامها متصلبا قائلا بانفاس لاهثة:
_ايه الحكاية انتم تعرفوا بعض من قبل كده.
          - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*فتحت هدى باب الشقة وهي تنزع حجابها السماوي عن وجهها الجميل المتوهج بالاحمرار وامامها تدخل مريم التي تتمايل بقفز وتحمل بيدها شنطة كرتونية بها بعض التحف الخاصة بأسبوع المولود....
_ياستر يارب من الجو النار يارب ارحمنا برحمتك.
*ضربت هدى فوق صدرها فجأة وهي تلقى بحقيبة
يدها فوق إحدى المقاعد وقالت:
_انتي بتعملي ايه منك ليها هنا....بتصنتوا على ايه مين جوه.
*شهقت كلثوم وركضت على المطبخ.....اما درة فاقتربت من هدي وهمست لها:
_ده عريس جاي يتقدم لحنين....عارفه مين يا طنط.
*ضحكت هدى وقالت بثقة عمياء:
_ابو مالك....محامي ابوكي الحاج صح.
*قفزت درة مثل طفلة شقية سعيده وهمهمت:
_صح.....بس للأسف حنين رفضه.
*تصاعد توتر هدى وقالت غاضبة:
_ليه مش موافقة الست حنين.....انا وخده بالي كويس اوي منها.....فاكرني هبلة.
*حينما استرق سمع مريم اسم اسلام.....هتفت وهي تصفق:
_عمو اسلام هنا و مالك.
*وركضت الصغيره تصرخ وترتمي فوق صدر اسلام وسط النيران الموقدة بالغرفة تقول:
_عمو اسلام وحشتني جدا.....فين مالك هو كمان وحشني.
*ظلت تنظر حولها ولكن صوت جدها اوقفها عندما قال لها بجدية:
_مريم حبيبتي أخرجي بره عند تيته دلوقتي.
*انحني أسلام يعانق الصغيرة التي أحبها من قلبه كطفلته وهمس لها وهو يبتسم أمام عينان حنين
الدامعة ونظره صالح الحنونه والذي أيقن بإحساسه الصادق.....بان هذا الرجل سايرعي حفيدته بإخلاص:
_مالك بيسلم عليكي كتير.....و بيقولك هيشوفك قريب جدا....يلا امورتي اسمعي كلام جدو.
*وضع قبلة فوق رأسها....فهزت الصغيره رأسها بطاعة وخرجت.....فقال محمد بنفس الحدة التي تأثير غضبه:
_هه من فيكم هيتكلم الأول....انتم تعرفوا بعض من أمتي.
*نظر الحاج صالح إلى ابنته التي جلست بجانبه وأخذ نفسا عميقا قائلا لها:
_جاوبي يا حنين على اخوكي....اتكلمي يابنتي.
*قالت بانفاس لاهثة وصوت باكي:
_ايوه نعرف بعض طبعا من المركز و.... و... خرجنا مرتين مع بعض.
*بكل غضب هجم محمد علي اسلام يمسك بتلاييب قميصه الأسود:
_اه ياندل يابن........
*وقبل أن يلكمه شهقت حنين بفزع.....وامسك الحاج صالح بيد ابنه يصرخ فيه:
_محمد قولت اهدي.
*دخلت هدى تركض َخلفها درة مفزوعين وهي تصرخ:
_في ايه يا محمد يابني صلوا ع النبي.
*اقتربت درة من زوجها الحانق بوجه محمر متهجم
وامسكت بكفه المقبوض تهمس له بعفوية:
_اهدا حبيبي..
*ارتجف تحت وطأة لمستها الناعمة....وكلمتها التي شقت سمعه كتغريدة والتي لأول مرة يسمعها منها بهذا السحر......ولكنه كان في أشد حالاته غضباً فالتفت ينظر لها وتفاجي بملابسها فاتسعت عيناه وصاح فيها من بين أسنانه بخفوت:
_أخرجي بره حالا قبل ما اطلع غضبي عليكي بالقرف اللي انت لابساه ده.
_محمد انا...
*همهمت ولكنه جذبها من ذراعها برفق واخرجها خارج الغرفة دون أن يلاحظه احد:
*وبعد وقت قصير وقد بدأ الجميع في حالة من الاسترخاء والهدوء......عندها قال اسلام وهو يوجه حديثه إلى الحاج صالح الصامت والسيدة الجميلة ذات الوجه البشوش يعتذر:
_انا اسف بس اقسم بالله وحياة ابني انا كانت نيتي سليمة بدليل اني هنا في بيتكم.....وملتمس العذر للبشمهندس محمد علي اللي عمله.
*انتفض محمد ولكن يد والده كبلته.....فاكمل أسلام بصدق:
_انا جيت أتقدم لحنين ودخلت البيت من بابه مسألة خروجي معاها كان لمجرد التعارف في أماكن عامة قدام الجميع......وهما مرتين وبس
منهم مرة كانت مدام درة معانا.
*همهم محمد من بين أسنانه وهو يقبض على يد المقعد:
_دررررة.
*هز الحاج صالح راسه وهتف بهدوء و رزانة:
_انا لو مكنتش عارفك كويس يابني وعارف بنتي ومتاكد من أخلاقها واخلاقك كان هيكون ليا معاكم انتم الاثنين تصرف تاني.....بس طالما انت دخلت البيت من بابه وغرضك شريف يبقا اهلا وسهلا بيك بس الاول نعرف ليه حنين رفضه....ولاوني كان واضح انكم متفقين من الاول.
*رمقها بطرف عيناه وقال وهو يمط شفتاه بعدم استيعاب:
_شكرا على ثقتك الغالية يا حاج.....بس انا كمان مش عارف ايه اللي غير رأي بنت حضرتك.
*توجهت العيون الي حنين بفضول.....فقالت هدى بدورها:
_مش هتوافق عليك ليه يابني.....قولي ياحنين ايه اللي غير رائيك.
*ابتلعت ريقها وقالت بتوتر وهي ترتجف:
_عشان انت انسان كداب.....كدبت عليا وقولت أن مراتك ام ابنك ميته وهي عايشه وعلى ذمتك وانا
مقبلش ارتبط بإنسان كداب وغير كده اخرب بيت
حد على حساب سعادتي.
*ظل اسلام صامتا يحاول استيعاب ما قالته حنين وصدره يعلو ويهبط بشدة..... كان يشعر بأن هناك شيئا ما خطأ وها هو الشيء الذي أيقن بأنه خلفه جيهان طليقته:
_انت مش ام ابنك متوفية يا اسلام يابني انت قولتلي كده بنفسك.
*ساله الحاج صالح بتأكيد......ظل اسلام على وضعه صامتا لحظات احترقت فيها أعصاب حنين بشدة....ليقول اسلام ف النهاية:
_لا جيهان طلقيتي عايشه يا حاج.....بس بالنسبالي
انا كراجل وأب هي ماتت من زمان.....ماتت من وقت ما رفضت ابنها وطلبت مني نحطه في دار رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة....ماتت لما اتخليت عن ابنها اللي من لحمها ودماها وفضلت شغلها عليه وعليا وسبتنا وسفرت وانا وحدي وبابا اهتمينا بيه.....انت اب يا حاج صالح واولادك حتة منك واكيد عارف الشعور ده....انا ابني كل حياتي
وروحي الولد اللي جه للدنيا عشان يلاقي ام حقودة جشعة اهتمامها الأول والأخير بنفسها وبس
وده كافي انه يخليني انفضها من حياتي واعتبرها ماتت.
*وقف في مكانه يقابل صمت الجميع وأولهم حنين التي رقت عيناها بالدموع.....والحاجه هدى التي بكت بالفعل وأكمل بنبرة خشنة حزينة وهو يشعر أنه فقد حنين للأبد:
_مش عارف ايه اللي حصل مع حنين بالضبط بس كله اللي فهمته انها اتقبلت مع جيهان.....اللي حطاني تحت الميكروسكوب وبتراقبني في الريحة والجاية بحجه انها عايزه ترجع تعيش وسطنا عشان اردها لعصمتي تاني.
*وقفت حنين هي الأخرى وهمست بخفوت:
_بس هي قالت إنها مراتك....وبت...وبتحبها.
_كدابة.....حقيرة انا منفصل عنها من زمان والطلاق تم من شهر تقريبا....بس قبلها كنت منفصل عنها تقريبا سنة...
*اخرج من جيب سرواله الخلفي محفظته الجلدية ثم استخرج منها ورقة مطوية ووضعها بكف الحاج صالح يقل:
_اتفضل يا حاج شوف قسيمة الطلاق ايه بين ايدك
اتكد بنفسك من التاريخ.....تاريخ معرفتي بيكي يا
حنين.
*همس وهو يرمقها بغضب.....لم يقرأ الحاج صالح الورقة ولم يفتحها من الأساس....مدها إلى اسلام وهو يقول بحزن:
_صادق يابني....ملهوش لازمه اشوف حاجه.
*اخذ اسلام الورقة ووضعها في مكانها ثم قال وهو يتجه ناحيه الحاج صالح يقل:
_ع العموم رد مدام حنين وصلني......شكرا على استضافتك وثقتك يا حاج...استادن انا.
*وخرج مندفع بدون أن يستمع إلى شيء آخر بعدما شعر انه شخص غير مرغوب فيه:
          - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*كانت الأجواء ملتهبة بالنيران من غضب محمد العارم....وبكاء حنين الصامت.....وارتجاف درة التي
كانت تنظر إلى زوجها مرعوبة.....ام الحاج صالح فجلس في مكانه صامت ينظر للجميع......قالت
هدي لابنها الغاضب:
_في ايه يابني هو انت مسمعتيش الراجل قال ايه لو انسان مش محترم كان ايه اللي خاله يدخل بيتنا من الأساس بس اقول ايه اختك ملهاش في
الطيب نصيب طول عمرها كده مندفعة ومش بتعرف تفكر.
_مش معنى كده انها تقبله يا ماما.....وتخرج معاه من ورانا هي و الهانم رسول الغرام.
*التفت إلى درة إلى اخقت وجهها في كتاب الحكايات الخاص بمريم.....فصرخ فيها وهو يجذب الكتاب بقوة:
_انتي حسابك معايا فوق في بيتنا اتفضلي اطلعي
يلا.
_اطلع ليه وحدي....انا اعقده معاكم.
*صاحت درة بتشنج وهي على وشك البكاء...انحني عليها يحاوطها بذراعها في المقعد التي تجلس عليه وقال من بين أسنانه مشدد على كل حرف يخرج من ثغره ببطء :
_قولت....اطلعي....يا درة ولا تحبي اقول ياست كيوبيد العشاق.
*وقفت حنين تهتف بعنف وهي تمسح دموعها:
_محمد مراتك ملهاش ذنب انا اللي طلبت منها تيجي معايا.....وبعدين انا مش صغيرة عشان تصرخ فيا بشكل ده انا حرة في حياتي.....وملوش لأزمة كل إللي بتعمله خلاص فضنها ورفضته.
*التفت إليها وصرخ فيها لأول مرة في حياته بهذا الشكل الغاضب:
_اااه رفضتي الأستاذ بعد ما خرجتي معاه....افرضي
حد شافك هه هيقول علينا ايه.....ولا انتي فاكره نفسك لسه عيلة صغيرة عايزه تحبي انتي عندك بنت يا هانم وارملة يعني لازم تحترمي نفسك وتعملي حساب ابوكي واخوكي.
*صرخت درة هي الأخرى وهي تقترب منه وتلكمه في صدره الصلب:
_انا محترمة غصب عنك وبحترم ابويا وبحترمك انا كنت معاه في مكان عام قدام الكل.....معملتيش حاجة غلط.....وبعدين من حقي احب واتحب ولا خلاص عشان أرملة وعندي بنت ادفن نفسي بالحياة.
*وقبل أن يصرخ محمد فيها كان الحاج صالح يقف وسطهم وينظر لكل منهما بشدة حانقة وقال وهو يلهث:
_اخرسوا انتم الاثنين....ايه ملكوش كبير وانا وامك عايشين بتعملوا كده امال لما نموت هتعملوا في بعض ايه.....انت اتفضل خد مراتك واطلع على بيتك زعق فيه زي مانت عايز.....وانتي ادخلي على
اوضتك......يلااااااا غوروا مش عايز اشوف حد فيكم كتكم القرف.
_اهدا يا صالح ابوس ايدك عشان قلبك....اهدا اعمل معروف تعالى أعقد وارتاح.
*قالت هدى ببكاء وهي تمسد ظهر زوجها الذي نظر لها وهتف:
_هو اللي عنده خلفة زي ديه يعرف يشرف الراحة
اقول ايه....قلبي مش مطوعني ادعي عليكم.
*نظر محمد إلى حنين نظرة مبهمة وقال إلى زوجته الشاحبة مما يحدث:
_انا خارج....ارجع الاقكي فوق في بيتك.
*وخرج بسرعة الرياح يغلق باب البيت خلفه بقوة
إمآ حنين فركضت إلى غرفتها وهي تبكي:
      - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*دخل اسلام إلى منزله يستشيط غاضبا وصرخ صرخة قويه هزت جدران المنزل الكبير وهو يهتف على صغيره الذي كان يجلس بين ذراعي جده:
_مااااااالك..... تعالي هنا.
*تمسك الصغير بجده الذي قال بدوره:
_اسلام واطي صوتك شوية فزعت الولد في ايه.
_بابا من فضلك....خليني اتكلم معاه.
_الكلام براحة يا بيه مش بشخط و النطر.
*صاح ابيه بخفوت ونظرة محذرة ولكن اسلام لم يهتم تقدم من  ابنه وقال له بشدة:
_مالك قولت تعالى هنا وبسرعة...
*ربت الجد على ظهر حفيده المتشنج وهمس له بهدوء:
_روح يا حبيبي كلم بابا حبيبك.
*هز مالك راسه موافقا وهبط من فوق ساق جده ووقف أمام والده يهمس:
_نعم....بابا....حبيبي.
*جلس اسلام القرفصاء أمام ابنه ومرر أصابعه فوق وجهه بحنو وهو يسأله:
_شوفت ماما امتى.....هي راحتلك المركز قبل كده.
*هز الصغير راسه نافيا....ثم قال بوجه حزين:
_لا بابا....ماما راحت معايا انا وجدو.
*اغمض اسلام عينيه بشدة وهو يشعر بغيظ وحقد لم يعرف مثله من قبل......كيف فعلها والده......كيف
امان لها ولا حقدها وخداعها.....ودمدم وهو يناظر والده المهزوز:
_ليه يا بابا عملت كده ليه؟ ايه خربت حياتي وحياة ابني لتانى مرة.....بسببك انت يا بابا.
_يابني افهم....انا.
*حاول ابيه أن يشرح له الأمر ولكن اسلام حرك راسه بحزن عميق.....وقبل ابنه ثم ضمه إلى صدره بعدها وقف يقول بعزم.
_اقسم بالله مش عتقك ياجيهان.
*وخرج سريعا وهو يغلق الباب خلفه بقوة وخلفه والده يهتف:
_استنى يابني.....لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
*وبعد نصف ساعة كان اسلام يدق جرس باب شقة
جيهان بجنون....وعندما فتحت الباب وارتسمت على شفتيها ابتسامة....كانت صفعة قوية تحط فوق وجهها تهبطها أرضا:
*سحفت مذعورة وهي تمسد خدها الأحمر وهي تغمغم ببكاء:
_في ايه يا اسلام....انا عملت ايه.
_هقولك عملتي ايه.
*قال وهو يجذبها من قميص نومها لتقف أمامه تصرخ فيه:
_ااااه يبقا عرفت من الهانم اللي عايزه تاخدك مني اني قبلتها......عشان كده جاي لحد بيتي وبتضربني.
_قصدك بيتي اللي اشتراته بفلوسي عشان ألمك من الشارع....بدلا ماترجعي الخرابة اللي كنتي عايشة فيها في بيت اهلك مع اخوكي ومراته وأمك وجوزها زي ماعملتك بنادمة ليها كيان وخليتك ست محترمة هرجعك لمستنقع الوسخة اللي كنتي عايشة فيه....غلطة عمري اني أديت اسمي واسم عايلتي لانسانة حقيرة زيك.
*تيبست ساقاها وهي تراه يقترب منها كوحش يستعد للانقضاض على فريسته.....بالكاد صدر عنها صرخة مخنوقه:
_اسلام انا بحبك ومكنتش هسمح لأي وحده تاخدك مني....انا جيهان حبك الأول.
*همس بصوت خطير كالفحيح:
_انتي جيهان غلطة عمري....الذنب الوحيد اللي ارتكبته في حياتي مش كفاية ابنك المدمر بسببك
لا عايزه تدمري حياتي انا كمان.....بس لا مش هسمحلك يا هانم انا هرمكي في الشارع اللي اخدك منه وإياك تقربي مني او من ابني تاني.....عشان وقتها هتشوفي وش تاني هتفضلي عمرك كله تندمي انك خرجتيه.
_حالا تغيري هدومك وتطلعي من هنا بالهدوم اللي عليكي لأحسن وعزة جلال الله هتطلعي من هنا لابسة قضية مش هتعرفي تخرجي منها ابدا.
*الخوف كان يسكن ملامحها....حولت الكلام ولكنها فشلت فقد ارتبكت جريمة في حق نفسها عندما أرادت أن تستعيده وليتها مافعلت وقبل أن تتحرك لتنفيذ كلامه اوقفها بصوت غاضب يسالها:
_كنتي بترقبيني؟
*هزت رأسها بخوف وهي تخفي وجهها خوفا من صفعة جديدة....وقالت بتلعثم:
_لا... لا.... و.... الله شي... شيري هي اللي شافتكم مع بعض وقالتلي.
*ضحك بسخرية وهي يترمي فوق إحدى المقعد وقال :
_اااه الحقيرة اللي زيك بتشتغلك عشان عرفت انك غبية وحمارة.... وهي اكتر وحده بتكرهك وعايزه
تبقى معايا بدل منك الهانم اللي عمله نفسها بتحبك هي أول وحدة جت بعد ما طلقتك وقالتلي انا اهو هنا وبلاش كمان شوفتي صحباتك اللي شبهك.
*دمدمت بخفوت وهي تبكي.
_شيري....شيري تعمل كده....اسلام ارجوك سامحني اديني فرصه ارجوك.
*صرخ فيها بعنف وهو يجذبها من شعرها إلى داخل الغرفة:
_فرصك كلها خلصت معايا للأسف يا هانم حالا تخرجي من هنا وأحمدي ربك اني هخليكي تخرجي بهدم تسترك.......اه ومتنسيش تسيبي مفاتيح العربية اللي اشترتيها بفلوسي.
*بصق عليها قائلا:
_حقيرة.
         - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*ظلت تجول ذهاباً وإياباً وقد تعدت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهو لم يعود حتى الآن.....كانت
خائفة ترتجف من ردة فعله العنيفة لأول مرة تراه ثائر بهذا الشكل المخيف....حاولت جاهدة الاتصال به ولكن ظل الهاتف مغلق فكرت في الاتصال بوالدها ولكن ماذا ساتقول له زوجها خرج غاضب ولم يعود حتى الآن.....جلست في مكانها المعتاد فوق الاريكة تنتظره حتى يعود سالما إلى بيته:
_درة....درة.
*فتحت عيناها الزمردتين على صوته الحنونه فقالت بلهفة وهي تفركهم:
_محمد انت لسه زعلان مني.
*رأت نظراته التي تتعمق وتلمع لرؤياها.....وهو يهمس لها ويداعب خصلات شعرها:
_قومي نامي في سريرك علشان متتعبيش.
*عاد خوفها يدب في اعماقها من جديد وهي تقول له بشفاه مقلوبة:
_يبقا لسه زعلان مني.....بس انا معملتيش حاجه تزعلك كده فيها ايه لما روحت مع حنين يعني وبعدين....هو بيحبها.
*اتسعت حدقت عيناه بغضب وصاح فيها وهو يخلع قميصه القطني بغضب ويرميه بعيدا فضربها في مقتل وعيناها تلتهم صدره الصلب ذو العضلات المشددة:
_درة مش عايز هبل على وش الفجر انا راجع اساسا مش طايق نفسي....قومي نامي احسن.
_اوووف بجد مش فاهمه انت متنرفز ليه الراجل دخل الباب من بيته.
*قالت كلماتها بطريقه هجومية.....ولكنه لم يغضب كعادته بل ضحك....ضحكة عالية جعلت جسده الضخم يهتز وهو يسالها بتأكيد:
_نعم دخل ايه من ايه؟
*احمر وجهها وشعرت بالخجل وهي تهمس مبتسمة:
_دخل الباب...من بيته..
_هه مش سماع كويس....تعالي هنا وقوليها.
*أشار لها أن تقترب وتجلس فوق فخديه....وبالفعل جلست مثل طفلة صغيره مدللة تجلس فوق ساق والدها....داعب اذنيها بلسانه الذي مرره على طول عنقها ضحكت تحاول الابتعاد عنه ولكنه كان الأقوى وهو يكبل خصرها بذراع والآخر يعبث بازار قميص نومها الكرتوني:
_اسمها دخل البيت من بابه....اتعلمي اللغة بقا وخليكي شاطرة.
*احمر وجهها بشدة وتهدجت أنفاسها وأخذت ترتعش بين ذراعه بقوة وهي تشعر بالآخر يعبث إلى مالانهايه.....فقالت أخيرا عندما استطعت أن تنظم أنفاسها:
_هتعمل ايه مع حنين.....محمد انت كنت قاسي عليها جدا.
*فك حصار خصرها اخيرا وحدق فيها قائلا بحزم:
_انا مش عايز افتح الموضوع ده معاكي عشان مزعلكيش بس انتي مصممة....يبفا ازعلك واقولك أن اللي انتم الاثنين عملتوه غلط وفي نظري انه
قمة الساذجة والتخلف وقلة الأدب.
*شهقت وهي تقف منتفضة من فوق ساقيه تحاول الاعتراض ولكنه اسكتها بنظراته المتوحشة وهو يكمل بتحذير:
_اقفى عندك وإياك تتحركي انا مش عايز صوتي يطلع يادره احنا الفجر....حتي لو كان جاي يتجوزها في نفس اليوم ميصحيش انها تخرج معاه وتعرض سمعتها وسمعتك للغلط.....وانتي طبعا بيقتي رسول الغرام بتاعها وكنتي معاها ومفكرتيش تيجي تقوليلي حاجه.
*انقلبت شفتيها وترقرقت دموعها بعيناها بحمرار وردي طفيف جعلت ابتسامته الجائعه تريد الخروج
من معقلها ولكنه قال بصرامة مصطنعة لا تتلائم مه جوعه وتعطشه إليها:
_مش قولتلك هتزعلي يا درة....اعملي حسابك هنزل انا وانتي يوم الجمعه نشتري هدوم جديده لكي على ذوقي واختياري انا.......لابس الأطفال بتاعك مينفعنيش.
_يعني ايه ماله لبسي.
_ملوش مش عجبني بس عندك مانع....ولا انتي مش اخده بالك انك بيقتي ست متجوزة وفيكي حاجات اتغيرت.
*قال ضحكا وهو يتجه ناحية الغرفة....ثم وقف وهتف عليها يقل:
_اقفلي بقك المفتوح ده ويلا عشان ننام....اه وبالنسبة لموضوع حنين....هي صحبة الاختيار محديش فينا يقدر يدخل فيه.
*بصباح استيقظت درة الساعة السابعة والنصف علي غير عادتها برغم نومهم بساعة متأخرة من الليل.....فابالامس علمت من حنين بان زوجها يفضل تناول الافطار قبل نزوله من المنزل وهي بايام زواجهم كانت كسولة لا تستيقظ مبكرا حتى أنها كانت احينان تستيقظ قبل أذان الظهر بدقائق.....أعدت ملابسه التي سيقوم بارتدائها رغم بانه لازال نائم الا انها تريد مفاجئته حين يستيقظ.... ودلفت بعد ذلك لغرفه الطعام تعد بعد الوجبات الخفيفه وتمتمت وهي تشعل المقصود بتفكير:
_طب دلوقتي انا طلعت جبنه والزيتون والعيش والمربي مش ناقص غير ان اسخن فول واعمل بيض وكدة انا اكون طباخه ماهرة.....برافو يا دودو
شطورة.
*هكذا تمتمت لحالها بصوت مسموع لا تعلم انه يوجد من يراقبها خلفها فمنذ ابتعدها عن احضانه وشعوره بها ظل يرمقها بنظرات خفيه حتي تفاجي بما تعده له.....سمع صوتها وهي تتمتم فظل يضحك بخفوت:
_هي حنين قالتلي احط ايه علي الفول غير ملح
_زيت زيتون ااااه كنت هنسي اليمون.....بس لسه في حاجه تانية....نسيتي يا غبية.
*همس لها وهو يقف خلفها ملتصق بها يطبع قبله علي رقبتها جعلتها تغمض عينيها بشتياق للمساته ليفجئها:
_ناقص تحطي فلفل عشان بحب الفول حامي ولذيذ زيك يا درتي.
*التفتت تبتسم له وهي تهمس:  
_مش انت قولت حتنزل شغلك بدري قولت احضرلك فطارك قبل ماتنزل.....زي ما انت متعود.
*حاوطها من خصرها يرفعها قليلا ويضمها يهتف:
_بس لسه الساعه تمانيه و انا بنزل من بيت الساعة تسعة.
*اشارت له وتمتمت وهي تلف ذراعيها حول رقبته:
_مانا عارفة بس قولت اصحى احضر من بدري حضرت هدومك و حمامك وفطارك علشان كل حاجه تبقا جاهزة.
*طبع قبله علي شفتيها بنهم وهمس مرة اخري:
_وانتي هتعملي ايه بعد مانزل.
*رفعت اكتافها بحيرة تحاول ان تفكر ماذا ستفعل بغيابه:
_مش عارفه.....اكيد هنزل تحت عند حنين ومريم.
*طب خلصي الفول ومتنسيش شاي علي ماخلص حمام عشان عوزك في حاجه مهمة.
*علي طاوله الافطار جلست بجانبه تنتظر تذوقه لطبق الفول الذي شعر بملوحته قليلا الا انه تجنب قول ذلك وتمت بتلذذ:
_تسلم ايدك اول حاجه اكلها من ايدك....اممم طعم.
*ابتسمت له بفرحه بعد ان صفقت بيدها كالاطفال وهي تعتبر حالها قامت بإنجاز عظيم بعد دقائق نظر لها محمد والتقط يدها بين يده يقل بجدية:
_درة بما انك هتبدي تروحي الجامعة فالازم نتكلم في موضوع مهم جدا.
_موضوع ايه...
*تمتمت بقلق قليلاً:
*ابتسم لها واقترب منها يلتقط شفتيها بقبله هادئه جعلتها تترنح من اثارها واشتياقها له لتجده بعدها يبتعد عنها قائلا وهو يتنحنح:
_الموضوع هو لو ربنا كرمنا وأنعم علينا بطفل هتعملي ايه وقتها.
*ضحكت باستمتاع وهي تمسد بطنها برقة وكأنها فعلا أصبحت تحمل طفل وقالت:
_الله يبقى عندي بيبي وبطني منفوخة واروح الجامعة واووو.
_واااااو....ايه الا واااااو ده تروحي الجامعة ازاي وانتي كده.....اسمعي يا درة انا شايفه اننا ناجل موضوع الأطفال ده شوية انتي لسه صغيرة وكمان بتدرسي يعني الموضوع هيكون صعب عليا وعليكي حبيبتي.
*قالت بصوت باكي وهي تحدق فيه:
_يعني ايه؟ انت مش عايز بيبي دلوقتي ولا مش عايزه مني انا بالذات.
_درة انا مقولتش كده انا قولت ناجل شوية بس يظهر انك مفهمتيش كلامي.
*حاول أن يفهمها بهدوء ولكنها وقفت تبكي منهارة وهتفت فيه:
_بس الكلام ده غلط طنط هدى قالتلي ان الست لازم تخلف من الراجل اللي بتحبه.
*ابتسم بمكر يسالها:
_بتحبه....افهم من كده انك بتحبني؟
*لم تجيبه ولكنها ظلت تنظر له وهي تشهق.....وقف أمامها وهو يبعد خصلات شعرها المبتلة بدموعها وسالها بخفوت:
_بتحبني يادرة.
*هزت رأسها وهمهمت وهي تدفن وجهها في صدره
تبكي أكثر:
_ايوه....بحبك....بحبك جدا....حبيبي.
*زفر أنفاسه بارتياح وضمها بقوة حتى كاد أن يطحن عظامها فوق صدره العاري وطالعها بعينان كالصقر تلمع بمشاعر عاصفة صارت مألوفة لديها وهو يعترف لها بكل عشق:
_انتي كل حياتي يا درة....مكنتش اعرف اني هحبك اوي جدا وتسربي لقلبي بسرعة ديه....انا كمان بعشقك.....وبموت فيكي.
         - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

الجميله والشهم  (بقلم.. واماني رامي)فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن