الفصل العاشر(جزء3 )والخاتمه

52.1K 1.2K 100
                                    

#سلسلة_حكايات_وبنعيشها{الحكاية الثالثة}
#الجميلة_والشهم {الفصل العاشر والأخير والخاتمة}
#الحكاية_الثانية
الجزء الثالث من الفصل
*تدقيق لغوي للفصل Zizi Galhom ❤️❤️
*انطلقت زغاريد الفرحة بصخب عال بمنزل الحاج صالح لتبهج قلوب الجميع عندما تمت قراءة الفاتحة ....ووضع أسلام خاتم رقيق التصميم باهظ الثمن مع محبس ذهبي باصبع حنين التي كانت تتورد خجلاً.....وهي أيضا وضعت باصبعه محبس فضي لتتم خطبتهما  في تلك المناسبة العائلية السعيدة واخيرا جمع الله بين قلبين متحابين جمعتهما الظروف والصدف:
*تم تحديد موعد الزفاف على أن يكون بالشهر المقبل وسيكون  عقد القران  في احد المساجد العريقة بالمدينة وحفل صغير عقب الانتهاء منه يضم العائلتين وهذا الاتفاق
كان برضا العروسين الذي راى كل منهما أن هذا الوضع هو المناسب لكليهما:
*مادبة عشاء فاخرة أعدتها هدى بمساعدة درة وكلثوم وتجمعت العائلة وضمت أيضا السيد رأفت الذي شاركهم فرحة خطبة حنين وإسلام برغم ضيقه الناتج من مشاعر مبهمة يشعر بها:
*وبهمس خافت سألت هدى زوجة ابنها التي كانت تشعر بتقلب معدتها من شدة القئئ
"ابوكي مش على بعضه يادرة من يوم ما الست سناء سافرت على بلدها وسابته"
*امات درة رأسها موافقه وهي تشعر بحزن والدها ربما يشعر بالوحدة  أو  قد يكون تعلق بمربيتها المودموازيل سناء هكذا فكرت درة وقررت أن تتحدث مع والدها على انفراد وعندما رفعت رأسها وجدت من يحدق بها باهتمام ويسالها:
"درة انتي مكلتيش كويس....اعملي حسابك هنروح للدكتور الصبح"
*قالت وهي تتساءل في نفسها هل يشعر زوجها بشئ مريب انه يلح على الذهاب إلى الطبيب فاجابته بخفوت:
"محمد قولتلك انا كويسة....مفيش داعي  للدكتور"
*هز راسه برزانة ولكن عينيه المتقدتين  كانتا تدلان على عكس ذلك
"بكره ان شاء الله هعدي عليكي انتي ومريم تكونوا جاهزين عشان تيجي وتشوفي البيت محتاج نغير فيه ايه"
*هتف اسلام قائلا لحنين التي تبسمت له برقة ....ثم مال عليها قليلا وهمس لها:
"اكيد طبعا أوضة النوم  لازم تتغير وعلى ذوقك"
*توهجت بشرة حنين البيضاء بحمرة شديدة ونظرت حولها وحمدت الله في سرها بان والدها وعمها رأفت منشغلان بالحديث مع حماها المستقبلي السيد حسن.....وشقيقها كان شارد ينظر لزوجته كعادته الجديدة لقد وقع محمد بحب درة كما  وقعت هى في عشق اسلام الذي عوضها الله به بعد أن كانت قد تعودت على وحدتها كارملة:
*أخرجها من شرودها صوت اسلام وهو يقول بصوت متباطئ خطير:
"انا مش مصدق نفسي.....بقيتي ليا.....بعد ماكنت فقدت الأمل"
*اطالت النظر إليه ثم قالت وهي تفرك كفيها بتونر:
"وانا كمان فكرت انك خلاص مبقتيش عايزني ولا بقيت تحب....."
*قطعت كلمتها بخجل....فاكملها هو هامسا وقد أصبح مراهقا يشعر بانه يغازل حبيبته لاول مره:
"انا مش بس بحبك.....انا بعشقك ياحنين"
*انتبه كل منهما على صوت مريم الصغيرة وهي تمسك بيد مالك وتقول بلهفة:
"عمو اسلام ممكن مالك يفضل هنا النهاردة مش خلاص بقا اخويا"
*أجاب اسلام مبتسما وهو يرفع مريم يضعها على احدى ساقيه و علي الأخرى وضع مالك الذي كان سعيدا للغايه:
"اولا كده عشان نكون متفقين مالك بيقول لماما..... ماما حنين يبقى انا بقيت ايه ؟"
*وضعت الصغيره أصبعها في فمها تفكر ثم هتفت بسعاده جعلت الجميع يلتفت إليها:
"يعني حضرتك بقيت بابا بتاعي انا كمان.....هقولك بابا"
*ادمعت عينا حنين من تأثرها ففي كثير من الأحيان كانت صغيرتها تبكي وتسالها بحزن:
"ليه انا كمان معنديش بابا يا حنين"
"طبعا بقى بابا وانا بقيت جدو زي جدك صالح يا حبييتي"
*أجاب السيد حسن طيب القلب.....واكمل الحاج صالح وهو فرح:
"بسم الله ماشاء الله اللهم زيد وبارك في الأحفاد عقبالكم انتم كمان مش ناويين تفرحونا"
*أشار لمحمد الذي انتبه على والده ثم رمق درة التي غاصت في مقعدها تحني رأسها تنتظر رد فعله بالرفض:
"أن شاء الله يا حاج"
*ودع اسلام حنين بحرارة  وفي غفلة من الجميع التهم شفتيها في قبلة سريعه قبل أن يخرج من باب شقتهم تاركاً مالك يلعب بغرفة مريم وقد سبقه والده برفقة الحاج صالح الذي صمم أن يرافقه حتى السيارة:
*كادت أن تقع وتشبثت بسترته الرمادية وهي تهمس:
"اسلام....ميصحش كده....حد يشوفنا"
*جذبها من ذراعها يحتضنها بعد أن نظر حوله وقال هو يمرر انامله فوق ظهرها لتقشعر:
"كلها شهر وتبقى معايا كل وقت وكل لحظة واعمل اللي انا عايزه كله براحتي....بس اعتبريها تصبيرة يا
حنين انا مشتاقلك ومحتاجلك جدا"
"وانا كمان"
*تمتمت وهي تدفن رأسها في حنايا عنقه وعندها احسا بصوت لاقدام ابتعدت عنه سريعا تلهث.....اما هو فبقي ثابتًا وابتسم لحماته الحاجة هدى التي قدمت له في علبة كرتونية بعض الحلوى المنزليه التي صنعتها بنفسها:
"دوق بقا يا حبيبي عمايل حماتك ولا اقولك خليها امي زي ما اخوك محمد ما بيقول انت خلاص بقيت واحد مننا"
"انتي فعلا امي...ربنا يخليكي لينا"
*قالها اسلام بود وارتياح وهو يلثم كفها....لقد أصبح لديه عائلة كبيرة واصبح لمالك أيضا:
          *******************
"انتي بتقولي ايه يا درة انا اتجوز بعد المرحومة أمك....لا يابنتي مستحيل"
*هز رأفت راسه برفض عندما اقترحت عليه درة أن يتزوج من سناء والتي تراها مناسبة  لوالدها جدا:
"ليه بس يا بابا مش بدل قعدتك لوحدك في البيت وبعدين انا بحب موداموزيل سناء ومتاكدة انها هي كمان بتحبك وانت مرتاح لها.....عشان خاطري يا بابا فكر متخلنيش ابقى قلقانه عليك وتفكيري كله معاك"
"بس يادرة اتجوز بعد السن ده....ازاي بس"
*هتف يرفض باستياء من عمره الذي أصبح غير ملائم لشئ حتى شركته بدأ في تصفيتها لقد بدأ يشعر بالوهن.....تبسمت له درة وجلست في مكانها المفضل فوق ساقيه وتعلقت بعنقه كطفلة صغيرة
تداعب خده:
"انت لسه شباب يارافت بيه وشوية الشعر الأبيض دول زودوك جاذبية ووسامه....انا هغير عليك من سناء بس اعمل ايه بقى نفسي تبقى مبسوط"
"وانا كمان نفسي تكوني دايما مبسوطة انتي اتغيرتي قوي يادرة"
*شهقت بدهشة مصطنعة:
"اتغيرت ازاي بقيت وحشة تقصد يا حبيبي"
*ضمها رأفت أكثر وقبل جبهتها:
"انتي مفيش حد في جمالك ابدا ياحبيبتي بس اتغيرتي للأحسن حاسس انك كبرتي وبقيتي مسئولة
ومقدرة ظروف كل اللي حواليكي بقيتي ست جميلة بروح طفلة شقية.....هو الحب بيغير كده"
*اغمضت دره عيناها الجميلتان وهمست:
"بيغير جدا يا بابا.....انا بحب محمد قوي وخايفه يبعد عني:
*رفع رأفت وجهه ليتقابل مع عيني ابنته الدامعة وشعر بقبضة تعتصر قلبه.....وقد خذلتها دموعها لتنحدر فوق خدودها المحمره:
"دره مالك ياروح قلبي.....في حاجه بينك وبين محمد"
                ****************
*وبغرفة المعيشة ضرب محمد  الحائط بقوة وهو يكتم صراخه على والدته التي كانت تحاول أن تهدئه بكلمات بسيطة:
"يعني كلكم عارفين وانا اخر من يعلم.....انا جوزها اللي بنام جنبها في سرير واحد الهانم مخبيه عني
حملها.....انتي كمان يا أمي تخبي عني ليه هو انا سفاح هقتلها"
*رمقت حنين والدتها وهي تهز رأسها ثم اقتربت من شقيقها الغاضب ودمدمت مبرره له:
"ماما كانت هتقولك النهاردة و دره كمان بس انت اللي فتحت الموضوع.....درة صغيرة يا محمد انت عارف تفكيرها"
"حنين من فضلك مش عايز تبريرات ملهاش لزوم هي عايشه معايا اسبوع او اكتر عارفه انها حامل ومخبيه عني ليه مش فاهم"
*فاض الكيل بهدي التي ضربت فوق فخذيها بقوة وقالت له بغضب مستعر:
"اقولك ليه يا باشمهندس....عشان مراتك خايفه منك مش انت قولتلها مش عايز عيال دلوقتي وعملت فيها سبع....لما انت مش عايز مش تخليها تاخد بالها وايه يعنى حملت الله اكبر وخايفه تقولك تقوم تقولها نزليه"
"استغفر الله العظيم واتوب اليه.....استغفر الله انا اقولها نزليه......وبعدين الغبية ديه مكنتش فاهمه انا
اقصد ايه اساسا.....انتي تعرفي اني ممكن اعمل كده يا أمي.....انا اقولها تموت ابني....الصبر من عندك يارب"
*هتف محمد بنفاذ صبر وجلس فوق الأريكة يمرر أصابعه فى خصلات شعره بتوتر....ليدخل الغرفة النصف مغلقة الحاج صالح الذي استمع إلى بكاء درة في الغرفة الأخرى وهي تبوح لوالدها بخوفها من رفض محمد لحملها بعد أن طلب منها عدم الإنجاب في الوقت الحالي.....
*ولقد اثارت غضب حماها الذي دلف إلى الغرفة الأخرى ليوبخ ابنه على ماقاله ولكنه اكتشف العكس محمد مستاء لعدم معرفته بحمل زوجته:
"طيب يابني لما انت زعلان كده ليه قولت لمراتك مش عايز عيال"
*رفع محمد راسه ليتفاجئ بها تقف بجانب والدها تلتصق به بخوف......ووالده يقف أمامه يسأله....ضم
شفتيه بغيظ وضرب كفيه ببعضهما من غبائها الذي جعل الجميع يراه وكانه لا يريد أطفال:
"انا كان كل قصدي انها لسه صغيره ومش هتعرف توفق بين البيت والدراسه والحمل وهتتعب جدا قولت كده عشان خايف عليها جدااا وعارف انها لسه معندهاش القدرة الكافيه لكل ده.....بس الهانم
فكرت اني مش عايز عيال وخلاص وعملت حكايه وخبت عني واكتشفت بالصدفة اختبار الحمل من غير حتى متكلف نفسها وتسألني"
"انا....انا كنت خايفه منك"
*رددت درة بخفوت وهي تبكي.....فصرخ فيها صرخة نفضتها ونفضت حنين أيضا.....وجعلت والده يمسك بذراعه المتشنج لعله يهدأ:
"ليه شايفني دراكولا.....ولا بعبع بيخوفوا بيه العيال انتى اللي دماغك فارغه فاكره اني ممكن ااذيكي ومش بحبك....برغم كل حاجه حلوه بعملها عشانك اسبوع واكترو انتي مخبيه عني ومهانش عليكي تقوليلي ....مش يمكن كنت فرحت زي كل راجل بيعرف انه هيكون اب"
*ارتمت دره فوق صدر والدها تبكي بحرقة....انتزعه صوت رأفت من عصبيته وهو يهدر فيه:
"دره مكنتش تقصد كده يامحمد......هي بس فهمت غلط ومكنتش عارفه هتعمل ايه عشان كده خبت الموضوع عنك شوية.....اهدى يابني حصل خير"
*ثم ملس فوق رأس ابنته خائفاً عليها من أي تعب وهي تحمل في أحشائها جنين لم يكتمل:
"جوزك عنده حق كان نفسه يفرح هو بالخبر اول واحد"
*رمقت هدى ابنها بشراسه ووقفت تنتزع درة من  أحضان والدها وقالت وهي تمسح دموعها:
"حقك عليا انا ياحبيبتي خلاص كفايه عياط عشان اللي في بطنك ده كفايه تعبك.....وانت اعمل حسابك
درة هتقعد هنا معانا كام يوم لحد ماتبقى كويسه عشان اعرف اخد بالي منها"
*عقد محمد حاجبيه ونظر إلى والده الذي جلس في مقعده يسبح وهو معترض على ما يحدث وعلى غضب ابنه العارم ولكنه لايريد التدخل.....زوجته ستفي بالغرض"
"يعني ايه؟علي فكره ياماما احنا بينا دور واحد ممكن تطلعيه بالاسانسير.....تفضل هنا ليه ماتبقى في شقتها طيب وانا"
"محمد عنده حق يا حاجه"
*هتف رأفت بعقلانية وهو يبتسم.....ولكن هدى صاحت فيهم بغضب وخاصة ابنها:
"بقولكم ايه بنتي هتبقى هنا قدام عيني وانت عايز تبقى هنا اهلا وسهلا مش عايز أقعد فوق في شقتك يا اخويا"
*رفعت له عينين حمراوتين مغروقتين بالدموع تنظر له وقد أصبح انفها كحبة الفراولة الطازجة:
*فضغط محمد فكه وقال بصلابه وهو يخرج من الغرفة بل من المنزل كله:
"خليها عندك يا أمي وانا هقعد فوق في شقتي"
*هتفت بصوت مبحوح:
"محمد استني انا...."
*ولكن هدى جذبتها وكان الأدوار تبدلت أصبحت هي حماته وليست والدته:
"استنى هنا يا خايبة خليه يعرف قيمتك....عشان يبقى يزعق كويس ابن صالح"
يومان وهي تمكث في بيت حماها ولا تراه منذ أن تركها وغادر وهو لا يدخل كعادته إلى منزل والديه.....تراقبه صباحاً وهو يخرج بسيارته من المراب ويعود ليلا صاعدا إلى شقتهم.....يومان وهي تشتاق إلى رائحه جسده الرجولي لقد تسللت إلى شقتها في غيابه وجلست تغرق جسدها بعطره النفاذ لعل اشتياقها له يهدأ ولكنها اكتشفت انها لا حاجه لها بعطره هي تحتاجه  هو رائحة جلده الخشن كم تتمنى الان ان تقضم صدره باسنانها وتستلذ به......الغبي الحقير عديم الاحساس هانت عليه يومين يتركها تشتاق إليه زفرت وكل خلية بها تنتفض تشعر بوخزات مؤلمة في جسدها كأنها مدمنة تريد أن تتعافى بترياق رائحته وملمسه:
*ملست فوق بطنها وابتسمت وهي تتذكر كلمات حنين الخجولة عن هذا الأمر:
"كل اللي بيحصلك بسبب الحمل....متقلقيش"
*خرجت حماتها مع حنين لشراء بعض مستلزمات الزواج وبقيت كلثوم تجالس الصغيرين أمام التلفاز لمشاهدة إحد افلام إسماعيل ياسين الكوميدية
الحاج صالح ذهب إلى المقهى مع والدها الذي سيسافر غدا إلى بلدة سناء المنصورة:
*فكرت قليلا وبعدها صعدت إلى شقتها حتى يطمئن قلبها كيف يعيش وحده بدونها اليوم الثالث ولم يحن قلبه القاسي.....دلفت إلى الشقه وبدأت تجمع ملابسه المتسخه وتضعها في الغسالة  وبعدها نظفت  الأطباق الذي تركها بحوض المطبخ
ورتبت الفراش وشعرت انها تريد أن تسترخي داخل مغطسها الحديث الذي يحتوي على خاصية التدليك
"الجاكوزي" خلعت ملابسها وجلست في المغطس وقد امتلا برغوة الصابون المعطر وأسندت رأسها للخلف  تاركة جسدها يسترخي ولم تشعر بالوقت.....الا عندما فتحت عينيها ببطء لذيذ لتجده يجلس على حافة المغطس ينظر إليها واصابعه تملس فوق وجهها الناعم:
"محمد انت جيت"
"وحشتيني اوي"
*همس وهو يقف ويجذبها لتقف أمامه بخجل وكأنه لم يرها من قبل ويسكتشفها.....ضحك حينما ارتمت عليه تخفي وجهها في صدره ترتجف فما كان منه إلا أنه حملها بين ذراعيه.....وخرج من حمام غرفة النوم ليضعها فوق الفراش ببطء وهو لايهتم بجسدها المبتل:
*همست و هي تشير الي الخزانة:
"ممكن تجيب حاجه البسها من الدولاب.....عشان"
*غمز لها بوقاحة ودمدم وهو يخلع قميصه بل ينزعه نزعا:
"عشان ايه.....بقولك وحشاني تقوليلي البس ايه قلة الأدب اللي انتي فيها ديه يابت"
"بت ياسلام....كنت فين تلات تيام مش سأل فيا ولا بتطمن عليا انا والبيبي....دلوقتي تقولي وحشاني"
*جزت فوق شفتها  ونشوة غريبة تنتشر في جسدها كالنار في الهشيم وهي تتخيل اسنانها تعض جسده
بقوة......ضحكت تتخيل صرخاته فقال لها وهو يبتسم ايضا وينحني يقبل بطنها:
"بعد اذنك اسلم على ابني الأول"
"تؤ اولا هي بنت مش ولد....ثانيا بقى وده الاهم احنا زعلانين منك عشان مكنتش بتسأل عنا"
*قالت بشفاه مقلوبة متدللة.....فانحني بالفعل يقبل بطنها عدة قبلات ساخنه ورفع وجهه بعينين ضاحكتين بسعادة:
"كنت بسأل عليكي كل ساعه مش كل يوم كلثوم اكلمها على تليفونها واطمن عليكي وعلي صحتك وهي تطمني....وتقولي بخير وساعات تصورك وانتي قاعدة بتلعبي مع مريم ومالك من غير ماتخدي بالك شوفتي بقى انك عبيطة وكنا بنضحك عليكي"
*دمعت عيناها وهبت تتعلق به وتلكمه بكفيها الصغييرين في صدره:
"بقى كده يعني كلثوم كانت بتضحك عليا وتشتغل عميلة لك"
*جذبها فوق ساقه وانقض على شفتيها حتى شعرت بانفاسها تضيع وحينما ابتعد عنها غمغم قائلا
بضحكة عاليه:
"اسمها كانت بتشتغل.....ودلوقتي حضرتك انا عندي شغل مهم ومستعجل متعطلنيش"
*صرخت بضحكات عالية.....عندما هجم عليها يدغدغها بذقنه النامية ويقبلها بجنون الاشتياق:
            *****************
"كده ياست دره شوفي البت طلعت له بنفسها ماشي"
*علقت هدى تضحك ومن داخلها تشعر بالارتياح:
"طبعا يا ماما مش جوزها حبيبها واديها  منزلتش ومش هتنزل ريحي نفسك واقفلي التليفون وعلى فكره كلثوم كانت بتوصل الأخبار كلها لابنك"
*شهقت كلثوم وهي تهرول من امام هدى التي تحدق فيها بغيظ:
"بقى كده يامقصوفة الرقبه صبرك عليا"
"انا عملت كده ياامي الحاجه عشان الباشمهندس كان قلقان على الست درة....مش حرام يبقى قلقان كده"
*لوت هدى شفتيها وقالت لها بسخرية:
"ماشي يا ام قلب طيب....أجرى شوفي فستانك عشان لو حاجه في المقاس تروحي مع حنين بكره
تغيره"
*ركضت كلثوم بفرحة لترى ثوبها الجديد الذي سترتديه في زفاف حنين.....بينما جلست حنين تضع رأسها على صدر امها وتهمس لها:
"ربنا يخليكي لينا انتي وبابا يارب يا ماما"
*همهمت هدى وقلبها يرفرف بسعادة...لقد اطمئن قلبها على قرة عينها وعين والدهم ورزقهم الله براحة البال:
"ربنا يخليكم انتم ليا يارب واشوفكم دايما مبسوطين"
             ***************
*تم زفاف اسلام وحنين  بعد عقد قرانهم.....وقبلهم بايام قليلة تزوج رأفت من سناء والان الجميع يحتفلون بالعروسين في إحد فنادق الإسكندرية.....والسعادة والفرح تعم المكان وتبهجه.........
   
                **********الخاتمة**********
            *****بعد مرور سنه وتسعه اشهر*******

🎉 لقد انتهيت من قراءة الجميله والشهم (بقلم.. واماني رامي)فكرة(سارة سعد) 🎉
الجميله والشهم  (بقلم.. واماني رامي)فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن