تنويه هام جدا الفصل يحتوي على مشاهد جريئة 😂😂😂😂😂 هي MBC 2 احسن مننا في ايه 😜
#سلسلة_حكايات_وبنعيشها
#الحكاية_الثانية
#الجميلة_والشهم {الفصل السابع}
*بداخل غرفه نومه بعد ان قام بتبديل ملابسه بمنامه منزليه تمدد فوق فراشه واضع يده اسفل راسه ينظر لأعلي وهو شارد يتذكر تلك الحسناء التي لم تفارق خياله من وقت رؤيته لها........تذكر تورد وجنتيها وهي تتحدث معه وابتسامتها الرقيقه التي جعلت كل ملامح وجهها تشرق بسعادة ورقة تخطف اعتل القلوب بأهدابها الطويلة وبشرتها البيضاء الصافية وشعرها السلسبيل....امرأة جميلة تتمايل فوق قد رشيق ملفت يطيح بالعقول:
*تنهيدة قويه خرجت من حلقه وشفتاه ظلت تعتليها ابتسامه هادئه لم يعرف تفسير لمعناها الا معنى واحد لا سبيل لغيره وهو إعجابه بهذه المرأة قوية الشخصية جميلة الملامح مستكينة النفس:
*تمتم لحاله يهمس وهو مبتسم:
_حصلك ايه يا اسلام ماكنت خلاص سلمت و قولت مفيش اي ست هتدخل حياتك...اللي يشوفك كدة يقول عمرك ما شفت ستات غيرها.
*شرد مرة اخري يتذكر عندما أتت إليه وقت اعلان فتح البوفيه الضخم تمد له يدها بطبق اعددته خصيصا له وهي تغمغم بنبرة جعلته يشرد بشفتيها التي همست بتلبك:
_اتفضل يااستاذ اسلام.....اتمني اكون جبتلك اللي بتحبه ولو معجبكش ممكن اعملك طبق تاني.
*التقط الطبق من بين يدها وهو يقل دون ان يوجه نظره لما يحتويه ذلك الطبق وكل انشغاله بتلك الحسناء التي القت عليه تعويذتها اليوم بجمالها الاخاذ:
_شكرا تعبتي نفسك.....اكيد طبعا حيعجبني طبعا.
*اشارت براسها له وهي تحاول ابعاد نظراتها عنه لكنها تفاجئت به يقل:
_ تسمحي اقولك حنين بس وانتي تقوليلي اسلام من غير استاذ اللي محسساني اني اعد ورا كرسي مكتبي....احنا خلاص طلعنا معرفه واكبر دليل الحاج صالح ربنا يخلهولك.
*ابتسمت حنين بخجل وتوردت وجنتيها باللون القرمزي الناضج وهي تردد:
_قبل الحاج صالح متنساش مالك ومريم.....واكيد يشرفني يا أست....اقصد أسلام.
*اعتدل بجلسته بعد سماع صوت طرقات الباب الهادئة حتي انه اندهش منها وردد بصوت ضعيف:
_هو سيادة اللواء لسا صاحي لحد دلوقتي ده لسه ساعتين علي صلاه الفجر.
*لكن فور فتحه لباب غرفته تفاجئ بجيهان تقف امامه بشعرها الاحمر المنساب على اكتافها تبتسم له......وهنا تذكر مجيئها وهي تقف امامه تطالب برؤيه مالك ابنها لكن صياحه بها وهي مازالت تقف امام باب الشقة جعل والده يدخلها ويغلق الباب خلفها خوفا من الفضائح امام الجميع....وهي هيا الان تقف أمامه مرة أخرى لتذكره بوجودها في حياته.....لقد تأخر كثيرا في قرار الطلاق كان يجب عليه الإسراع به ولكن والده الذي ضغط عليه أن ينتظر حتى تعود إلى مصر هو السبب الرئيسي في وجودها بصفتها زوجته وأم والده:
_انتي ايه اللي جايبك هنا في الوقت ده؟
*اقتربت منه تضع كفها فوق صدره في محاولة بائسة منها لتذكيره بإجمال ايام عاشاها سويا وقصة حب كانت أنانية من طرفها.....تذكره بذلك الحب الذي مازال ينبض بداخلها ولم يتوقف للحظه واحدة فهي مازالت تعشقه برغم جحدها على صغيرها الذي هو قلب أخرى ينبض بداخل صدره تمتمت لوهلة وهي تقترب اكثر منه:
_مالك يا اسلام....اتخضيت ليه لما شفتني قدامك كانك شفت عفريت انا لسه مراتك على فكره ولا خلاص نسيتني وناسيت حبنا نسيت حب سبع سنين....
*ازاحته قليلا وهي تدخل إلى غرفته التي عزل نفسه بها من وقت قراره بإطلاق وأكملت وهي تستند بجسدها النحيف على إحدى المقاعد:
_ولو كنت ناسيت قلبك مستحيل ينساني مهما حصل لأني عارفه اني لسه جواه...... بجري جوه دمك.
*صاح فيها بغضب وهو يخرج من باب غرفته لغرفه الاستقبال بالخارج وهمس بصوت ساخر يملاه الم وكره وحقد منها:
_حب انتي لسه فكراه يااااه.....انا فكرتك نسيتي زي مانسيتي ابنك.
* خرجت خلفه واقتربت منه مرة اخري تقف خلفه واضعه يدها فوق اكتافه تربت عليهم بحب وهي تحاول اشعال جسده كالسابق:
_ايوة لسه فاكره يااسلام وعمري ما اقدر انساه....انت اول حب واخر حب ليا خلينا ننسي اللي فات ونبدأ بصفحه جديدة حبيبي.
* تمتمت كلمتها الاخيرة وهي تضع راسها فوق اكتافه لكن بحركه سريعة كان يبعدها عنه ويستدير ينظر لها بغل:
_ومالك؟ ايه وضعه لسه عايزه ترميه في مركز تأهيل نفسي...عشان ترتاحي منه ومن مرضه....ولا اقولك ماتيجي نرميه في الصحرا عشان نخلص منه للأبد ونرجع نحب بعض تاني.....بس المردي متنسيش تأخذي حبوب منع الحمل....ولا تروحي تعملي عملية تجميل تانية وانتي حامل عشان يطلع المردي طفل مشوهه زي معاملتي وانتي حامل في ابنك.....انتي اللي زيك ميعرفش يعني ايه حب يا جيهان انتي اللي زيك عاوز يتعدم في ميدان عام.
_الست اللي تتخلي عن ابنها بالشكل البشع بتاعك ده متستحقش لقب ام اصلا.....خساره فيها.
*قاطعته بحدة وهي تقل بصرامه:
_انت قاسي جدا....عمرك ما هتنسي الأسطوانة دي اللي كل ما حاول انساها انت تفكرني بيها قولتلك بدل المرة عشرة مكنتش اعرف اني حامل لما عملت عمليه التجميل.....وبعدين مين قالك اني عايزه ارمي ابني في مركز تأهيل زي ما بتتهمني كل الموضوع اني عايزه مالك يتعالج ويبقي زي اي طفل طبيعي...
*اقترب تلك المرة هو منها بخطوات ساحقة والتقط ذراعيها بين يده بقوة جعلتها تتأوه من الألم وقال من بين اسنانه المصتكين وهو يشدد على كل حرف ينطق به:
_اسمعيني كويس يامدام اوعي تفكريني عبيط عشان اصدق اسطواناتك المشروخة عن الحب والهبل.....وانك جايه تهتمي بمالك علشان وحشك وده ابني واللحم والدم وكلام الأفلام....انتي هنا عشان نرجع لبعض عشان فشلتي تكون ست لكي كيان من غيري....اسمي واسم ابويا هو بوابة حظك بس لا ياجيهان لاء مش اسلام سلامه اللي يضحك عليه.....انا سمحت انك تفضلي هنا يومين بس لحد ما دبري حالك وعشان بابا.....مش عشان خاطر ابني الا حتى مش مهتم بيكي وانتي شايفه بنفسك الولد مش بيقرب منك.....كرهك ومش عايزك تلمسيه حتى.
*كانت تقف أمامه مصدومة لا تقوى على النظر في عينه لتلك الدرجة هي مكشوفة أمامه....اصبحت كمية مهملة لديه.....احتدت نظراته أكثر وهو يقرر بحزم:
_من بكره هبدا في إجراءات الطلاق علشان تبقى براحتك وترجعي لحياتك اللي فضلتيها على ابنك وجوزك و يكون في علمك مش هتقدري تقربي من مالك ولا ناسيتي انك مضيتي على تنزل عن حضانة مالك قبل ما تسفري.
_اسلام اديني فرصة أصلح اللي عملته وصدقني هكون أم وزوجة مخلصة...ليك ولا مالك.
*ضحك بتهكم قائلا:
_ليك ولا مالك.....عمرك ما هتفهمي أن مالك هو الأولية يا جيهان مش انا بس كلام مجرد كلام.
*دفعها بعيدا عنه ورحل يدلف لداخل غرفته مرة اخري تاركها بصدمتها وشرودها من نبرة التهديد التي القاها عليها ومن حديثه الذي شعرت من نبرته بان حبها بقلب حبيبها وعشقها الاول قد ضاع ولن يعود مرة أخرى....وربما هناك أخرى....لهذه الفكرة
تنغصت ملامحها بالنفور واشتدت قبضة يدها وهي تدمدم من بين اسنانها:
_اللي هتفكر تأخذك مني....يبقا امها دعت عليها في ليلة القدر يا اسلام....انت ملكي انا وبس.
**********************
_اخيرا خلصت انا وكلثوم المطبخ يا ماما علشان عارفه مش هترتاحي غير وهو زي الفل.
*هتفت حنين وهي تضع الكريم المرطب فوق كفوف يدها بعد أن انتهت من تنظيف المطبخ والاواني بمساعدة كلثوم بعد العشاء ونزول عمها رأفت بصحبة السيدة الجميلة:
*تبسمت هدى وقالت بارتياح:
_اللهي يسعدك ويوعدك بابن الحلال يا قلب امك زي ما سعد اخوكي وباقي مع عروسته....اااه يأتي يابني عامل ايه؟ اطلع اطمن عليهم.
*شهقت حنين التي توردت وجنتيها وهي تعرف نوايا والدتها في الدعاء:
_لا يا ماما احنا دخلين ع الفجر زمانهم ناموا.
*لوت هدى شفتيها وغمغمت بمكر:
_ناموا وديه ليله يناموا فيها....انا هطلع.
*صاح الحاج صالح والذي كان مستيقظ داخل غرفته:
_تطلعي فين ياست انتي....اعقدي هنا ولا تعالى نامي انتي متبعتيش من الواقفه طول النهار على رجلك.
*حركة هدى كفها بعدم اهتمام وهمست الي ابنتها وهي تؤشر لها أن تقترب منها بخفوت....وبالفعل اقتربت حنين من امها وجلست بجانبها آمالت هدي عليها وسالتها بنعومة:
قوليلي يا حنون هو اسلام ده بيشوفك كل مره في المركز.....اصله يابنتي عينه منزلتيش من عليكي زي ما يكون كان هياكلك بعيونه انا كنت واخده بالي منه كويس اوي.
*عضت حنين فوق شفتيها وهمست بصوت اقل خفوتا:
_ايه الكلام ده ياماما.....ده اتعامل معايا بطريقة عادية جدا.
*تطلعت إليها امها وهدرت بتعنف:
_اسكتي انتي انا اخدت بالي منه.....خليكي انتي زي الهاطلة كده مش عارفه راسك من رجلك بقولك ايه فوقي لنفسك كده.....الراجل ده عينو منك اوي امك ادري.....وشكله عايز يتجوزك.
*ارتسمت على شفتيها ابتسامة مريرة قاسية:
_خلاص ياماما جواز ايه خليني اربي بنتي في هدوء.....انا رفضت عرسان كتير عشان بصراحة مش عايزه اتجوز.
_نعم ياروح امك....ايه ايه مش عايزه ايه....لا يا روحي انتي هتفضلي اعقدلي كده زي البيت الوقف وبعدين رفضتي عشان مفيش واحد فيهم يملأ العين....بس ده طول بعرض وجمال ومركز راجل زي الفل عريس زي فلقت القمر....
*اكملت هدى وهي تشدد على ذراع ابنتها التي غرقت في شبر ماء من خجلها وتعففاها:
_انا كمان شايفه انك انتي كمان ميالة ليه يا حنين ولا كلام امك غلط ياحنون.
*اخفضت حنين رأسها ودقات قلبها تتعالى وتتزايد وكأنها في سباق ركض.....ابعدت خصلات شعرها ووقفت تهمس بعد أن وضعت قبله فوق خد امها المبتسمة:
_تصبحي على خير يا ماما....تعبت وعايزه انام...
*تنهدت هدى وجلست فوق الاريكة تفكر و رددت بالدعاء:
_ربنا يسعدك ياحنين يابنت هدى و يجعله من نصيبك....يأتري يامحمد عملت ايه يابني.
*************************
*استدارت بجسدها العاري عنه تلملم الغطاء عليها بعد ان أبعدته.......وهي تتمتم من بين انفاسها المتقطعة التي حاولت السيطرة عليها مع دقات قلبها المتعالية:
_ارجوك يامحمد كفايه...كفاية.
*جميلة.....جميلة.....لم ير أجمل منها أبدا تعرف على الكثيرات الشقراء والسمراء من شعرها كخيوط الحريري ومن عيناها واسعه كالغزلان....السمينة بجسد ناري والرفيعة بتناسق.......أشكال وألوان تعرف عليهم وصادقهم.....ولكن لم يرى بوجه اي منهم هذا الجمال والعينان الفيروزية كالحجر الكريم الذي خلق من السماء:
*وجهها كوجه ملاك يشع بالبراءة....جسمها الصغير أو كما اعتقد كذلك قبل أن يكتشف جسد اغريقي جميل مفعم الأنوثة بتضاريس واضحة ممتلئة وناعمة....لقد سحرته حقا أين ذلك الشخص الذي كان يصرخ عليها منذ قليل ودفع بها في فراشه بتلك الطريقة التي افزعتها.....حتي يطمن قلبه ويتأكد بأنها له حفظت وختمت باسمه هو.....
*قبلاتها البدائية ولمساتها الخجولة جعلت الاطمئنان يغلف قلبه بالسكينة فتاته زوجته الناعمة لم يمسسها قبله آخر وتأكد من ذلك....ليس كونها عذراء فقط ولكن أشياء أخرى تثبت هذا:
*لن ينكر عنفه ببداية الأمر وتشنجها بين يده الا انها بلحظات كانت تذوب وتتراخي بين ذراعاه وقد شعرت بلمسات يده الحنونه وقبلاته التي ينثرها كنسمات الصيف علي طول نحرها وبلحظه كانت تتجاوب معه و تستسلم له:
*ملس فوق اكتافها وهو يتمدد و يحتضن جسدها ليصبح ظهرها يلمس صدره الصلب...وبلطف وحنان همس بجانب شحمه اذنيها:
_اسف على عنفي....
*لم تستطع الرد عليه وشعرت باحتراق وجنتيها وعلي الرغم من شوقها له وحاجه جسدها الذي يصرخ مناديا به مرة أخرى.....الا انها حقا تشعر بالألم لكنها لن تستطيع أن تتفوه بذلك تخجل منه:
_ دره انتي كويسه....ردي عليا من فضلك.
*احس انه كان شديد العنف والقسوة برغم انه يقسم كان يتعامل معاها بكل رقه وخوف.....حركت رأسها قليلا ودمعة ساخنة تنساب علي ذراعه الذي ممدود اسفل رأسها....اشرف على وجهها بوجه و هو ينظر لها ولتلك القطرات التي تنهمر من عينيها ليهمس مرة اخري:
_درة انا اسف بس انتي السبب مكنتش حابب اتعامل معاكي بالعنف ده نرفزتني بكلامك و طلعتي العفريت الا جوايا.....درة انتي خايفه مني؟
*صمتها ودموعها شق طيات قلبه لكنها لم تستطع ان تقل شيء بعد جسدها مهشم كأقطع البلور و النيران تشتعل به....كيف ستشرح له الوضع وتصرخ به انها تريده أكثر وأكثر فهو حنون كان يتعامل معاها بمنتهى العشق والرقة ولكنها متعبة برغم انها رفضت نصائح مودامزيل سناء......وقررت أن تقرا عن ليلة الدخل وتتعرف على جميع الطرق الا ان القراءة والوصف مختلف تماما عن الحقيقة.....اوف
زوجها هذا غبي الا يشعر هو الاخر بتعب كيف؟
*سألت نفسها وقد ارتسمت ابتسامة بريئة فوق شفتيها.....جعلته يبتعد قليلا ويسالها بحاجبان معقدان:
_بتضحكي على ايه؟ طيب ردي عليا ع الاقل بدل ما تضحكي كده وقوليلي انك كويسه...
*داعبت الأفكار الشيطانية رأسها....وإذا لماذا لا تستغل هذا الفائض من الحنان وتستمر في التعب بحجه انه كان قاسي والدماء التي تملأ الشرشف الأبيض أكبر دليل على هذا التعب:
*استدارت بجسدها تنظر بداخل عينيه للحظات ظلت عيناها تعانق عيناه و تتحدث تريد ان تبوح له وتصرخ به....انت لم تؤلمني يكفي قربك ولمساتك التي اصبحت اتشوق إليهما.....فجاه تهجمت ملامحها ودب الرعب في اوصالها حينما تذكرت انه تزوجها لغرض واحد فقط وهو الانتقام ليس الا:
*تشنج جسدها وصاحت به:
_ايوه وجعتني جدا........وكنت عنيف وبتستغل ضخامة جسمك بس أظن دلوقتي ارتحت لما اطمنت أن رأفت بيه جوزك بضاعه سليمة محديش لمسها قبلك.
*ابتلع ريقه وظل ينظر إليها بتشدد نعم حديثها صحيح لن ينكر....لكنه رجل شرقي تربى على معتقدات وتقاليد مجتمعه وغير ذلك اسلوبها المستفز عن التحرر منه ومن والدها....نظراته الحانقة لها بعثت الرعب في اعماقها....وساد صمت مرعب بينهم بعد أن أطلقت جملتها الحمقاء بوجه..... لم يتحرك تعبير وجهه الا من انقباض عضلة صغيرة بجانب فكه....لم تدري لماذا أصابها جنون التحدي كان منذ قليل متوجس خوفا عليها:
*اقترب منها ببطء فتراجعت حتى اصطدمت بالطاولة خلفها....وتوقف على بعد خطوة واحدة منها وعيناه المرعبتان تأسران عيناها...انزلقت نظراته فوق صدرها الملفوف بشرشف الفراش الأبيض الملطخ بدماء عذريتها الذي أخذ يرتفع وينخفض بسرعة وقال بصوت مشتعل:
_تقدري تأخذي راحتك في الحمام هنا....انا هاخد دش في الحمام اللي بره.
*حمل ملابسه ليخرج وقبل أن يغادر قال بجدية:
_تعرفي طبعا طريقة الاغتسال ولا تحبي اقولك..
*رفعت وجهها بتعالي وقالت من طرف انفها:
_على فكرة لو حضرتك مش واخد بالك انا مسلمة ودادي راجل متدين وبيصلي الوقت بوقته يعني عارفة الكلام ده كويس.... مش جهلة انا بأمور ديني يا بشمهندس.
*بإرادة قوية كبح ابتسامته هذه الفتاه....عن أي فتاه يتحدث هذه المرأة الصغيره زوجته مجنونه بتأكيد.... منذ قليل كانت ترتعب والان تتحدث وكأنها اميرة ويلز:
_طيب يا حاجه استحمي واغتسالي وحصليني ع المطبخ جعان يا مؤمنة وانتي السبب....وشكلك متعرفيش حتى تعملي كوبأيه ميه سأقعه.
*رفعت اكتافها مثل الصغار واخرجت لسانها الشهي مثل مريم ابنة اخته التي دائما تفعلها الان لديه زوجته ايضا تفعلها وقالت:
_بعرف على فكرة اعمل ميه سأقعه وساخنه كمان.
*أشار إليها بأصبعه تمام ودمدم قبل أن يخرج من الغرفة مبتسم:
_هايل ده إنجاز عظيم.....تستأهلي عليه بوسة كبيرة.
*غمز بعيناه الجريئتان وخرج يغلق الباب خلفه....لتبتسم هي الأخرى قائله بخفوت:
_اوووف....غمزت عيونك وضحكتك تجنن.
****************************
*بعد وقت طويل خرجت من غرفة نومهم التي شهدت على صراع جسدي بين الطرفين منذ قليل وهي ترتدي منامة بنفسجية قصيرة من الحريري وشعرها الكستنائي ندي تتناثر خصلاته بعشوائية حول وجهها حتى منتصف ظهرها....
*تطلع فيها بعينان جائعة مثل معدته التي تزقزق من الجوع قائلا:
_لسه بدري يامدام...
_مدام...
*تمتمت بخجل ثم استندت على رخام المطبخ الواسع المجهز على الطراز الأمريكي بجميع الأجهزة المنزلية الحديثة....واشارت على صينية كان يفرغ منها الطعام تقل:
_ايه ديه...
*ابتسم بسخرية وصحح لها معلوماتها المطبخية الفاشلة:
_ايه ده قصدك.....ده حمام محشي بيتعمل مخصوص للعرسان اللي زي حالاتنا كده....وديه بقا مكرونة بشاميل....امممم انا ده محشي ورق عنب.
*وأخذ يشرح لها أسماء جميع الأصناف التي أعدتها الحاجه هدى بمهارة....وهي تستمع وتتذوق في أن واحد بشهية مفتوحة.....وبعد أن تم العشاء على خير والتهمت هي كل الأطباق التي أمامه وامامها ضحك من قلبه وهو يردد:
_وانا اللي كنت فاكر نفسي وحش....اتري معايا وحش اجمد في البيت....
*قالت بفم ممتل بالطعام حتى أنها نثرت بعض حبات الأرز بوجهه:
_انت بتلعب رياضه شكلك كده اصل في عضلات كتير جدا عندك.
_هنق بقا من اولها....قل أعوذ برب الفلق....اه يا وحش بلعب رياضه وبروح الجيم وبشيل حديد كمان.....درة ابوس ايدك كفاية تفتافا وشي اتملا رز كلي الأول وبعدين اتكلمي لأحسن تزوري.
*لم تهتم بما قاله كانت مشغولة بالتهم طبق البسبوسة والحلويات الشرقية التي أمامها وبعد أن أتمت مهمتها على أكمل وجه ....قالت بنهم:
_ياااه كنت هموت من الجوع....اااه محمد انا كمان عايزه اروح الجيم ممكن تعملي اشتراك...
*هز راسه رافضا وهو يشعل سيجارته ودمدم بنبرة غيورة:
_انا بروح جيم كله رجالة مش مختلط تقدري تروحي مع حنين جيم بنات بس هنا جنب البيت
ممكن بقا تعمليلي كوبأيه شاي بالنعناع....عشان بعدها نصلي الفجر انا وانتي ونتكلم مع بعض في حاجات مهمة جدا:
_شاي....نصلي....نتكلم.
*رددت هذه الكلمات وهي متفاجئة.....وقالت وهي تقف وتحمل بعض الأطباق الفارغة:
_مش بصلي.....ومش بعرف اعمل شاي وعايزه انام كل اللي هعمله انا هحط الأطباق في الغسالة وبس.
_نعم....ايه كل الهبل ده.
*صاح بغضب مصطنع....واكمل وهو ينظر لها بتمعن:
_قبل أي حاجه الصلاة ديه روح البيت وبركاته لازم تصلي انتي مش صغيره....ديه مريم بتصلي وانتي دلوقتي مسؤولة مني ومش مستعد اتحمل وزرك واتحساب عليكي.....ثانيا بقا الشاي هو سكر وشاي وشوية نعناع ومية سخنة في كوبيه وخلصنا مش معضلة هي ولا لغز.....ثالثا وده الاهم انسى غسالة الأطباق واغسلي زي الستات مين اشتراها الهبابه ديه انا اهم حاجه عندي النظافة.....والنظافة تبدأ من هنا فاهمة.
*وأشار إلى المطبخ.....ضربت قدميها كالأطفال بغضب وصاحت:
_اووف بقا...
*وبعد وقت قصير كان يقف بجانبها في المطبخ وهي تجلى الأطباق بعد أن هشمت أكثر من طبق بحوض المطبخ....وتصرخ بكل مره متذمرة اما هو فكان يصنع كوبا آخر من الشاي والذي تنازل لوقت مؤقت وقرر عمله حتى تتعلم صنعه.....
واخيرا انتهت من خوض معركة غسل الأطباق بسلام.....وتوضت ووقفت خلفه تصلي صلاه الفجر وهي ترتدي إسدال الصلاة الذي كانت فيه تشع نورا وبراءة.....خرج من غرفة النوم بعد أن استسلمت إلى النوم غير متعمدة على سجادة الصلاة حملها بين ذراعاه وقبلها من جبهتها وهي تغوص في نوم عميق وخرج إلى الشرفة يستنشق نسمات الصباح
الهادئة وهو يفكر انه....
_وقع في الحب ومحديش سمي عليه...
**************************
*مر يومان على زواجهم والحاج صالح يمنع زوجته بطلوع الأنفاس عن الصعود إلى شقة ابنها فقط مكالمات هاتفية كفيلة للاطمئنان عليهم.....
*يومان مرو عليها كالحلم الوردي كانت لمساته تزداد رقة...همساته بكلمات ناعمة وهادئة تجعلها تتطوق إلى لقائهم الهادي الخالي من العناد....كل شيء كان كالحلم الا غسل الأطباق والتنظيف التي بدأت فيهم على الفور للأسف تزوجت من شخص يعشق النظافة ويقدس النظام....
*بالشركة إنهاء رأفت اتصاله الهاتفي بطفلته التي بكت عندما استمعت إلى صوته....انحدر قلبه بين ساقيه خوفا عندما استمع إلى بكائها وشعر بالخوف
ولكن عندما هدئت وبدأت تتحدث بهدوء وسردت له مما تبكي انفجر رأفت ضاحكاً:
_درة المدللة تجلى الأطباق وتنظف المنزل و ترتب الفراش....قوي هذا المحمد يبدو أن ابنته بعد شهر من الآن سيأكل من يدها أشهى الأطباق هكذا تخيل
ظل يضحك حتى أنه هاتف سناء ليحكي لها....ورددت له هي الأخرى:
_ايوه يارافت بيه عرفت....بس ديه عروسه يومين بيت ايه اللي يتنظف ده....والاهم من ده كله ان محمد قطع سلك غسالة الأطباق تخيل....ده مجنون رسمي.
*هتف رأفت بعد أن توقف عن الضحك:
_مش مجنون ياسناء ده راجل....يعرف ازاي يمشي بيته ومراته وهو ده الشخص اللي كنت بتمناه لدرة الحمد لله.
*سعدت سناء إلى انبساطه وضحكته التي تملأ وجهه:
_انا كمان مبسوطة عشانك.....اقصد عشان درة وعلشان حضرتك فرحان ومطمئن وصدقني انا كمان يارافت بيه درة بنتي وعايلة جوزها ناس محترمين كفايه حماتها ست جميلة وطيبة جدا.
*تنفس رأفت بارتياح وهو يشعر بتلبك سناء..... و دمدم بصوت سعيد:
_لولا ربنا وانتي يمكن كنت فقدت بنتي طول عمرك ام وصديقه ليها....الحمد لله انا مرتاح حتى لو مت دلوقتي هموت وانا.....
*قاطعته سناء بلهفة:
_بعد الشر عنك يارافت متقولش كده....اقصد يارافت بيه....ربنا يخليك وتشيل احفادك عن قريب ان شاء الله.
*حولت سناء الخروج عن دفة الحديث التي تمادت فيه وقالت:
_درة ومحمد مسافرين النهارده ان شاء الله.....
*ابتسام رأفت بهدوء وهمس :
_ربنا يسعدهم...
*************************
*بداخل منتجع موفينبيك بشرم شيخ دلفت درة بغضب لداخل الجناح الذي حجزه والدها كهديه..... وهي متذمرة من زوجها المتسلط الحمش......لقد كانت تستمع إلى هذه الصفة بالأفلام الابيض والاسود ولا تعرفها والان تعرفت عليها بجدارة...
*صرخت بصوت مسموع بعد خروج الروم سيرفيس من غرفتهم بعد أن وضع حقائبهم وهتفت:
_اوعي تكون متخيل اني حسمع كلامك ومش هنزل البحر.....امال احنا في شرم ليه مش كفايه عليا تنظيف بيتك وغسيل هدومك واطباقك... على العموم احلم براحتك.....بس انا حنزل يعني حنزل واللي عندك اعمله.
*ظل يقف أمامها صامت حتى انتهت من صراخها وبعدها تقدم منها بعض خطوات وعلى وجهه ترتسم علامات الانزعاج من طريقه تحدثها معه بتلك الطريقة الوقحة.....ابتعدت سريعا تركض لتقف خلف احدي المقاعد معتقدة بانها ستحميها منه:
_قولتلك قبل كدة صوتك ده ميعلاش يا درة احسنلك وبلاش تخرجي العفريت اللي جوايا لأحسن والله نسافر على إسكندرية دلوقتي حالا لو مش عجبك اللي بقوله....
*اكمل وهو يحاول كبت غضبه:
_وبعدين انا مقولتيش مش حتنزلي البحر هو كلامي بتفهميه بالمتشقلب.....انا قولت نزولك البحر معايا يعني رجلي علي رجلك غير كدة لاه.
*صاحت بنفس النبرة الغاضبة.....بالإضافة إلى حركة يدها في وجهه بحنق:
_وانا بقي حستني سي السيد علي ما يقوم من نوم ويسمحلي انزل البحر أو البسين......اووف بجد حاجه تخنق.
*كز علي اسنانه ورمقها بغضب عارم وتحدث لها بنبرة أمر لا تتحمل الجدال:
_اديكي قولتي تستني لما سي السيد يقوم من نومه لكن تنزلي من ورايا هشيلك على كتفي وارمكي في أول طيارة على اسكندرية.....صوتك ده لو فضل عالي كده والله يادرة وقتها لعرفك يعني ايه سي السيد بجد واففي اكتر....اوف المردي مش طلعه بذمة.
*ابتعد عنها والتقط حقيبته لكي يفرغها ليجدها تبتعد من خلف المقعد و تجلس عليه واضعه ساقيها التي ظهرت من فتحه فستانها الطويل والتي تصل حتي ركبتيها.....فوق الطاولة التي امامها وبكل برود قامت بفتح شاشه التلفاز وتمتمت بكلمات غير مفهومه جعلته يكتم ابتسامته ويتظاهر بالغضب وهو يراها كطفله عنيدة لكنها لذيذة وشهية بنفس الوقت:
*بعد عدة دقائق من افراغه لحقيبته ودلوفه لداخل الحمام خرج منه وتفاجي بها مازالت تجلس علي وضعها لكنها مغمضة العينان ونائمه بثبات كطفله بريئة......تذكره بمريم عندما كان يحملها بين يده عندما كانت تغفي:
*اقترب منها بهدوء واغلق شاشه التلفاز وحملها بين يده....همس وهو يطبع قبله فوق شفتيها المتفرقة قليلا:
_عنيدة ..ومجنونه كمان.....الله يعاني عليكي.
*تمتم بتلك الكلمات وهو يضعها بخفه فوق الفراش ثم طبع قبله أخرى فوق راسها بحنان....والتفت يرفع سماعه الهاتف ويطلب وجبه غداء برقم الغرفة:
*بعد ساعة........
_درة....درتي...قوم يا وحش....الغداء وصل.
_مممممم.....
*حاول ايقاظها وهو يملس علي شعرها برقة....وبعد لحظات وجدتها تفتح عيناها الفيروزية له ببطء و تهمس بنعاس:
_انت الوحش....مش انا.
*ثم اغمضت مرة أخرى....فقال بلهفة:
_لا فتحي عيونك الحلوين دول........بعشق لون عنيكي ياردتي...شكلي حبيتك يا بت رأفت علم الدين.
*قطع كلماته حينما فتحت عيونها هذه المرة بتساع وقالت بجدية:
_قولت ايه؟
*تنحنح و وقف مستقيم يرفع الاغطية من فوق الطعام الساخن:
_بقول اخيرا صحيتي ...يالا مجعتيش.
*قلبت شفتاها بانزعاج.....واعتقدت انها تحلم ثم فركت عيناها وهي تشير له وتقل بنعومة:
_انا جعت جدا.
*ابتسم لها وساعدها علي الجلوس وهو يغمغم:
_ماانتي اللي مردتيش تأكلي في الطيارة اعملك ايه قال ايه معدتي بتقلب محسساني انك ركبة ميكروباص مش طيارة.....يلا يا وحش وريني همتك الآكل سخن ولذيذ زيك...
*احمر وجهها وأدركت بأن كلمة لذيذ مثلك خلفها معركة جديده من معاركهم الزوجية الممتعة:
************************
*مر وقت طويل هو يقف في الشرفة يدخن ينتظرها حتى تبدل ملابسها وكالعادة اخرجته لخارج الغرفة حتى تنتهي.....لا يعلم لماذا هذه الطقوس فقد عيان و راي كل شيء على الطبيعية
انتبه على حركة خفيفة خلفه التفت وهو يبتسم ولكن فجأة اتمحت تلك الابتسامة من فوق شفتاه وحل محلها الذهول..... عندما تطلع عليها ترتدي مايو احمر من قطعتين (بكيني)وفوقه وشاح حريري احمر منقرش خاص به.....وهتفت بكل سعادة ومرح وهي غافلة عن عينان تلمع بشرار:
_يالله يأسي السيد انا جاهزة:
_جاهزة ازاي يعني....احنا مش قولنا هننزل نعقد ع البحر شوية....جاهزة ليه بالضبط...
*همس بمكر ولسانه الأحمر يمرره فوق شفتاه بحركة مغرية:
*مطت شفتيها باستغراب وقالت بعفوية:
_محمد انا جهزت قدامك علشان ننزل نعقد ع البحر.
_نعم ياختي.....بتقولي ايه؟
*كانت هذه الكلمات آخر ما وصل إلى سمعاها قبل أن تفقده من صوت صرخته التي صدحت بشرم الشيخ والمحافظات المجاورة:
*عاد إلى الغرفة في وقت متأخر من الليل....لقد خرج من الجناح قبل أن يحطم وجهها بصفعاته
وربما يرتكب جريمة ويفقدها للأبد....لقد وصل بهم الشجار إلى عنان السماء وحتى يحافظ على ماتبقى لديه من عقل وصبر خرج من بعد أن حذرها بعدم الخروج..
*تخيل انها تبكي أو تصرخ كعادتها.....ولكن الغريب بالأمر وجدها تقف أمام المرأة....تنظر لنفسها بأعجاب وكبرياء وهي تضع احمر شفاه ملفت جعلها أكثر إغراء وإثارة:
_الله هما طولك ياروح.....خير ان شاء الله لسه اعقده كده ليه....هو انتي فاكره نفسك لسه هتنزلي كده ولا ايه؟
*هزت اكتافها بالامبالاه ولم تعلق....تعمدت صنع البرود والاستفزاز:
*اقترب منها بغضب وهو يكز على أسنانه يمنع نفسه من التهور والا تلك المرة سيضربها بالتأكيد و يلقنها درسا قاسيا......ليغمغم بغضب:
_انتي اكيد بتستعبطي صح.....ادخلي يادرة غيري الزفت ده دلوقتي احسنلك.
*زفرت بحنق وتحدثت باعتلاء:
_لا لا لا....انت عوزني انزل ازاي البحر مثلا...بشورت وبدي مثلا :
القت كلماتها وهي تصدر ضحكه رنانة جعلت ذبذبات قلبه تتعالى.....ليبادلها نفس نبرة صوتها المتعالي وهو يجلس بثقة واضعا ساق فوق الآخري:
_ومين اللي قال انك حتنزلي بشورت ياردتي...انتي حتنزلي ببنطلون وتيشرت واسع....مثلا.
*اتسعت حدقت عينيها وشهقت بصدمة:
_انتي بتقول ايه؟ انت عايزين انزل بشكل الغبي ده مستحيل طبعا....ده في خيالك الأوفر.....شكلك اول مرة تيجي أماكن كده:
*يعرف بانها تحاول استفزازه الا انه تحكم بغضبه وهتف بكلماته التي جعلتها هي تلك المرة تشتاط غيطاَ وتقفز في مكانها من الغيظ:
_انا فعلا مجاتش الاماكن ديه لوحدي.....
*ابتلعت ريقها وسألت بغموض ولسانها يتلعثم:
_ك..ن..ت...كنت...بتي....جي مع مين؟
_ملكيش فيه كنت باجي مع مين؟ بس كل اللي كنت باجي معاهم هنا مفيش حد منهم يهمني أمره انشالله تنزل من غير هدوم....بس انتي مراتي عرضي وشرفي كل حته فيكي ملكي انا بس اللي اشوفها والمسها واحسها.....استحالة اسيبك عرضه لنظرات تنهشك وتنهش عرضي.....وقلبي.
_نطق كلمته الأخيرة بتردد لكنه قالها لعلها تفهم عليه وتقدر.....ظلت على شرودها وهمهمت:
_تقصد ايه بقلبك....ومين....مين ديه اللي كنت بتيجي معاها هنا ممكن اعرف؟
*مط شفتيه وفعل مثلها تماما فتح التلفاز وجلس أمامه يتابع مباريات كأس العالم.....لكنها بكل غضب سحبت جهاز التحكم من بين يده وأغلقت التلفاز
وهي تضع يدها بخصرها وتصيح متذمدة:
_محمد رد عليا لما أسألك على حاجه ممكن؟
_ارد على أنه سؤال بالضبط.....
*رفعت رأسها وقالت بخيلاء:
_مين السفالة الحقيرة الا كنت بتيجي معاها هنا؟
*تأفف وقال باختصار:
_مفيش وحده معينه كنا أصحاب وكل واحد من أصحابي دول بيجي معاه صحبته...
_وانت كان ليك صحبة؟
*سالته وقد بدأ صوتها يتهكم بالبكاء والغيرة تفتك بمعدتها.....هز راسه يقل:
_لا مكنتش عندي صحبة.....عشان باختصار مش بحب العلاقات اللي زي كده.
*تنهدت بارتياح وهمست تكمل الشق الثاني من السؤال:
_وقلبك.....
*وقف وتحرك بآلية يحاول التهرب من السؤال بطريقة مباشرة....وهمس وهو يفتح زجاجة ماء مثلجة لتطفئا ناره المشتعلة فهي لا تدرك المأساة التي يوجهها وهو يراها تقف هكذا أمامه.....بجسدها الناري المرمري:
_انتهينا يا درة.....بلاش رغي كتير.
_خلاص انا مش عاوزة اخرج ولا انزل بحر وياريت كمان لو نرجع الكيس....هيكون أفضل:
*اصبح جو الغرفة مشحون بالغضب والعذاب النفسي والجسدي وبعد عدة ساعات من جلوسها بشرفه الغرفة واضعه يدها تحت رأسها....تفكر ماذا دهائها انها تغار......نعم تغار عليه بشدة.... ماذا كان يقصد بقلبه؟
_هل يحبها؟ تعلق بها؟ يشعر معاها بالاندماج مثلما تشعر هي؟ ماذا حدث لها أين الانتقام لقد انقلب السحر على الساحر.....ووقعت في فخ حبه:
*بعد انتهاء المباراة التي تابعها بعدم اهتمام برغم انه فريقه المفضل الا انه كان في حالة لا تسمح له الا بالتفكير بها.....واخيرا دلف إليها وقال بصوته الاجش:
_قومي البسي حننزل البحر انا وانتي.
*نظرت بساعه يدها انها الثامنة مساءا.....لتقل بحيرة:
_حننزل دلوقتي.
_ايه خايفه...متقلقيش انا جنبك هنا ...قومي يالله البسي انا اشترتلك مايو مناسب ادخلي شوفيه علي السرير جوه.
*تنهدت باستسلام ونهضت من مكانها ولسان حالها يردد دون كلام.....هل تحبني؟
*دلفت لداخل الغرف لتجد مايوه اسود ليس بسيئ الي حد كبير وايضا لا يظهر اغلب جسدها بنفس الوقت..... فكان راقي مناسب من قطعه واحدة ويسمي مايوه شرعي..... وبدون ابداء اي اعتراض دلفت لداخل و ارتدائته.....
************************
*بعد مرور اسبوعان*
انتهى الفصل
إلى اللقاء مع الثامن يوم الأربعاء ان شاء الله.