السجل الأول (٣)

11 2 0
                                    

لا يعيش أجناس سيفرين فقط على سطح كوكبهم , بل تنتشر مدن كثيرة على سطح الأقمار الأربعة إضافة إلى عدد مهول من الكوكيبات العملاقة و التي تسمح لبناء أكثر من مدينة على سطحها . يشتمل كوكب سيفرين على خمسة أجناس أساسية , هم جنس رين و بوفيم و ترناح و كيبو و يودنا . جنس رين هو الجنس الأقل عددا لكن يمتلك سلطة و نفوذ عظيم داخل سيفرين . تحترم أجناس سيفرين الأخرى جنس رين و يقدرونهم إلى حد التقديس , فلولا حكمتهم لما إستطاع سيفرين حتى إستكشاف الفضاء . لولاهم لما إستطاعت سفينة سيفرين العبور عبر أهوال شتى وصولا إلى مكانتها اليوم . يتميز أبناء جنس رين بوجود أعين ثلاثة في رؤوسهم , كل عين منها تغطيه مجموعة من الجفون التي تتدرج من الشفافية التامة حتى الضبابية . يمكنك أن تعرف مكانة الريني في المجتمع السيفريني بعدد جفونه , فكلما زاد عددها كلما كان يحتل مكانة أسمى . معدل ذكاء الريني يُعتبر من المعدلات الإسطورية النادرة في الكون , حتى أن الكثير من الإيسور يقارنونهم بمستوى ذكاء المينج في دونارما , و هذه شهادة في حقهم حيث من المعروف أن أكثر الأجناس ذكاءا في الكون كله هم مينج دونارما .
ينقسم جنس بوفيم إلى أربعة أجناس فرعية , هم جنس بوفيمار و بوفيمك و بوفيميج و بوفيموار . رغم أنهم ينتمون إلى جنس واحد إلا أن أجسادهم مختلفة بشكل واضح عن بعضهم البعض . فجنس بوفيمار يمتاز ببنيان جسدي قوي ضخم يكاد يتجاوز طوله الخمسة أمتار في كثير من الأحيان . رغم ضخامة جسده إلا أن معدل ذكائه منخفض كثيرا مقارنة بالرينيين , لذلك فهم عادة ما يعملون بالتنجيم خاصة فوق أسطح الكوكيبات و التي تعتبر مكانا مثاليا لهم حتى لا يحتكون بأي أجناس أخرى غيرهم حيث عادة ما تندلع معارك كبيرة بسبب حدة طباعهم و قلة صبرهم و ضعف ذكائهم . دوما تجدهم في المناجم الخاصة بالمعادن الثقيلة مثل معدن الأوكم الذي يستخدمه الكثير من حضارات الكون في بناء مدنهم . لكن لا يفضل أحد أن يتولى أي من البوفيماريين التنقيب عن الأحجار الثمينة أو المعادن النادرة حيث عادة ما ينتهي الأمر بكارثة و خسارة تامة لكل الموارد الموجودة في المنجم .
أما جنس بوفيمك فيُعتبر أقل حجما من جنس بوفيمار , و إن كان عادة ما يتراوح أطوالهم ما بين المترين و مترين و نصف المتر . يعشق جنس البوفيمك التنظيم و الترتيب بشكل مرضي تماما , لكن مكانهم في ميكنة سيفرين محفوظ لما يلعبونه من دور هام في الإشراف على عمليات التنقيب و كذلك على إدارة شئون الكوكب . يمتازون بالحزم و اللين في التعامل في الآن ذاته , لذا فهم مثاليون فعلا لدورهم الذي يلعبونه في سيفرين .
أما جنس بوفيميج فهو من الأجناس النادرة في سيفرين و التي لا صلة لها بالمعادن و الأحجار لا من قريب ولا من بعيد . فأجسادهم تقارب حجم البوفيمار كثيرا و إن كانوا أقل منهم بعشرات السنتيمترات . على النقيض من البوفيماريين فبالوفيميجيين يمتازون بالقدرة على تنفيذ الأوامر بحذافيرها . كذلك يمتازون بقدرتهم على التنظيم و إن لم تصل إلى حد البوفيمكيين . جعلهم هذا جنسا مثاليا للعمل في الجيش السيفريني و الذي يتولى حماية حدود الكوكب و الحد من خطورة الريبيين ومن خلفهم الدواتيين , إضافة إلى بعض المهام التنظيمية الداخلية في شئون الكوكب نفسه .
يمتاز جنس بوفيموار بأجسادهم الصغيرة و التي عادة ما تكون في نطاق المترين . ما يميزه أيضا أن كل أبناء هذا الجنس من الإناث ذوي البشرة الناعمة و أجسادهن المصقولة . تعتبر البوفيموارات من أجمل أجناس الكون حيث تحتل المرتبة السادسة عشر في قائمة أكثر الأجناس جمالا و أنوثة , و هي مرتبة عالية للغاية . تنقسم بنات البوفيموارات حسب ألوان بشرتهن إلى فئات ثلاث , تتبارى كل منهن في معدل الجمال . هناك البوفيموارة اللبنية و البوفيموارة العسلية و البوفيموارة الرمادية . رغم مشاركة البوفيموارات للعمل داخل حضارة سيفرين كمساعدات للبوفيمكيين إلا أنه عادة ما يقدرها كافة أجناس سيفرين ولا يكلفونهم عادة بكثير من العمل إحتراما لجمالهن .
ما يجمع هذه الأجناس سويا تحت راية جنس واحد هو أن الأربعة يمتازون بوجود علامة في منتصف الجبهة , تختلف هذه العلامة بين الأجناس الأربعة . فالبوفيماريون يمتازون ببروز علامة غير متساوية الحدود تشبه إلى حد كبير حجر البيميان الأسود اللامع . أما البوفيمكيون فيمتازون بعلامة غائرة للداخل على شكل مخروطي في قعره حبة صغيرة من اللون البنفسجي الباهت . أما البوفيميجين فالعلامة تحتل تقريبا مساحة منتصف الجبهة ذات لون قرمزي نابض مانحة إياهم منظرا مخيفا . أما جميلات البوفيموار فتتشكل العلامة على هيئة وردة تشبه كثيرا الزهور المرقودية التي أعشقها في دونارما , و تختلف ألوانها على حسب ألوان بشرتهن و إن كانت أكثر لمعانا و وضوحا .

AvaRo آفاروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن