المشهد الثاني عشر: الإبتِعاد عنكِ باتَ مستحيلاً..

106 8 4
                                    

فتحت نانا باب منزلها وهي تدعوه للدخول فقابلتهما سوهي وهي تنشر الملابس على حبل الغسيل.. التفت نحوهما واطالت النظر إليهما قبل أن تقطع الصمت قائلة:
- يبدو أن لديك صُحبه !؟
أجابتها نانا بإبتسامة محرجة وهي تتمتم:
- جونقكوك سيبيت هنا الليلة
جحظت عينا سوهي في دهشة فأتبعت نانا على عجل:
- وستبيتين عندي الليلة أنت كذلك
- ماذا !!!
ضحك جونقكوك وهو يمرر كفه على مؤخرة رقبته في خجل واتبع:
- يبدو أن نانا تخشى إقامتي معها لوحدنا !
توترت نانا وضحكت سوهي وهي تتقدم لتمسك يد نانا وتجيب ضاحكة:
- إذن هذه حالة طوارئ .. لذا سأقبل المبيت هنا وسأراقبك جيداً سيد جونقكوك
تمتمت نانا والحمره تعتلي وجهها:
- كفا عن هذا .. لنتناول العشاء
قالتها وهي تدفع الاثنان نحو الداخل ليقابلهما ميني بإبتسامة لطيفة اقترب منه جونقكوك ومد يده مصافحاً وهو يثني ركبتيه:
- مرحبا أيها الفتى الشجاع .. كيف حالك اليوم؟
- بخير .. لقد رأيتك سابقاً ولكني لا أعرفك
- حسنا .. أنا جون جونقكوك صديق شقيقتك الذي يحبها جداً
نظرت سوهي نحو نانا وهي تمسك ضحكتها بصعوبة فهي تعلم عن علاقتهما مسبقاً:
- تحبها ؟ هل ستتزوج اختي ؟
- نعم .. ولكن حينما تكبر قليلاً وتوافق على زواجنا أيها الشاب الصغير
أبتسمت نانا بخجل وتقدمت لتحمل ميني وهي تقول:
- لا تعطي الطفل وعوداً كبيره لست واثقاً من تحقيقها
- فقط انتظري وسترين
قالها وهو يطبع قبله على خدها قبل أن تصرخ سوهي ضاحكة:
- اذن هل ابقيتماني هنا لتفعلا هذا أمامي ؟
ضحك جونقكوك وهو يقول :
- أسف حقاً سأحاول السيطرة على نفسي قليلاً
سحبت سوهي يد نانا وهي تقول:
- دعي ميني يلعب مع جونقكوك ولنعد العشاء أنا جائعة!
دخلت الفتاتان للمطبخ ومرت الدقائق وهما يحضران العشاء وما أن فرغتا وأخرجت سوهي الأطباق حتى نادت نانا بصوت خافت:
- تعالي بسرعه
وأمامهما كان جونقكوك يغط في نوم عميق مسنداً رأسه على الجدار وعلى قدمه ينام ميني في هدوء ممسكاً بسيارته الصغيره
كان منظرهما هادئ يبعث السكينة .. ابتسمت سوهي وهي تنظر لنانا بلطف:
- لقد وجدت لنفسك زوجاً حنوناً !
- لقد وجدت انساناً رائعاً
لندعهما يناما قليلاً لابد انهما متعبان ...

بعد سويعات وكزت كتفه بخفه ففتح عيناه ببطء ليراها أمامه بقى ساكناً للحظات وابتسامه متعبه تعلو شفتاه معتقداً أنه يحلم .. استعاد وعيه تدرجياً ليتذكر أنه في منزلها
وإنها أمامه فعلاً
أصلح من جلسته وهو يعتذر ويدير بصره بحثاً عن ميني امسكت بكفه وقالت بصوت خافت:
- إنه نائم في الحجرة .. هل تريد تناول طعام العشاء؟
هز رأسه وهو يقف:
- أعتقد أنني سأنام فقط
وقفت هي الاخرى وقادته نحو الحجرة ليرى سوهي وميني نائمان في طرف الحجره الضيقة وهناك ملائتان فارغة على الجانب الأخر.. نظر إليها متعجباً فأردفت:
- آسفه .. لا نملك حجرة أخرى .. والنوم في غرفة المعيشة غير مريح .. ألا بأس في ذلك ؟
- أرجوك أنا الذي يجب أن يعتذر لقد اقتحمت منزلك وسأزعجك في نومك .. كان يجيب أن أقيم في فندق.
أمسكت يده برفق ونظرت لعيناه:
- لقد أخبرتك أن تبقى هنا لأطمئن عليك .. وجودك بقربي يسعدني أكثر من ما تتصور
مد يديه ليعانقها بلطف .. أراح ذقنه على كتفها محاولاً تجاهل كل العقبات
والصعاب
لأنه يعلم الان أن وجودها في حياته أصبح أساسياً
ولا يستطيع التفريط به !

عيناكِ تأسُرني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن