المشهد العاشر: ستنكشف الحقائق يوماً ما ..

142 12 1
                                    

على طاولة مكتب جين الخشبية كان جونقكوك يستند ممسكاً برزمه من الأوراق ويقرأ بإهتمام، قاطعه جين:
- خلفك يوجد كرسي هل تعلم ؟
لم يجيبه جونقكوك لشدة إنشغاله فهو لم يسمع ماقاله، فمد يده نحو الورق وهزه فرفع جونقكوك رأسه مباشره وأتبع جين:
- حسناً هل تسمعني الآن!
ابتسم جونقكوك ابتسامه باهته وقال:
- لقد تهت من المعلومات الموجوده هنا، إذن والداتي لم تتزوج أحداً بعد والدي ولم تنجب غيري!
- نعم هذا ما توضحه الاوراق المسجلة قانونياً
- إذن من يكون جيمين ؟ لما تعيش معه وتدعوه بإبنها!
تردد جين قبل أن يسأل بهدوء:
- هل كان لوالدتك أي أقارب ؟
قطب جونقكوك حاجبيه محاولاً التذكر:
- لا أتذكر جيداً .. فلم يكن أحداً يأتي لزيارتها في القصر ولكن اعتقد أنها كانت تذهب لزيارة بعض الأقارب أحياناً
تردد جين قليلاً فأردف جونقكوك:
- ماذا بك ؟ أشعر بأن لديك شئ تخفيه عني!
- أعتقد أن والدتك تملك شقيقاً
فتح جونقكوك عينيه بدهشه:
- هل كان لي خال ؟
- وأعتقد أن جيمين ولده .. ولكني لست متأكداً بعد لأن اوراق هوية والدتك تم العبث بها من قبل جدك بعد زواجها من والدك .. اسمها الحقيقي قد تغير وكل مالدي من معلومات تبدو غير متصله لذا لم أرغب في ازعاجك حتى أتأكد ولكن..
جلس جونقكوك على الكرسي بوجه شاحب:
- لا بأس شكراً لك جين .. يبدو الأمر منطقي الأن اذا كان إبن خالي ولكن اين خالي؟
- حسب معلوماتي لقد توفي بحادث سيارة منذُ زمن بعيد.
نظر جين في عينيّ جونقكوك قبل أن يتبع بحذر:
- هل تذكر بالتفصيل مالذي حدث في يوم خروج والدتك من القصر ؟
رفع جونقكوك حاجبيه بإستغراب ثم أجاب:
- لا أتذكر جيداً فقد كنت مصدوماً .. كانت تبكي بشدة وهي تعانقني حتى جرني جدّي من بين يديها .. ولكن ماعلاقة ذلك اليوم بالأمر.
تردد جين مرةً أخرى ثم قال:
- لقد توفي خالك قبل خروج والدتك من القصر بفترة قصيرة والتحقيق الأوليّ للحادث كان مسجلاً بقتل متعمد. ولكن سرعان ماتغيرت التحقيقات لتوثق على انها حادث سيارة عرضي!
قام جونقكوك بسرعه وهو مذهول:
- هل تعتقد أن جدي له علاقة بالأمر
قاطعه جين وهو يمسك كتفه:
- لم أقل هذا .. أنا فقط أحاول ربط الأمور بإفتراضات لا اكثر .. دعني أكمل تحقيقي في هذا الامر وأخبرك بالمستجدات.

🎬

في مكتبة القصر كان ڤي يلعب الشطرنج مع جدّه ويهتف:
- ألم أقل لك إني سأهزمك بمجرد أن أتعلم قليلاً
رد الجد ضاحكاً:
- يبدو أنني كبرت في العمر !
نظر ڤي لتقاسيم وجه جدّه مطولا وخفتت الإبتسامة من على شفتيه فقاطعه الجد:
- ماذا بك يا بني ؟
انتبه ڤي لنفسه وهز رأسه نافياً:
- لا شئ يا جدي لنكمل
لحظات حتى رّن هاتف ڤي ورفعه ليرى المتصل وتوجم وجهه قليلاً ثم قام ليجيب الاتصال خارجاً
- ماذا يا أمي ؟
- الا ترى بأنك تأخذ وقتاً أطول من اللازم ؟
تلعثم قليلاً ثم أجاب:
- أخبرتك أن تتركي الامر لي ! أنت لا تعرفين مالذي يحدث هنا
- ولكن كان كل شي يمشي وفق الخطة مالذي يوقفك !
- لا استطيع التحدث الان .. سأهاتفك في وقت لاحق
اغلق الهاتف وعاد لينظر الى باب المكتبة .. بداخله مشاعر متناقضه واحاسيس متردده
تذكر تجاعيد وجه جده المبتسم منذ لحظات وانقبض قلبه قليلاً ..
بعثر شعره بيده وانطلق نحو غرفته وهناك قابل جونقكوك امام الباب
- اوه مالذي تفعله هنا ؟
اجاب جونقكوك بتردد:
- أريد أن اتحدث معك بموضوع ما .. لندخل
جلسا على طاوله في زاوية الغرفة وقال ڤي مازحاً :
- إستشارات غراميه ؟
ضحك جونقكوك ثم اعتلى وجهه وجوم قلق واتبع:
- إنه جدي !
- ماذا به ؟
- لقد توصلت لمعلومات عن والدتي واعتقد أن جدي قد تسبب في مقتل شخص ما !
تراجع في قليلاً في ذهول ثم اردف:
- مستحيل! قد يبدو جدي متزمت أو متسلط لكن ..
اردف جونقكوك:
- من المستحيل أن يقتل .. أنا متأكد من هذا .. ولكن أريد أن أفهم الصورة كامله هل تساعدني ؟
- حسناً بالتأكيد لنبحث عن الأمر سوياً ماذا تريد مني !
- سأخبرك

عيناكِ تأسُرني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن