في زاوية المنزل الصغير ذو الارضية الخشبيه جلس ڤي مع نانا وسوهي يحتسون الشاي بهدوء وميني يلعب في الجوار بسيارته الانيقة الي احضرها له سائق الجد سابقا ، اتبع ڤي حديثه قائلاً:
- هل تعيشون جميعكم في هذا المنزل؟
أجابت نانا:
- أنا وميني فقط ، سوهي تسكن في الجوار وتساعد في الأهتمام بميني بعد عملها وحتى أعود.
أردف ڤي:
- ومن يراعي ميني في فترة عملكما صباحاً ؟
- الأجوما صاحبة محل الحلوى، إنها جارتنا منذُ الصغر واعتنت بي وبميني بعد وفاة والديّ إلى أن أعتمدت على نفسي.
بدا وجه ڤي وكأنه وجد مايبحث عنه واتبع:
- وهل لديها اولاد ؟
هزت نانا رأسها نفياً فقطب ڤي حاجبيه ثم أتبع:
- إذن من هو الفتى الذي يعمل معها في المحل ؟
قاطعتهما سوهي بحدّه:
- ألا تعتقد أنك تسأل كثيراً ؟ هل ستجد وظيفة لجيمين مثلا ! وإلا مالذي يخصك في حيّنا وجيراننا!
التفت ڤي نحوها بإبتسامة ثم قال وهو يرتشف الشاي:
- ألا تعتقدين أنني أتحدث مع نانا ولم أسأل عن شئ يخصك ؟
قالت على مضض:
- مايخص نانا يخصني !
فأردف:
- ومايخصكما .. يخصني أيضاً ، فقريباً قد يتغير حال نانا وتكون فرداً من عائلتنا
تسمرت عينا نانا في وجهه للحظات ثم أردفت بغضب:
- مالذي تقصده بهذا !!
أجاب وهو يتفحص وجهها:
- ألا تحملين مشاعراً للسيد الصغير ؟.
ردت وهي تقف:
- أحمل مشاعراً أم لا أحمل هذا ليس من شأنك ! لقد اعتقدت أن نيتك كانت جيدة حين عرضت علي توصيلي ولكن يتضح لي الان أنك أتيت وفي مخيلتك موالٌ أخر !
وقف ڤي معتذراً وقال:
- لقد قلتها مازحاً فقط ، سابقاً أحسست بأن جونقكوك يحمل مشاعراً خاصة لكِ فأردت أن أعرف ما شعورك تجاهه فقط.
نظرت في وجهه قليلاً ثم قالت بتردد:
- هل قال لك هذا ؟
أتبع وهو يبتسم:
- لم يقلها صريحة لكنني أعرفه جيداً.
ردت سوهي وهي تحمل الصينيه:
- ابق استنتاجاتك لنفسك ، نانا تحب شخص أخر كفاك تدخلاً في حياتها
التفت نانا نحوها في ذهول، واتبع ڤي وهو يضحك:
- لا اعتقد أنها تعرف هذا الحبيب !
أردفت نانا:
- حسناً ، كفاكم تدخلاً في مشاعري ، فأنا لا أحب أحداً وليس لدي وقت لهذا!
تابع ڤي حديثه وهو يهم بالخروج:
- لم تخبريني من يكن الفتى الذي في محل الحلوى؟
قالت نانا وهي تقوده نحو الباب:
- أسأله بنفسك
خرج ڤي بعد أن ودعهما واثناء مشيه لحقت به سوهي مسرعه:
- أيها المنحرف توقف ...
- ماذا ؟
اقتربت وهي مطرقة رأسها وقالت:
- منذُ بدء عمل نانا في القصر وأنا لم اشعر بالراحة لهذا الأمر، ومن حديثك عن جونقكوك ومشاعره لقد اصبحت قلقة
ابتسم وهو يردف قائلاً:
- هل لا زلتي تبحثين عن النمل هنا أيضاً ؟
رفعت رأسها في دهشه ثم قالت:
- كفاك سخرية !
عبث بشعرها القصير واتبع ضاحكاً:
- أعتقد أنك إنفعاليه قليلاً ، لا شئ سيحدث لنانا في القصر الا إن كان برغبتها لا تقلقي .. إذا كانت تحمل مشاعراً لجونقكوك فالأيام ستظهر هذا وحسب !
- ولكن ...
قاطعها ڤي:
- لا تقلقي فجونقكوكي فتى جيد على أيةِ حال !
قالت بلهجة ساخره:
- أن كان لا يشبهك فهو بالتأكيد فتى جيد
نظر إليها والابتسامة لازالت على وجهه:
- وما العيب فيني ؟ ألا أعجبك ؟ ألست وسيم ؟
قالت وهي تدفعه بيدها وتعود ادراجها:
- حسناً حسناً ، فلتذهب الان لا أريد سماع المزيد!
اكمل خطواته على الطريق وهو يهتف بصوت عال:
- ستندمين على هذا حين تقعين في حبي لاحقاً !
وانطلق في طريقه وهو يتمتم في نفسة:
- إذا لم يكن لها أبناء سوى جونقكوك إذن من ذلك الفتى ؟
أنت تقرأ
عيناكِ تأسُرني ..
Fiksi PenggemarCover Picture by : dlazaru قصة رومانسية قصيرة تدور أحداثها حول شاب ثري ذكي ومغرور إعتاد أن يمتلك كل شئ يريده " جونقكوك " التقى صُدفه بفتاة غامضة في ظروف غريبة ومن نظرة واحده بدأ فصل جديد من حياتهِ المُترفه التي كان يعتقد أنه أكمل جميع فصولها ! أع...