المشهد الثالث عشر: بعد كل حلم جميل .. واقعٌ قاسي !

141 7 1
                                    

فتح عيناه ببطء ليرى نانا النائمة أمامه بهدوء، نور النافذه كان منعكساً على تقاسيم وجهها ليزيدها جمالاً وسكينه، تأملها للحظات وهو يترنح بين الواقع والحلم..!
خصلات شعرها الساقطة على وجهها حفزته ليمد يده ليرفعها قليلاً
علا صوت أنفاسها وسحبت الملأه نحوها أكثر واحكمت قبضتها عليها وكأنها تعانقها
كانت مستغرقه في نومها وكأنها ترفض الاستيقاظ من حلم جميل
اعتدل في جلسته ونظر نحو البقية ..
كان ميني مستيقضاً بالفعل يتأمل سيارته الصغيرة بهدوء .. رفع نظره نحو جونقكوك الواقف وأراد أن يهتف لولا أن الأخر أشار له أن يخرج بصمت
قام الصغير متحمساً وقفز نحو الخارج مع جونقكوك وإنتقلا للمطبخ ثم بدأ جونقكوك يفتش في الثلاجة والادراج من حوله
- هل تبحث عن شي ما ؟
رد جونقكوك:
- اممم هل تساعدني أيها الفتى الجيد لنعد الإفطار ؟
- لنوقض نانا وسوهي فهما يعدان إفطاراً شهياً كل يوم!
إبتسم حونقكوك وهو يربت على رأسه ..
- إنهما متعبتان لذلك سنكافئهما بوجبه شهيه من صنعنا !
قفز الطفل فرحاً وهو يهتف:
- سنعد لهما مفاجأه !!
ضحك جونقكوك وأكمل البحث عن مايلزمه
بعد دقائقٍ عدة .. كان كل شئ جاهز ماعدا الشاي .. وفي هذه الأثناء دخلت سوهي المطبخ وهي متعجبه:
- سيدي مالذي تفعله .. لما لم توقضنا؟
إبتسم بخجل وهو يفرك مؤخرة رقبته وقال:
- هذا اقل ما يمككني فعله لكم!
ضحكت سوهي وتمسك بعلبة الشاي:
- لا تدلل نانا كثيراً فقد تعتاد على ذلك !
- لا بأس .. هل إستيقضت ؟
- ليس بعد .. هلا أوقضتها ريثما أعد الشاي ؟
إنطلق نحو الحجرة وفتح الباب قليلاً .. كانت لا تزال على وضعها فاقترب منها وهو يهمس:
- نانا، نانا .. الإفطار جاهز
لم تستجب له فإقترب أكثر وطبع قبله على خدها ففتحت عيناها ببطئ:
- الإفطار جاهز يا حبيبتي
نظرت نحوه في تعجب وهي تحاول استيعاب ماحولها وما أن أدركت الوضع حتى سحبت الغطاء على وجهها بخجل وهي تتمتم:
- مالذي تفعله هنا!
إبتسم من ردة فعلها وأردف:
- لقد كنت نائماً بجانبك طوال الليل الا تتذكري؟
فتحت الغطاء قليلاً لتنظر إليه فوكز انفها بإصبعه وهو يتبع:
- إذا لم تستيقضي الان .. لن اضمن مالذي سأفعله بك!
ضحكت وهي تعيد الغطاء على وجهها قائله:
- حسناً أُخرج وسأتبعك بعد أن أغتسل
إتجه نحو الباب مبتسماً وهو يقول:
- لقد رأيت وجهك المنتفخ طوال الليل مالذي ستخفينه الان!
القت عليه الوسادة وهو خارجاً فتعالى صوت ضحكاته وأغلق الباب خلفه
نظرت نحو السقف للحظات وهي تبتسم وصوت ضحكته يرنّ في قلبها
هكذا يبدو شعور السعادة إذاً ؟
هكذا يبدو شعور الحب!


📽


أغلقت والدة جونقكوك السماعة من ڤي وهي تحاول أن تستند على أقرب قطعة أثاث بجانبها .. نبضات قلبها متسارعه وتشعر بالخوف يدب في اوصالها
إنه قريب منها .. قريب جداً
في المنزل المجاور
بضع خطوات وتراه .. بعد كل هذه السنين
كانت ترفض أن ترا صوره أو تتعرف على شكله حينما كبُر
كانت تكتفي بمعرفه أحواله عن بعد كي لا تشتاق إليه أكثر
أو تحن له أكثر
كبحت مشاعرها سنين طوال .. أشغلت فيها نفسها بمحل الحلوى وبتربيه جيمين والاهتمام بحوائج الجيران
كانت تعتقد أنها ستستمر على فعل ذلك مدى الحياة
ولكن..
" إنه في منزل نانا الآن "
بضع كلمات فقط أيقضت فيها كل إحساس أمومه تجاهلته وأخفته
خرجت من غرفتها وعند باب المنزل قابلها جيمين:
- إلى أين ستخرجين؟ مازال الوقت مبكراً على فتح المحل؟
لم تجبه فقط فتحت الباب وخرجت بصمت، بعد دقائق إندهش جيمين حينما نظر نحو الباب ووجد حذائها!
لقد خرجت دون أن ترتديه حتى ...!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عيناكِ تأسُرني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن