(4)

3K 80 9
                                    

بقلم :نهال عبد الواحد

استلقى سليم على السرير وهو يشعر بوخذة شديدة في قلبه ويحاول أن يتنفس لكن بصعوبة فيسعل، مضى في تلك الحالة لعدة دقائق حتى انتهت وبدأ القلق يدب في نفسه فهذه ليست المرة الأولى.

فهدأ قليلًا واتصل بأخيه عمر، أجابه عمر: آلو! ازيك؟ جيتوا إمتى؟

- لسه واصلين أهو، إيه الأخبار؟ ميدو كلمك ولا حاجة؟

- آه، كنت عايز أوصلهم المطار فقالي إنه اتفق مع ليموزين هيوصلهم.

- تمام.

- مالك!

- موجود امتى في المستشفى؟

- الصبح إن شاء الله، ليه؟

- ولا حاجة عايز أشيك.

- وده من امتى؟

- فيها إيه لما أطمن على نفسي!

- هعمل نفسي مصدقك، بكرة مش بعيد، بس تيجي صايم عشان التحاليل.

- بس ياريت ما تجيبش سيرة لحد.

- والله عارف إن في حاجة، حاضر براحتك يا سليم.

- مع السلامة.

وما أن أغلق الخط حتى دخلت سلمى، فسألته: كنت بتكلم مين؟

- ده عمر.

- في حاجة!

- كنت بسأله لو هيوصل الولاد فقالي إنهم اتفقوا علي ليموزين يوصلهم للمطار.

- تمام، مالك يا حبيبي! وشك تعبان.

فنهض قائمًا ينظر إليها يوهمها بالعكس قائلًا: ده اللي هو أنا! ده انتِ اللي وشك أصفر وتعبان، تعالي ارتاحي، تعالي!

وعلى مائدة الغداء جلس سليم وسلمى الأبوان، سليم الإبن، يحيى و رقية.

قال سليم: إيه الأخبار عندك يا يحيى؟

أجاب يحيى: تمام يا بابا! كل حاجة اتظبطت حسب آخر اجتماع.

- تمام! عايزين نعمل اجتماع بكرة لمجلس الإدارة وعايزين كل جيلكم موجود يعني انت وشفق وأميرة.

- شفق!

- أيوة، كل واحد فيكم هيمثل أسهم والده، طبعًا محمد وسلمى مسافرين فانت هتبقى تفهمهم لما يرجعوا بالسلامة إن شاء الله، وشفق من أسهم وليد وأميرة من أسهم شادي، عز و أدهم حسب ظروفهم، المهم تبلغهم.

- بس يا بابا أنا عندي شغل في الكلية بكرة.

- هتخلص إمتى؟

- في حدود الساعة أربعة.

- خلاص يبقى الإجتماع الساعة ستة.

- تمام يا بابا.

- خلصت الرسالة ولا لسه؟

 (لقاء ولا في الأحلام)      By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن