(3)

3.2K 92 6
                                    

بقلم :نهال عبد الواحد

وفجأة صوت طرق على الباب مع صوت: يا مااامييي!

فانتفض كلًا من سلمى وسليم ونظر كلًا منهما للآخر.

فصاح سليم: طبعًا انتِ اللي قولتي لبنتك على رقم الأوضة!

أومأت سلمى: لا والله!

- أمال! عايزة إيه دلوقتي دي؟ إيه اتفاجئت مثلًا وجاية تشتكي من عريسها إنه بيتحرش بيها!

فضحكت وقالت: نفتح طيب.

فوضعت روب على كتفيها، فتح سليم الباب فوجد ابنته.

عقد سليم ساعديه وقال: نعم!

أهدرت سلمى الإبنة: سوري يا بابي بس أنا مش عايزة أبات هناك.

فوضع يده في جنبه وقال: نعم ياروح أمك!

فنظرت له ثم نظرت بداخل الغرفة، حملت فستانها ودخلت تنادي: ماااامييي!

ثم دخلت في حضن أمها وهي تنظر لسليم وتوميء أن لا تدري ثم التفت ناحية الباب فوجد ميدو قادم ويضع يديه في جيبيه فنظر له سليم ثم أفسح له الطريق وأومأ له أن يدخل الغرفة فدخل.

صاح سليم: هببت إيه خليتها تجري منك كده؟

أجاب ميدو: والله ما هببت أي حاجة! هي قامت فجأة وفتحت الباب ونزلت الريسبشن وسألت عن رقم الغرفة بتاعتكم وبعدين جت هنا.

- وانت وراها!

فهز برأسه أن نعم، زفر سليم قائلًا: إمسك العصاية من النص يا ميدو، إبقى حنين ولطيف وخاف عليها وحبها وما تزعلهاش، بس لازم تعملك حساب،  أمها دي مرة زمان كملت رسم تصميم من غير ما تقولي وحست إني زعلت بس فضلت تعيط اليوم كله...هه! الرسالة وصلت!

أوما ميدو: طبعًا وصلت، بس هي....

- دي بتستهبل أدامك أهي، دي جاية تتفرج علينا.

- معلش هستحملها إنهاردة وربنا يسهلها بعد كده.

ابتسم سليم وقال وهو ينظر لزوجته: اللي واقفة هناك دي وقفتني جنبها لتاني يوم الصبح.

كانت سلمى الإبنة بالفعل تتلفت بعينيها، تنظر حولها لتلك الشموع في كل مكان وذلك الورد المنثور فوق الفراش وهي تنظر بإعجاب وتبتسم.

أهدرت سلمى الإبنة: بابي طول عمره رومانسي أوي.

زفرت سلمى الأم قائلة: مش اطمنتي علينا خلاص! اتفضلي روحي مع عريسك عيب كده! مش معنى إنه بيحبك إنك تسوقي فيها.

أومأت سلمى الإبنة: طيب طيب!

قال سليم: روحوا ناموا انتو هلكتوا من كتر الرقص، ارتاحوا وريحونا، لو جيتي تاني مش هفتحلك على فكرة.

فتحركت الإبنة ناحية أبيها وقبلته على وجنته وتحركت خطوة فجذبها إليه وضمها وقال: اعقلي بأه! وانت خلي بالك منها، يلا تصبحوا على خير.

 (لقاء ولا في الأحلام)      By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن