(الأخير)

2.9K 96 44
                                    

بقلم : نهال عبدالواحد

خرجت سلمى و شفق من المشفى واستكملتا فترة علاجهما في البيت، وبعد مرور فترة قد استردت كل منهما صحتها.

تبادلت أسرة سليم، شادي، وليد الزيارات لإتمام مراسم الخطبة و إتفاقات الزواج و أيضًا أسرة حسن.

تركت ندى العمل البوليسي وعملت في شركة أبيها و أمها فقد أدمجت جميلة شركة والدها عقب وفاته مع شركة زوجها.

بدأت سلمى الابنة تتعب يومًا بعد يوم حتى جاءها المخاض ذات يوم و بالطبع اتجهت الأسرة بالكامل إلى المشفى.

كان الجميع في حالة من التوتر الشديد ينتظرون مجيء الضيف الجديد، بالطبع محمد كان متوترًا لدرجة لم تمكنه من الدخول مع زوجته وكذلك عمر، بينما دخل سليم الإبن مع الطبيب ليحضر ولادة أخته.

بينما يقف بالخارج سليم و سلمى في قمة توترهما يعدان الدقائق التي تمر ببطء، وأيضًا وقف يحيى الذي تحدثه شفق خطيبته كل خمس دقائق للاطمئنان على سلمى أخته، كانا متفاهمين كم يشبه يحيى والده سليم كثيرًا! خاصةً في رومانسيته الخرافية.

كذلك رقية كان يحدثها يحيى خطيبها من حينٍ لآخر فهو يعلم كم أن رقية شديدة الرقة و قريبة الدمعة، فلم يستطع أبدًا تركها تواجه أي موقف بطولها، وكان سليم يتعمد عدم مساعدة إبنته ليجبر خطيب ابنته على التواجد في حياتها بصورة مستمرة ( وإلا فلماذا سأزوجك إبنتي؟! هكذا يقول سليم دائمًا).

وبعد فترة من الصبر خرج إليهم سليم الابن من غرفة الولادة يحمل طفلة صغيرة تشبه أمها و جدتها كثيرًا، بالطبع لم تكن الملامح واضحة لكن تحديد الملامح المبدئية يكون بالإيحاء لحدٍ كبير.

أسرع سليم بالطفلة إلى غرفة الأطفال حديثي الولادة و الجميع خلفه، بينما وقف سليم وسلمى في منتصف الطريق لا يستطيعا لأي إتجاه يذهبا، إلى حفيدتهما الجديدة و إحساس الجد و الجدة ( أعز الوِلد وِلد الوِلد ) أما ينتظرا للاطمئنان على ابنتهما مثلما انتظر محمد زوجها.

على أية حال لم يطول الأمر كثيرًا وسرعان ما خرجت سلمى الإبنة من غرفة العمليات بوجهٍ شاحب متعرق يميل للإصفرار كثيرًا غير واعية وعيًا كاملًا، واتجهت إلى الغرفة، التي امتلأت بباقي أفراد الأسرة سليم، سلمى، عمر، محمد زوج سلمى، يحيى، رقية و سليم الابن و بعد فترة وصلت ياسمين، أميرة، شفق الكبرى و الصغرى ثم فريدة.

كانت سلمى الأم الصغيرة قد استردت وعيها بالكامل تعاني من بعض آلام الوضع، وهاهي أمها تحضر لها من المشروبات الدافئة إستعدادًا لمهمتها الجليلة في إرضاع خديجة الحفيدة الجديدة.

خرجت سلمى من المشفى إلى بيت أبيها تقيم في غرفتها مع أختها بالطبع سلمى ملازمة ابنتها لرعايتها، الإهتمام بتغذيتها الجيدة، تعليمها مباديء الأمومة و كيفية التعامل مع تلك الصغيرة من إرضاع و نظافة و...

 (لقاء ولا في الأحلام)      By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن