بقلم : نهال عبدالواحد
تركت فريدة سلمى لتنام لكنها ظلت جالسة يجافيها نومها، عينيها على الوقت الذي يمر ساعة بعد ساعة ولم يجيء زوجها ولا عمها، ترددت لفترة ثم أخذت هاتفها مرارًا وتكرارًا لكن بدون فائدة فلم تكن هناك تغطية الشبكة.
ظلت هكذا حتى تسلل نور الصباح إلى الغرفة التي تجلس فيها، لازالت لا تعرف أي شيء عما حدث، نهضت، بدّلت ملابسها. خرجت متجهة إلى المشفى.
وصلت سلمى إلى المشفى، ظلت تبحث عنهم حتى وصلت إليهم يقفون جميعًا، أبوها، أخواتها، زوجها، محمد، يحيى خطيب رقية و ها هو قد وصل توًا أحمد خالها ومحمود من السعودية .
ما أن سارت بضع خطوات حتى التفت إليها الجميع فهربت بناظريها لأسفل، قد استحيت أن تنظر لأيهم، أخذت نفسًا عميقًا كأنها تحاول أن تهييء نفسها لتلقي الإتهام، ثم تقدمت بضع خطوات.
صاح سليم بانفعال: خير! ايه اللي فكرك بينا!
ولا بتحسبي نفسك جاية تاخدي عزاها!أجابت سلمى الإبنة بصدمة: إيه اللي بتقوله ده يا بابي! مامي مالها!
- لا والله فيكِ الخير!
اطمني مامي ف العمليات بآلها أد إيه ومش عارف......وهنا أجهش بالبكاء و التفت بوجهه ناحية الحائط، ظلت سلمى واقفة مكانها لا تجد ما تقوله، تنظر نحو كل من حولها فلا تجد إلا نظرات القلق و العيون الدامعة إلا يحيى الذي يقف واجمًا متجمدًا ليس عليه تعبير مفسّر .
و بينما هم على هذا الوضع إذ خرج مساعد الطبيب يطلب زوج المريضة، أسرع سليم نحوه و خلفه الباقون والذي قد تفاجأ بكل ذلك الحشد يقف أمام غرفة العمليات.
قال سليم بخوف: أيوة أنا جوزها، في إيه! إيه كل الوقت ده! هي فيها إيه؟
ثم تردد متسآلًا: هي-ولدت-ولا-إيه....... !تابع الطبيب: من فضلك محتاجين موافقة كتابية فورًا لإستئصال الرحم، آسفين جدًا ما قدرناش نوقف النزيف.
صاح سليم الإبن: والجنين!
- البقاء لله! كانت ميتة في بطنها.
كتب سليم و وقع على الإقرار فأخذه الطبيب و دخل مسرعًا لغرفة العمليات.
مر بعض الوقت، كان بادٍ على سلمى الإبنة التعب والإرهاق فاتجه محمد زوجها، أجلسها على كرسي، أما يحيى والذي يبدو عليه الصمود من مدة فشعر فجأة باهتزاز هاتفه في جيبه والذي قد كتم صوته بعد إعادة شحنه، فأمسك بهاتفه ونظر فيه.
بالطبع كانت شفق هي المتصلة والتي ظلت جالسة طوال الليل تحاول الإتصال به مرارًا وتكرارًا، فانزوي جانبًا وأجابها: السلام عليكم ورحمة الله.
أجابت شفق: وعليكم السلام ورحمة الله، طمني إيه الأخبار! شكلي صحيتك بس والله من قلقي أصل اتصلت بيك كتير و....

أنت تقرأ
(لقاء ولا في الأحلام) By:NoonaAbdElWahed
Lãng mạnSpecial romantic parts ❤❤❤❤ Valantain 2019 (الجزء الثالث من رواية ولا في الأحلام) عندما يتقابل أبطال رواياتي معاً في لقاء لقاء ولا في الأحلام February : July 2019 #NoonaAbdElWahed #Noonazad تعديل July 2020