(23)

1.7K 64 7
                                    

بقلم : نهال عبدالواحد

«الحساب لسه ما انتهاش»

هذه الكلمات كانت مكتوبة في ورقة على الزجاج الأمامي لسيارة وليد، ما أن قرأها وليد حتى وجم لدرجة ألجمت لسانه، فأسرع في إتجاهه سيف و أخذ الورقة ليقرأها.

بينما وقف أدهم أمام سيارة ندا ثم فجأة ركل إطار السيارة بكل قوته وصاح: غبية!

ربت عليه يحيى وقال بصدمة: إهدى يا أدهم عشان نقدر نفكر صح.

- عشان الهانم طول الوقت عاملة نفسها سبع رجالة ف بعض وأهي ف الآخر اتخطفت عادي من خيبيتها!

فنظر إليه حسن أبوها والذي كان مصدومًا فزعًا من اختطاف ابنته، فاتجه سيف نحو أدهم، ثم صاح: أدهم! اقفل بؤك ده خالص.

ثم قال لوليد: إهدى يا وليد واقف على حيلك كده.

أهدر وليد بنفس الصدمة: إنت فاهم معنى الرسالة دي إيه!

فهز سيف رأسه بأن نعم، ثم قال: مصطفي.

تابع وليد: مصطفى هو اللي خطف شفق و......
ثم تابع بصوت مختنق: شفق!

قال سيف: عز، خد بابا و روحوا عل بيت فورًا، إده انت جاي من غير حرس!

تابع وليد: مش عارف سمعت كلام شفق إزاي ومشيت من غيرهم؟! وآدي اللي كنت خايف منه حصل.

كاد أن يسقط أرضًا لكن عز قد لحقه، فأسرع نحوهما يحيى قائلًا: اتفضل اركب يا عمو، ركّب باباك يا عز، هآجي معاكم أوصلكم.

ركب وليد يسنده عز ابنه والإثنان في صدمة بالغة، بينما ركب يحيى في الأمام ليقود السيارة.

وانطلق بالسيارة.

بينما رن هاتف حسن فجأة والذي كان لازال مصدومًا، رفع هاتفه يقربه من سيف قائلًا بحيرة: دي جميلة بتتصل، أقولها إيه!

تابع سيف: رد عليها عادي و قولها طلعت مهمة فجأة وبلاش تقلقها.

فنظر نحوه حسن وليس أمامه إلا أن ينفذ ما طلبه سيف، فأخذ نفس عميق ثم أجاب حسن على هاتفه: أيوة يا جوجو.

أجابت جميلة تعاتبه: لا والله! لسه فاكر ترد علىّ!

- آسف يا حبيبتي، بس إنتِ عارفة قعدة الصحاب بأه!

- طب مش كفاية كده قعدة الصحاب ولا لسه هتقعدوا تاني!

- لا أنا أهو كنت نازل.

- طب ونودي مش بترد عليّ ليه؟! وقافلة تليفونها!

- لا ندا جالها مشوار مهم تبع شغلها.

فتنهدت ثم قالت: والله شكلها كان عارف عشان خارجة كاجوال ومن غير إكسسوريز، ولا تكون بطلت تلبس فساتين تاني!

زفر حسن بفرغ صبر: لا باقولك إيه! خليك ف إستنتاجاتك دي بعيد عني.

-  طب جاي إمتى؟

 (لقاء ولا في الأحلام)      By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن