بقلم : نهال عبدالواحد
دخل المكتب سليم، سلمى، وليد وعن مقربةٍ جلس أدهم يعبث بهاتفه، ينتظرون تلك الضيفة، كان سليم يتحدث إلى سلمى عن ما حدث خلال ذلك الإجتماع.
وبعد فترة وصلت تلك الضيفة!
كانت إمرأة شديدة بياض البشرة، وجنتيها ممتلئة بالنمش، عيناها زرقاوتين، شعرها أصفر ذهبي ناعم لكنها تجمعه لأعلي على هيئة كعكة وترتدي كنزة ضيقة مفتوحة الصدر على شكل حرف (V) و تنورة قصيرة فوق الركبة.
دخلت المرأة التي تبدو أجنبية وقد تم التأكد من هويتها مع بداية حديثها فقد كانت تتحدث بالروسية فبالطبع لم يتحدث إليها ويتناقش معها سوى سليم الذي يجيد الروسية.
رغم أن سلمى تجيد الروسية هي الأخرى إلا إنها ظلت جالسة ببلاهة، كأنها لا تعلم شيء فقد أصابها ضيق في صدرها بمجرد أن رأتها لكن ربما تلك هي غيرة النساء فالمرأة شديدة الجمال، بالإضافة إلى طريقة جلستها المستفزة وهي واضعة ساقًا فوق الأخرى عاريتان.
كانت المرأة تتحدث لسليم حول إمكانية حدوث إستثمار من الشركة التي هي مندوبة منها، قدمت أفكار المشروع وعروضها، تحدثت معه بشأن كل شيء .
لكن سليم لم يرد عليها ردًا قاطعًا فقد طلب منها وقت كمهلة للتفكير والتشاور مع شركاءه.
كان وليد متابعًا للحوار وهو لا يفهم شيئًا بالطبع، ينتظر إنتهاء اللقاء ليشرح له سليم كل شيء، بينما أدهم كان يفهم الروسية ويتقنها جيدًا لكن طريقتها لم تريحه فظل غير آبه كأنه مشغول بهاتفه لكن في الحقيقة هو كان منصتًا لها بكل جوارحه.
كان سليم طوال الوقت يشبّه عليها، يشعر كأنما تقابلا من قبل لكن ذاكرته لم تساعده حتى إنتهيا من حديث العمل ولازال يحاول تذكرها لكن لم يتمكن.
فقالت بالروسية: هل لازلت تشبّه عليّ!
كأنك لا تعرفني!سليم: أعتذر منك سيدتي، لكني رغم محاولاتي في التذكر إلا أن ذاكرتي لا تسعفني.
فقالت بدلال: يا للأسف! كنت أظنك ستعرفني منذ مجيئي!
فقال بجدية: رجاءً سيدتي تحدثي بشكل مباشر وبلا مراوغة!
فابتسمت ثم قالت: حسنًا حسنًا! أنا إيرينا!
هل تذكر من أكون؟!فتغير وجهه، وجم لبعض الوقت، ابتلع ريقه ببطء ثم قال: وما علاقتك بتلك الشركة؟ وكيف توصلّتي للعمل معها؟ وكيف خرجتي من السجن أصلًا؟!
فقالت: هذا حديث يطول شرحه، ربما نحتاج لعدة لقاءات لأحكي لك.
فقال بجدية: لا داعي لكل ذلك فأنا لم أقبل عرضكم حتى الآن، أنا لديّ شركاء ويلزم مشاورتهم.
فأومأت بطرف عينها اتجاه سلمى وقالت بمكر: وهل هي إحدى الشركاء؟!
فرد بنفس الجدية: نعم هي شريكتي، وزوجتي وأم أبنائي قبل ذلك.
![](https://img.wattpad.com/cover/178553629-288-k131232.jpg)
أنت تقرأ
(لقاء ولا في الأحلام) By:NoonaAbdElWahed
RomantikSpecial romantic parts ❤❤❤❤ Valantain 2019 (الجزء الثالث من رواية ولا في الأحلام) عندما يتقابل أبطال رواياتي معاً في لقاء لقاء ولا في الأحلام February : July 2019 #NoonaAbdElWahed #Noonazad تعديل July 2020