صدمه ثم عشق

24.8K 473 14
                                    

حكايات تعيش سنين وسنين..حكايات تكون في يوم واتنين وبين أشواق لقا وفراق ...يروحوا عشاق وييجوا تانيين ..ومين مالوش نصيب مع مين سمعنا كتير لكن عارفين إللي سابوا وبعدو لا مش زينا حكاوى الحب معروفه بقالها زمان..وأنا وأنت إللي بنحدد هنعمل ايه...حبيبي اوعدنى ماتسلمش للنسيان تعالي في حضني واتعود يا عمرى عليه
*********************************
بقيت مصدومه لم تستوعب تصرفه هذا تعاملت مع العديد من الرجال مختلف الجنسيات من قبل بينما مثله لم تقابل فما هو خطأ قلبها ليقع في عشق قلب قاس مثل قلبه نعم تحبه بل تعشقه نعم فهى لا تعتمد فقط علي اللقاءات القليله التى جمعتهم في اليومين الماضيين فهو فارس أحلامها المغوار وحب حياتها نعم حب حياتها هذا ما يخبرها به قلبها تعلمه من قبل ولكن لا تتذكر كيف ومتى وأين؟
يا إلهي ماهذه الترهات التى أفكر بها لقد جننت فافكارى غير منتظمه؟ أتحدث عن عشقه بعد تصرفه معى اليوم والعنف الغير مبرر من جانبه...وبقيت تتذكر ماحدث منذ وقت قليل
Flash back
لاحظت نظراته الناريه لها بعدما نطق باسمها فتقسم بأنه لو كانت النظرات تقتل لوقعت صريعه في الحال ارتعدت داخليا بدون سبب فهى لم ترتكب خطأ ما إذا لماذا يحدجها بتلك النظرات فهي ماريا الحديدى تعلم بأنها ليست قويه فهى ضعيفه هشه ولكنها لا تظهر ذلك الضعف أبدا ولكن قوتها المستعاره تختفي تماما أمام هذا الآدم...لاحظت نظراته الشرسه لها وعيونه المصوبه تجاهها ولم يخفضها عنها طوال المحاضرة فكانت علي وشك نطق الشهادتين من حجم الخوف بداخلها من مجرد نظرات فقط نظرات حررت أنفاسها عقب انتهاء المحاضرة لملمت اشياءها وفرت سريعا من أمامه لتخرج من قاعة المحاضرات لتجد شكرى ينتظرها مع عربات حراستها لتتسلل بعيدا عنه قبل أن يلمحها وتذهب لمكان بعيد خلف المبنى الجامعى فهى تحتاج لوقت لتستعيد توازنها أغمضت عينيها لتسترخى وهي تجلس علي النجيلا الخضراء لحديقه مجاورة لجامعتها لتشهق بخوف عندما شعرت بيد توضع على كتفها لتلتفت سريعا وتفتح عينيها على وسعهما من المفاجأة لتظل كالبلهاء ليبتسم هو بضحكته الجذابه
أدهم: ههههههه أيه يا بنتى اقفلي بؤك الدبان هيدخل
ماريا: يخربيتك أنت أيه إللي جابك هنا أما صدفه
أدهم بابتسامه: واحلي صدفه يا قمر أنتى يام عيون مالهاش لون يا عسل انتي
ماريا: عيون مالهاش لون !! أنت كده بتعاكسنى
أدهم بضيق: اعاكسك ده ليه يعنى؟ هو عشان أنتى حلوة حبتين تلاته عشره قال اعاكسك قال علي أيه يعنى ياشيخه روحى جاتك القرف في حلاوتك انتى ماعندكوش مرايات في بيتكو ولا مكسره وبقرف قال:. جتك وكسه في طعامتك يا بنتى أنا لا يمكن اعاكس أنا بتحرش علي طول
ماريا: تعرف أنك غلس
أدهم بهيام وهو ينظر لعيونها: عارف
ماريا : عارف يا أدهم ماعرفكش غير من يومين وماقبلتكش غير مرة في الطيارة والنهارده التانيه بس ارتحتلك أوى وبعدين قالت؛ صحيح أنت بتعمل ايه هنا
أدهم بضيق: أبدا يا ستى أمى أصرت أنى اجى هنا عشان أقابل البنت إللي عايزه تخطبهالي فاضطريت إنى اجى
ماريا وهي مقطبة الجبين: هي مامتك إللي بتخطبلك؟
أدهم: أنا هتجوز الانسانه إللي يختارها قلبي بس عاوز ارضيها أقل حاجه اريحها
ماريا: أنت إنسان حلو أوى يا أدهم
أدهم بابتسامه: مافيش أحلي منك يا ماريا
ماريا : اممممم اسمها أيه البنت دى
أدهم بعد تفكير: فاطمه عبدالله تقريبا
ماريا: تعرف شكلها؟
أدهم: لأ ماعرفش بس هي هتيجى هنا عشان أخدها نقعد في مكان ندردش شويه
ماريا كانت علي وشك الحديث عندما لمحت فتاة أو شبح فتاه لنكون صادقين يقترب عليهم
أدهم: هااايييي ماريا مالك تنحتى كده ليه؟
ماريا: ععععفريت وشاورت بصباعها خلفه
أدهم بخوف: ف فيين أوعي تقولي ورايا هزعل منك
ماريا وهي تبتلع ريقها.: ا إاه و وراك
أدهم: يا نهار أسود يا نهار أسود ده منشن عليا بقا أعمل ايه بس اروح فين آخرتها أموت بعفريت!
ليشعر باحدهم يضع يده على كتفه
أدهم: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون
الفتاة: أحم أستاذ أدهم
أدهم: كمان عفريت عنده ذوق
ماريا: أدهم رد بسرعه ليقلب عليك
أدهم يغمض عينيه ويلتفت لتلك الفتاه او العفريت بمعنى أدق ثم فتح عيونه ببطئ لثوانى ليفتحهم علي اتساع من صدمته والتى ازدادت عندما عرفته الفتاه بنفسها وهي تمد يدها: فاطمه عبدالله
أدهم من صدمته قال: أهلا أستاذ فاطمه عبدالله
ماريا كتمت ضحكتها وتابعت المحادثه بهدوء
فاطمه بدلال مصطنع: انسه من فضلك أيه أستاذ ده معقول الرقه دى يتقالها أستاذ
أدهم تطلع بها من فوق لاسفل باستحقار فهى تضع كل علية المكياج علي وجهها وجهها مقزز وملابسها ماهذا ليجن أخضر وجيب حمرا قصيره وبلوزه فوشيا وبادى لبنى لاااا أنا علي وشك التقيؤ وماهذا الذى علي شعرها طوق بناتر علي شكل قطه أشعر إنها قطه حقيقية أدهم لم يشعر بنفسه وهو يسحب ماريا بيده ويركض وماريا تضحك على طريقته وخاصة أن تلك الفتاه ركضت خلفهم فذهب هو إلي جراج الجامعه يختبئ خلف إحدى السيارات وماريا معه ليقفا بعدما اطمئنا انها لا تتبعهم فوقفوا ينظرون لبعضهم البعض ثم انفجروا في الضحك ويحكوا عن ذلك المشهد لياتى إتصال هاتفي لادهم ليذهب ولكن قبل ذلك لم يشعر بنفسه سوى وهو يحتضنها بخفه ويخبرها إنها أجمل إنسانه في الوجود ....ليشاهد هو ذلك المشهد من سيارته فهو شاهدهم منذ ضحكهم واختبائهم خلف السيارات وحضنهم وحديثهم وابتسامتها له لينزل سريعا ويجذبها من ذراعها بعنف لتشهق برعب عندما انحنى وهمس لها: أسمى آدم الجارحى إللي هيخليكى تندمى علي اليوم إللي شفتيه فيه
ماريا: أنت مالك بيا وأيه مشكلتك معايا بلاش تبصلي كده عشان مش هخاف منك
آدم بسخريه: بلاش النفخه الكدابه دى وحياة أبوكى
ماريا: أنت عاوز منى ايه؟
آدم بفحيح: حياتك ثم اقترب بوجهه منها ليقول: حياتك وكل حاجه تخصك هتكون ملكى فاااهمه
ماريا بخوف: لا مش فاهمه وكانت علي وشك تركه والذهاب ليقبض علي يديها بعنف ويقربها منه ويقول بقسوة شديده وهو يضغط عليها: بعد كده لو مشيتى قبل ما أخلص كلامى مش هتلاقي إللي يخلصك منى
ماريا بصراخ: اااه دراعي سيبنى
ليضحك آدم بسخريه ويترك ذراعها متورم بشده  وينظر لها قبل ذهابه ليتالم قلبه بشده علي ما فعله معها فهى كصغيرته تماما كان كلما عاقبها تتغير لون عينيها لمزيج غريب من الألوان وتعمل هذا التعبير المتبرم كالأطفال لكن لا يا آدم فهى عدوتك وليست حبيبتك ولكن قلبي لا يفهم هذا فهو مال ناحيتها ولكن ستنال عذابي لا حنانى......
أما هى فنظرت لذراعها المتألم والمتورم بشده ونقط الدماء حول الورم وأثار أصابعه لتترك لدموعها العنان لتسيل وهى تنظر في أثره نظره لن يفهمها سوى المتيمون
لتعود من تفكيرها بتنهيده قويه واتصال هاتفي لها من والدتها لتنظر للهاتف بشرود وتقول: شكلي هشوف من العذاب ألوان وترد على والدتها
فريده: حبيبتى وحشتيني
ماريا؛ أنتى أكتر يا ماما
فريده: مال صوتك
ماريا: مامي بليز أنا تعبانه ومافيش داعي لتمثيلياتكو السخيفه دى...وأغلقت الهاتف بوجهها
ماريا بغموض: آن الأوان كل واحد يعرف مكانته وكل حاجة ترجع لاصلها

لهفة قلب عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن