الحلقه 26

16.9K 581 70
                                    


الحلقه 26
لهفة قلب عاشق
سعاد عباده

خافت تفتح عيونها لما شالها ودخلها الحمام وحطها في البانيو بعد ما ملاه مياه سخنه عشان تريح جسمها شويه( لا حنين أوى يا واد😉😂)..وقف قدام السرير وبصلها بتركيز شديد فترة وتنهد بقوة وخرج قفل الباب وراه اول ما سمعت صوت قفل الباب فتحت عيونها وافتكرت إللي جرالها وعيطت جامد🔙 كان واقف ورا الباب وسامع صوت عياطها غمض عيونه بوجع يغلفه اليأس وفضل رايح جاي في الأوضه بغضب شديد وبعدين لمح الشنطه بتاعتها قرب عليها وبصلها بتركيز شديد وقال لنفسه« هي دى الشنطه إللي خاطرت بحياتها عشان تجيب الورق إللي فيها وتخاطر بحياتها غبيه غبيه بس إزاى قدرت تتخطي الحراسه بالمهارة دى وتفتح الخزنه وخصوصا إن شركة أحمد رجب مليانه بالحراسه والكاميرات وبعدين ابتسم بفخر وقال بس ده الطبيعي الطبيعي. وبغموض تابع يا ريمو بس لو تبطلي غباء وتسرع»»
رن موبايله جاوب عليه وكانت أسيل
آسيل بمكر: سورى يا آدم لو ازعجتك بس ماقدرتش اسيبك لوحدك خصوصا أنك أكيد موجوع
آدم استمع ليها من غير مايرد
لتتايع أسيل: أنا أسفه يا آدم لو كنت السبب في وجعك بس ماكانش ينفع اسيبك مخدوع أو غرقان في أمل وهمي صدقنى أنك تتوجع دلوقتي أهون ميت مرة أنك تتعلق بالأمل ده هيبقي الوجع وقتها أضعاف
وبقي الوضع كما هو لم يجيب ولكنها استمعت لتنهيده حاره منه لتكمل
آسيل: هاه يا آدم قررت أيه؟
آدم بغموض:جهزى نفسك يا أسيل هعدى عليكى كمان ساعه
آسيل بعدم فهم: ليه يا آدم
آدم بنبره شيطانية: هتجوزك...وأغلق الخط سريعا

بصت للموبايل بصدمه وذهول عيونها لمعت بفرحه خبيثه جريت على والدتها وفضلت ترقص وتغنى
نورهان: مالك يا أسول فرحانه كده ليه ؟
آسيل: مامي باركيلي خلاص حلمنا هيتحقق كمان ساعه
نورهان بعدم فهم: حلم أيه؟
أسيل بغل: هتجوز آدم
نورهان بعدم استيعاب: هتتجوزى مين؟
آسيل: هتجوز آدم يا مامي
نورهان بعدما استوعبت هتفت بسعاده: بتتكلمى جد
آسيل بجديه: وأنا من أمتى بهزر بس يا مامي وبشر تابعت بنبرة شيطانية: كده خلاص العد التنازلي لنهايتهم بلد وأخيرا صبرنا هينتهي وكل حاجه ليهم هتبقي في ايدنا وقتها نذلهم زى ماحنا عايزين مش هما يبقوا فوق وأحنا تحت بس ربنا أمر بالعدل وأنا لازم أعدل وانتقم منهم واحد واحد
نورهان بسعاده: أيوه مش متخيله فرحتى قد ايه وأنا متخيله ذلهم قدامي ياااه مستنيه اليوم ده من زمان وبالأخص مراد بعد ما سابنى عشان الجربوعه دى وسيف سانده وقتها أنا انتقمت منه بس بذكاء
آسيل بعدم فهم: انتقمتى إزاي يعنى؟
نورهان بابتسامة شر: قتلت ابنه
آسيل بعدم فهم: ابنه مين؟
نورهان بابتسامة: مراد كان عنده ابن تاني بعد آدم كان أصغر من آدم بسنتين كان لسه مولود لأنه مولود ناقص فحطوه في الحضانه وكان اسمه زين...تابعت وهي تنظر لاظافرها بفخر: بس كالحقوش يفرحوا بيه دخلت ليه بعد ما رشيت النيرس وخنقته ومات لا من شاف ولا من درى وتابعت بابتسامه عريضه: لأ وأيه إلهام كانت حياتها في خطر وهي بتولده عشان كده استئصلوا الرحم بتاعها
آسيل: استئصلوا الرحم!!
نورهان بشر: أيوه وده برضو بسببي
آسيل بفخر: إزاى
نورهان: رشيت ا الدكتور مقابل أنه يقولهم إن حياتها في خطر ولازم يستئصلوا الرحم بس يا ستى
آسيل بابتسامة: مش ممكن يا مامي ده أنتى جباره عمرى ماتخيلت أنك بالذكاء ده بس قوليلي عملتي ده كله عشان تنتقمى من اونكل مراد أنه ماتجوزكيش
نورهان وهي تجلس بكبرياء: لأ عشان اخليه ليا خصوصا أنه ماكانش عنده غير آدم بس هو عاش دور العاشق الولهان إللي مايقدرش يبعد عن حبيبته ولازم يفضل معاها...
آسيل وهي تحتضنها: أنا فخورة بيكي أوى يا مامي
نورهان بضحك: دلوقتي دورك يا حبيبتى لازم تشعليليها نار بينهم لازم يتفرقوا والخلافات تقطم ضهرهم مش هرتاح غير لما ادمرهم
آسيل: ماتقلقيش يا مامي سيبي المهمه دي عليا دلوقتي هاقوم أجهز كمان ساعه هكون عروسه..قالتها بتهكم شديد وسخريه لاذعه
تابعتها نورهان لحد ما دخلت وتليفونها رن بصت للرقم باستغراب
نورهان: أحمد!!! غريبه وبينصل ليه ده كمان
نورهان بدلال: الوو أيه يا بيبي وحشتك
أحمد: أنا عايز أشوف بنتى
نورهان بمكر: بعد أيه بقا يا أحمد
أحمد: وضحى كلامك
نورهان مدعيه الحزن: قتلها بدم بارد
أحمد بصدمه: أنتى بتقولي أيه مين ده إللي قتلها
نورهان ببكاء مصطنع: سيف الجارحى
أحمد بصدمه: سيف!!!
نورهان ببكاء شديد: أيوه حرمنى منها عشان وقفت قدامه
أحمد قفل الخط وهو مصدوم ومش عارف يفكر بس قرر ينتقم من سيف إللي حرمه من بنته قبل ما يشوفها واتصل بالجبالي
منصور: خير
أحمد بشر: أنا موافق
منصور بابتسامه شر: كنت واثق
أحمد: سيف الجارحى لازم ينتهي
قهقه منصور بشر وتابع: هيحصل
واغلقوا الخط وكلا منهم يخطط ويحيك ويمشي خلف شيطانه
بينما نورهان ضحكت بشده عقب إغلاق الهاتف وقالت: مافدتنيش وأنتى عايشه يا زينه هتفيدينى وأنتى ميته يا قلب مامتك هههههههههههه
خلاص لازم نكتب نهاية الجارحي بكلام من دم نهايتهم هتبقي بشعه هههههههههههه
.....................
راكب في الكرسي الخلفي من عربيته بهيبه وكبرياء لا يملكها غير سيف الجارحى بيتوعد من جواه لآدم:آه يا آدم لو إللي في دماغي صح وأنت قربت منها وأذيتها وقتها هأدبك بايدى وخلي غموضك ينفعك يابن الجارحي
موبايله رن...سيف خرجه من جيب سترته وبص على الاسم وأجاب
سيف: أيوه يا فارس
فارس بمرح: أيوه يا سيف باشا أنا معايا المتهمه جنى زى ما أنت أمرت وجايين نقابلك بناء على اوامرك برضو
سيف بإيماءه: أمممم أطلع على الشركه وأنا عشر دقايق وهكون هناك
فارس: حاضر يا بابا أنا أصلا قريب من الشركه عشر دقايق وهكون هناك
ليتفاجأ بإغلاق سيف للهاتف بوجهه بص للفون بصدمه وقال لجنى: حنين أوى بابا ما قفلش غير لما اطمن عليا...وبعدين لاحظ توترها الشديد مسك ايدها وتابع: يا بنتى خايف ليه كده بس
جنى بتوتر:يعنى أنت مش عارف أنا متوترة ليه أنا كل ما أفتكر أنى هقابل سيف الجارحى وجها لوجه كده جسمى بيتلبش
فارس بضحك: لا يا ستى ماتخافيش وبعدين انا معاكى أهو
جنى بخوف مسكت أيده وقال: ربنا يخليك يا فارس ماتسبنيش
فارس بنظره عاشقة: عمرى...لتبادله النظره متناسيه خوفها بسبب حبه الذي يقويها دائما ويكون مصدر طاقتها🔙🔙🔙🔙
بعد فترة وصلوا الشركه...كان سيف وصل وموجود في مكتبه
فارس للسكرتيرة: باقولك يا نورا سيف بيه جوه
نورا بابتسامة: أيوه يا فارس بيه ومستنى حضرتك اتفضلوا
فارس مسك أيد جنى: يلا يا حبيبتى
دخلوا أوضة المكتب بعد ماسمح سيف ليهم بالدخول كانت أوضة مكتبه ضخمه يمكن أضخم أوضة جنى شافتها في حياتها فتحت عيونها بانبهار لحد ماعيونها اتقابلت بعيون سيف....
كان قاعد بشموخ وهيبه علي كرسي مكتبه ببدلته الرماديه القاتمه كعينيه وماسك قلب بيحركه بعشوائيه بين صوابعه وعيونه مسلطه علي جنى وباصصلهم بتركيز شديد
فارس بهمس لم يسمعه أحد: يا نهار أسود ده أحنا لسه علي الباب وأنا اترعبت الله يكون في عونك يا جنى
فارس بصوت عالي: حبيبي اوعا نكون اتاخرنا عليك
سيف وهو لم يرمش له جفن ونظراته عليها قال بجديه: أخرج بره وخد الباب في أيدك
سيف باذبهلال: نعم
سيف بنظرة قاتمه ونبرته أصبحت مخيفه أعاد جملته بحده أكبر: أطلع بره وخد الباب في أيدك
فارس بص لجنى وشاف وشها جاب ألوان وبقا شبه وشوش الموتى من الخوف قرب منها وهمس:ماتخافيش هستناكى بره ومشي ناحية الباب وقبل مايخرج بص لوالده بصة رجاء
تجاهلها سيف ببرود لينفخ فارس ويخرج بس وقف لثوانى لما جنى التفتتله وبصتله بصة رجاء بادلها هو بنظرات مطمئنه وخرج بسرعه
فضلت باصه لسيف إللي بنظراته المتفحصه ليها دب الرعب في قلبها وفجأة وقف من مكانه مش هبالغ لو قلت إنها كان هيغمى عليها من الخوف لما شافته بيقرب منها
سيف بجديه وعينيه لم تحيد عنها وقال بحده: جنى أحمد رجب🔙 فتحت جنى عينيها على وسعها من الصدمه والخوف🔙 ليتابع سيف وهو يبتسم بقسوه: أيه مصدومه ليه فكرانى ماكنتش هعرف لا أنا عارف عنك كل حاجه عارفه يعنى أيه كل حاجه ولازم تسمعي الكلام ده وتفهميه كويس أنا مافيش في الدنيا دى كلها حد أغلي عندى من اولادى وأى حد بيقرب منهم حتى لو كان بيحييهم تحيه عابرة كده لازم أعرف عنه كل حاجه لأنى لا يمكن اسمح إن حد فيهم يتجرح فما بالك بقا تابع بفحيح: فما بالك بقا لو حد فيهم اتاذى وقتها أنا هدمر الدنيا دى علي إللي فيها عارفه ليه هما تحت عينى لأنى اتعلمت ماسبش حاجه للظروف....قطع كلامه وبصلها بتفحص شديد زاد رعبها أكتر لاحظ هو ده لاحظ إنها علي وشك الانهيار رق ليها وتابع كلامه بجديه خفيفه: وأنا عارف أنك إنسانه محترمه ومخلصه وبتحبي الخير وبتحاربي الشر والفساد وأهم حاجه أنى متأكد أنك بتحبي فارس بجد من غير أي مصلحه...
جنى بصتله وكأنها بتقوله بعينيها أيوه ده حقيقي والله ماليش ذنب في إللي حصل وكأنه فهم رسالة عيونها اتنهد وقال بحنو وهو ماسك دراعها واخدها ناحية اريكه ضخمه في يسار مكتبه واجلسها عليه وقعد هو علي الكرسي المواجه ليها ووضع قدم فوق الأخرى ومال بجسده للأمام وهو يستند بكفيه علي ذقنه ومقطب الحاجبين وباصلها بتركيز بعيونه الحاده كالصقور
جنى فضلت تعيط وسيف هادى سايبلها الحريه تعمل إللي هي عايزاه وفضل الصمت مسيطر مافيش غير صوت بكاءها لحد ماقطعت هي الصمت وقالت: أنا هاقول لحضرتك كل حاجه أعرفها عشان أريح ضميرى واشيل حمل كبير من علي قلبي وبصتله برجاء وتابعت: لأنى والله العظيم بحب فارس بجد أنت لازم تصدقنى
سيف بجديه: عارف عارف يا جنى ومصدقك عشان كده أنتى قاعده قصادى
جنى استجمعت شجاعتها وقالت بعد ما أخدت تنهيده عميقه وبدأت في سرد كل شيء تعرفه عن أعمال أبيها المشبوهة وتعاونه مع مافيا عالميه خطيرة وأيضا سردت له عن اشتراكه في حادثة إغتيال طفلتيه لتظلم عين سيف بقسوة وتغلفت ملامحه بملامح شيطانية ارعبت جنى.....

لهفة قلب عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن