لهفة قلب عاشق

الحلقه 27

الحلقه 27  الجزء الأول
لهفة قلب عاشق
سعاد علاء عباده

كان قاعد علي السرير ممدد رجله وبينادى بصوت عالي
عز: يا قمررررر أنتى يا ست ياللي اسمك ماما
ااااه يانا ماكانش يومك يا زيزو ااااه رجلي بقا الرجل الحلوة دى تتعلق اااااه يا حسرتي يانا ااااه
قمر دخلت الأوضه هي وأسر إللي اتكأ علي الباب بيتابع إللي بيحصل بمرح
قمر قعدت جانبه علي السرير: مالك بس يا قلب ماما مالها رجلك؟
عزز بتأوه: اااه كله بسبب جوزك اااه مرمطنى وأنا في عز شبابي
قمر بحده: ولد أحترم نفسك أيه جوزك دى
عز وهو بيشوح بيده في وشها: يا ست بلا بابا بلا جوزك بحكيلك معاناتي وأنتى بتشرحيلي اللفظ صح ولا غلط نفسي أفهم أنتى مرات سيف الجارحى إزاى وأم عزالدين الجارحى إزاى وأنتى مخك زى مخ السمكه كده
لتشهق قمر بصدمه علي وقاحة ابنها الأصغر بينما انفجر آسر في الضحك
قمر بصت لأسر وقالت: بتضحك يا آسر بدل ماتديله علي قفاه علي وقاحته دى
آسر وهو يقترب منها وينحنى ليقبل رأسها: ماتقلقيش يا ست الكل هو أصلا متروق خلقه
عز: وبعدين هو أنتو ماوراكوش غير قفايا حرام عليكو ده أنا قفايا ورم
لينفجر آسر في الضحك مجددا وبصتله قمر بغيظ ووقفت واخدت التلج في ايدها ومشيت
عز بصوت عالي: طب سيبي التلج طاه ماشي يا قمر ماشي مش عارف أنا أيه معاملة مرات الأب دى
ليقول آسر بضحك: وكله كوم وحنية الأب كوم تاني
عز بغيظ: بتضحك حضرتك ده أنا كنت متعلق زى الدبيحه وأدهم وفارس اتفكوا الأول ونسيونى متعلق فوق لا وأقول لبابا يا بابا حضرتك نسيتنى يقولي وطي صوتك مش عارف أركز في الموبايل وفارس اخوك المحترم قعد على الأرض من كتر الضحك لا وأدهم فضل يدينى محاضرة طويله وأنا المفروض اسمعها وأنا متعلق التعليقه السوده دى
آسر وهو بيتكلم بصعوبه بسبب الضحك: أدهم قالك ايه عن آداب التعليق
عز بغيظ: فضل ساعه يتكلم ساعه يا مفترى أنى أفهم كلمه أبدا
آسر وهو مش قادر يتكلم بيشاورله يتابع: كمل
عز بعصبيه: هو أنا هسمعه ولا هترجم كلامه ولا هترجي بابا ولا مراد إللي بيقولهم يلا نمشي يا جماعه تأخرنا ولا كأنى تبعهم
لحد ما بابا حن عليا وفكنى وعارف لو قلتلك إللي أنا شفته بعينى دى هتقول عليا كداب
آسر: ليه شفت أيه؟
عز: بابا ضحك لمدة ثانيه ونص
آسر برفعة حاجب: ليه يا واد انت فاكر بابا كئيب ولا أيه ؟
عز: ليك حق تتريق مانت ماتعلقتش زينا
آسر: عشان مش متهور زيكو طب أنت وتافه لكن فارس وأدهم إزاى يخاطروا بالطريقه دى
عز بحده: عشان ناخد حق ليان وتمن بعدنا عن آريام طول السنين دى
آسر بتفكير: بس إللي أنا متأكد منه إن آريام بعدت عننا بمزاج بابا أما ليان...
قطع كلامه صوت موبايله رد عليه
آسر: افندم
جميله: لو سمحت أنا لازم اقابلك
آسر كان هيرفض بس لقا نفس بيقول: النهارده أنا مش فاضي عندى عمليات كتير أشوفك بكرة ان شاء الله في مكان.....الساعه 7
جميله بابتسامه: متشكرة أوي أوعدك مش هتندم
آسر بشبح ابتسامه: أوك
قفل الموبايل وابتسم وفجأة لمح عز بيبصله باستغراب وبيقول باذبهلال: اوبا أنت وقعت
آسر وهو يحك رأسه بخفه: مش عارف
عز بابتسامه: ربنا يسعدك يا اسور واشوفك أحلي عريس
آسر بضحك: عريس مرة واحده
عز: لا علي مرتين عموما ياسيدى يارب أنا ولا تزعل
آسر وهو ينهض من علي السرير: طب يا خفيف يلا علي أوضتك
عز: يعنى أنا عمال احكيلك مأساتى وعذابي وأنى تعبان وفي الآخر تقولي روح أوضتك طب والله مانا خارج وهيه ...ونام علي السرير
آسر وهو بيهز راسه بيأس على تصرفات أخيه وأقرب حد ليه...قرب منه وغطاه كويس وقبله وطلع من الأوضه فعز من بعد فراقه المرير عن آريام وليان قرب من آسر أوى وبقا متعلق بيه وأقرب صاحب ليه ودى حاجه مميزة جدا في علاقتهم

سيف أخدها في حضنه وقعدها وقعد جنبها
سيف بحنو: احكيلي كل حاجه من وقت ما خرجتى من القصر وروحتى لشركة أحمد رجب لحد دلوقتى
آريام رفعت راسها وبصت لباباها بصدمه وبعدين خوف وتوتر
سيف بحنو : أيه يا ريمه مستغربه إنى عرفت
آريام بإيماءه: بصراحه آه
سيف بجديه: أنا إللي سهلتلك مهمة الدخول والخروج
آريام باذبهلال: هاه
سيف بجديه: وكنت هحاسبك علي تصرفك ده بس خلاص إللي حصل
آريام ببكاء: بس آدم بهدلنى أوى يا بابي...وقلعت الجاكت بتاعها وتابعت: بص عمل فيا أيه
سيف بص لجروحها بحده وسمعها وهي بتتابع: أنا اتبهدلت يا بابي أنا بجد عايزة أموت
سيف يحتضنها بشده ويتحدث بحنو رغم قسوة عينيه وملامحه: شششش ماتجبيش سيرة الموت على لسانك
آريام وهي محتضنه والدها وتبتسم بخبث وتتابع ببكاء مصطنع: ده ذلنى يا بابي لأ ورايح يتجوز عليا وبيقولي أنى أنا إللي قتلت ليان لتتذكر موت أختها وتبكى بجد وتتابع وهي تبتعد عن حضن والدها لتواجهه: هو أنا فعلا إللي قتلتها يا بابي هي ماتت بسببي هو ماكدبش هنا
سيف قرب أيده بحنيه علي وشها ومسح دموعها وقال: مش حقيقي يا حبيبتى مش أنتى السبب ولازم تشيلي الكلام ده من دماغك مفهوم
آريام ببكاء وهي تمسح دموعها كالأطفال: مفهوم يا بابي طب ودومي
سيف بصلها باستغراب وهي تداركت نفسها وقالت: قصدى آدم هتعمل فيه أيه هتمنعه عن الجواز
سيف بغموض يغلفه بجديه: امنعه ليه ده أنا مستنيه يعمل الخطوه دي من زمان
آريام وهي بتفتح فمها من الصدمه: هاه
سيف بمرح وهو يغلق فمها: هتنفذى كل إللي هاقولهولك مفهوم
آريام بإيماءه: مفهوم
سيف قص علي آريام مايتوجب عليها فعله
آريام بسعاده وهي تقبل والدها: أيوه كده يا بابي خليه يتربي بس أنا كنت عايزة حضرتك تربيه بطريقه تانيه
سيف بجديه: هيحصل
ليمسك هاتفه ويتصل بأحد رجاله
سيف بجديه: عملت ايه
ليستمع للطرف الآخر وهو يومئ: تمام كده تنفذ لما اديك الإشارة وأنا نص ساعة وهكون عندك
آريام وقفت:ّ في أيه يا بابي
سيف بابتسامه قاسيه: النار إللي ولعت من 11 سنه لازم تبرد وتطفي ومش هتبرد غير بالنار
آريام ببراءة: بس النار بتطفي بالمياه
سيف بضحك شديد وهو يضع يده على وجنتها: في نار مايطفيهاش غير النار وده إللي هعمله
آريام: هتاخدنى معاك
سيف بجديه: لأ هتفضلي هنا لوقت بسيط والحرس هييجوا ياخدوكى
آريام بإيماءه: أوك طب وآدم
سيف بجديه: خليها مفاجأة أحسن
ليسير تجاه الباب ليقول بجديه قبل أن يخرج: آريام لو السما اتطبقت علي الأرض لو الدنيا ولعت ماتنزليش من هنا غير لما أرن عليكي مفهوم!
آريام: مفهوم يا بابي خلي بالك من نفسك بس
سيف ابتسم لها وبصلها بحنو وهو حاسس بإحساس غريب
وخرج وقفل الباب
آريام جربت فتحت الباب ونادت عليه لفلها جريت حضنته وقالت ببكاء لا تعرف مصدره: عشان خاطرى خلي بالك من نفسك
سيف بابتسامه حانيه: حاضر يا حبيبتى حاضر..ادخلي واقفلي الباب عليكى
آريام : حاضر
ودخلت وهو لما تأكد إنها دخلت نزل وركب عربيته ومشي

بعد فترة رن موبايل آريام برقم والدها
آريام: آلو يا بابي كويس أنك اتصلت أنا كنت قلقانه
الصوت بخضه: مدام آريام سيف باشا انضرب بالنار وحالته خطرة وعايز يشوفك
ليسقط الهاتف من يدها وتصرخ باعلي صوت وهي تركض تجاه الباب: بااااابي

#لهفة_قلب_عاشق
#آدم_وآريام
#سعاد_عباده

وكالعاده رايكم والشخصيه المفضله والمشهد المفضل وتوقعاتكو
مع تحيات سعاد عباده