لهفة قلب عاشق

إعتراف

الفصل 13
«لهفة قلب عاشق»

سيف: أنا مش عارف إزاي ماحدش عارفه إزاي يا جاسم عايز أعرف؟
جاسم: أهدى يا سيف مسيره هيقع صدقنى
سيف: أنت بقالك 10 سنين معاهم يا جاسم شغال وسطهم وبيثقوا فيك ومش عارف ثم نظر له كأنه يحاول استيعاب شئ ما: أنت عارف دول لو عرفوا إن بنتى عايشه هيعملوا أيه هما فاهمين إنهم كسرونى لكن ده بعدهم حياتهم كلهم قدام بنتى
جاسم بحده: مايقدروش يلمسوا شعره واحده من آريام
سيف أومأ له بتأكيد: عندك حق ثم ابتسم: آريام دلوقتي مع آدم هو بيفهمنا أنه بينتقم منها لكن دى هتربيه😂
جاسم: هههههههههههه صحيح آدم اخباره أيه
سيف: تقصد ايه ؟
جاسم بابتسامه: آدم نسخه منك يا سيف ومش سهل تخدعه وواضح أوى أنه بيخطط لحاجه ده غير أنه كان أعلن جوازه من أسيل وف نفس الوقت هددنى عشان يتجوز بنتى كأنه متأكد إن خطوبته من أسيل مش هتتم تفتكر هو عارف أنه...
سيف بمكر: من زمان
جاسم: وبعدين الخطوة الثانية أيه؟
سيف بابتسامه قاسيه: هننفذ
جاسم ابتسم وقال: النهايه اتكتبت
~*~*~*~*~*~*~*~*~
ذهبت لمكتبها وهي غاضبه منه جدا لا تستطيع أن تسامحه وحدثت نفسها قائله: غصب عنى يا بابا أنت إللي وصلتنا لكده ماينفعش اتقبلك باللي أنت بتعمله ده لتدخل عليها فاطمه
فاطمه: مالك يا بنتى متنحه كده ليه؟
جنى: أبدا مافيش
فاطمه: شفتى إللي حصل مش عمك مسعد بتاع الشاي والقهوة مراته تعبت وراح يوديها ع المستشفي رفضوا مع إنها مستشفى حكومى قالوله عايزين مبلغ وقدره وأهي بيلف بيها علي المستشفيات
جنى بعصبيه وصوت عالي: نعععععم ليه هي الدنيا سايبه ده أنا اوديهم في ستين داهية والله لارفع عليهم قضيه اوديهم ورا الشمس هما واللي مشغلهم هي الدنيا سايبه ولا اييييه
« نفسي في مرة اسمعك بتتكلمى زى الناس الطبيعيه مش قضايه ومحاكم نفسي أشوف أنثي قدامي»
التفتت فاطمه سريعا لصاحب الصوت لتفتح فاهها من وسامته بينما جنى اذبهلت وصدمت وفتحت عينيها علي وسعهما ليتقدم فارس منهما ويبتسم بزاوية فاهه ليجلس أمامها علي الكرسي ويضع قدم فوق الأخرى وهو يجول بنظره بينهما وهم لم يغيروا من وضعيتهم ليحمحم بصوت عالي ليفيقوا من ذهولهم سريعا ليتحدث هو
فارس: هتفضلي واقفه كده كتير
لتظل جنى على وضعها لتتحدث فاطمه بدلال: معلش بقا يا فندم هي جنى كده بتحب المشاكل
فارس برفعة حاجب وابتسامه: اممم يعنى مش أنا لوحدى إللي شايف كده
جنى بعدما استوعبت الموقف: جرى أيه يا فاطمه ماتروحي تشوفي شغلك وبعدين أيه بتاعة مشاكل دى كمان
فاطمه بمياعه : الله أيه يا جنى الأستاذ مستغرب فأنا بفسرله
فارس أراد أن يغيظ جنى: فعلا يا قمر أنا كنت محتاج استفسر
فاطمه بدلال: فيفي أسمى فيفي
جنى بسخريه: فيفي شيللاه يا فيفي فاطمه بقت فيفي
فارس: أهلا يا فيفي
فاطمه: أحلي فيفي سمعتها في حيااتى
جنى: اللهم طولك يا روح ممكن تروحي تشوفي شغلك
فاطمه بدلال: أوف خلاص رايحه ثم وقفت وقالت: ألا حضرتك أسمك أيه يا فندم
فارس بسماجه: فارس ثم قال بدلال وهو يقلدها او فارو زى ماتحبي
فاطمه: هيهيهي اوكاي يا فارو
جنى بعصبيه وغيرة شديدة: أيه إللي بيحصل ده اتفضلي اطلعي علي شغلك يا أستاذة
فاطمه بتافف: خارجه باي يا فارس قصدى يا فارو
جنى نظرت لفارس بحده وقالت: مش عيب علي طولك فارو!!
فارس: الله وأنتى أيه إللي يضايقك؟ دي حتى فيفي شكلها اوبين مايند خالص
جنى بسخريه: والله! ماجمع إلا ماوفق يا سي فارس قصدي يا فارو
فارس بابتسامه وهو يقرب وحهه من وجهها: لأ منك أنتى فارس فارس وبس
جنى شعرت بفرحه شديدة داخليا ولم تظهرها لتسيطر عليها نيران حارقه لم تستطيع تفسيرها جيدا أهي غيره أم ماذا لتقول: طبعا ما أحنا مش قد المقام عشان كده مطلوب منا نتعامل برسميه مع معاليك
فارس بنفخ: افففف لو تبطلي تشغلي مخك هترتاحى صدقينى
جنى: قصدك إنى غبيه
فارس بنفاذ صبر: لأ طبعا مين يتجرأ يقول كده قطع لسان إللي يقول كده ثم وقف وقال:خدي ده رقم تليفونى الخاص محتاج أتكلم مع سيادتك ثم انحنى تجاهها وقال: في موضوع شخصي ثم غمز لها وذهب دون أن ينتظر ردها
لتبتسم هي بسعاده وهي تقول: يخربيتك شكلي حبيتك ولا أيه
لتتفاجئ به يطل برأسه عند الباب ويقول: وربنا أنا إللي بعشقك لتحمر هي خجلا ودهشه وصدمه ليبتسم لها ويذهب سريعا لتبتسم بسعاده ونهضت تدور حول نفسها بسعاده وتقول: بعشقكككك يا فارس من أول مرة شفتك فيها وتانى مره نتقابل أتأكدت أنى بحبك وأنت كمان لتبتسم بشده ثم تتذكر ما أدخلها به والدها لتحزن ويرتعد قلبها خوفا مما هو قادم !!!!« يا ترى الكابلز إللي أنا شخصيا حباهم وحابه اختلافهم ده هيحصلهم أيه هييييح كده أول كابلز اعترفوا بحب بعض ومن تانى لقاء😂💐»
*•*•*•*•*•*•*•*•*
استيقظت من نومها وفتحت عينيها لتبتسم شعرت كأنها في حلم لتنظر حولها وتغمض عينيها لتفسر تلك الأحلام التى تراودها وترى تلك الفتاه رفيقة أحلامها
Flash back
كان يمر هو وجاسر بعد يوم متعب
جاسر: همووت وأعرف هما بيعملوا فينا كده ليه ؟
آدم: هي عادتهم ولا هيشتروها أشوف فيك يوم يا سيف أنت ومراد
جاسر: وطى صوتك ليسمعنا
آدم بتبرم: ده مابيخفاش عليه دبة النملة
جاسر كان علي وشك الحديث عندما لمح عز يتجسس على غرفة آدم
جاسر: هو عز بيعمل أيه
لينظر آدم ويقطب حاجبيه بتعجب: هي دى مش اوضتى ليبتسم: أكيد ست آريام بتعمل حاجه وهو بيراقب بس هو ذكي حبتين ببيراقب الباب
جاسر بضحك: أهو ده المعنى الحرفي لترجمة جوجل قالتله راقب الباب فبيراقب الباب
آدم بضحك : اتحداك اذا ما كانت هي إللي مفهماه كده دي عليها ذكاء
ليضحكون كليهما ويقتربون من عز لينخفضوا لمستواه: بتعمل ايه يا عز
تشدق بها جاسر بصوت منخفض لينتفض الصغير سريعا ويقول كلام غير مفهوم: معملتشحاجه آريام بيب
جاسر: بتقول ايه مش فاهم
عز: هششششش وطى صوتك لآدم يسمعنا
جاسر كتم ابتسامته وتحدث بتعجب: ليه يا زيزو في أيه ؟
عز: آريام جوه وقالتلي أراقب الباب وكمان ليان لسه داخله
آدم من خلفه وهو يمسكه من قفاه: أيوه قلتلي آريام بتعمل ايه في اوضتى بقا
عز بخوف: مماععرفش والله يا آدم ددده هي قالتلي كده بس
جاسر بضحك؛ وأنت من أمتى بتسمع كلام حد يا عز؟
عز بضيق: ماهي هددتنى ؟
آدم بتهكم: هددتك بأيه بقا؟
عز: هو أنا غبي يعنى عشان أفضح نفسي واقولكو وبعدين انا مالي مش قفشتوهم روحوا اتصرفوا معاهم أنا ماشي
وذهب سريعا وهو يتمتم بضيق واتجه لغرفة آسر
آدم بضحك: أهو راح يشكي أحزانه لأسر😂
جاسر بحنيه: أنا ماعرفش آسر ماله حزين ليه اليومين دول
آدم بغموض : يمكن زعلان مع حبيبته الغامضه
جاسر: جايز ...ليستمعوا سويا الضجيج من داخل الغرفه ليتذكروا الصغيرتين ليفتج آدم الباب ببطئ ويدخل للداخل بخفه خلفه جاسر ليستمعوا إلي حوار الصغيرتين
ليان: يا ريمو أنتى بتعملي أيه عيب كده
آريام بحده: لينو من فضلك ماتدخليش أنا بدور على الدليل
ليان: اوف بقا يا ريمو دليل أيه إللي هتلاقيه في أوضة آدم
آريام ببراءة: الخيانه أكيد بيخونى
ليفتح آدم عينيه علي وسعهما وجاسر كتم صوت ضحكاته بينما ليان تحدثت بعقلانيه
ليان: يا ريمو عيب كده مين قالك الكلام الوحش ده
آريام وهي تبحث تحت السرير: فاروثتى قالي دورى وراه وأنا هلاقي الدليل
ليان: أبيه فارس مايقصدش كده
آريام بحده: قصدك إنى غبيه يا ليان ومابفهمش
ليقاطع آدم صوت ليان
آدم بنعومه: لا يا حبيبتى أنتى والغباء أبدا مستحيل
ليلتفتوا الصغيرتين لمصدر الصوت ليتفاجئوا بآدم لترجع آريام للخلف بخوف وهي تتمتم بغيظ: ماشي يا عز والله لاقول لبابي
بينما ليان قالت: أبيه آدم آريام ماقصدش حاجه هي بس فاهمه غلط ليبتسم لها آدم بحنان ويحملها ويقبل جبينها: عارفه يا لينو أنتى أرق بنوته في الدنيا كفايه كلامك ده ثم نظر لآريام بحده: مش لسانك طويل وبجحه وهربيها من أول وجديد زى ناس
لتتحدث آريام بغيظ: طبعا مانا دلوقتي مش عاجباك خلي الثلعوة إللي انت مصاحبها تنفعك يا خاين يا بتاع البنات وبعدين نزل أختى ماتشيلهاش
جاسر أقترب منها وهو يضحك بشده وحملها وأخذ يقبلها وهو يقول: يا بت انتي بتجيبي الكلام ده منين ؟ ده كلام طفله:
ليتحدث آدم: البركه في سي فارس بوظها
آريام بحده: ثبنى يا جاثور عشان أعرف أرد عليه
جاسر بضحك شديد: لا وحياة أبوكى بلاش هو مش حملك
ليان: خلاص بقا يا ريمو عشان خاطرى
جاسر: يا خراشي علي الرقه
آريام: أنا عايزة أعرف ناقصنى أيه عشان يبص لبره صحيح رجاله عينيها فارغه
آدم أنزل ليان أرضا: لأ أنا مش هاقدر أنا هيجيلي جلطه الله يخربيتك يا فارس أشوف فيك يوم يا بعيد
جاسر: هههههههههههه مش قادر
آريام: نزلنى يا جاثور خلينى أخرج بره الاوضه دي مش طايقه نفثي
آدم: وحياة أمك طب أطلع بره يا جاسر وخد لينو معاك وسبلي ال أستغفر الله العظيم يارب مكسوف اقول عليكى طفله وربنا شوهتى الطفوله
ليان اقتربت من آريام وقبلتها بحنيه: اهدى يا ريمو هو بيحبك أنتى ثم نظرت لجاسر: يلا بينا يا أبيه خليهم يتفاهموا
جاسر فتح عينيه علي وسعهما وقال: يا نهار أسود دول لا يمكن يكونو أطفال ثم حملها وظل يرفعها لأعلي وهي تضحك وهو يقول: يلا ياختى😂😍
أما آريام فكتفت يدها أمام كتفها وقالت: خير عايزنى ليه
آدم وهو يجلس على السرير وينظر لها نفخ ثم استقام وأغلق الباب وقال: وحياة أمى لاربيكى يا آريام الكلب
آريام: أنت قلت هتعمل ايه ؟
آدم: هربيكى ياختى
آريام صمتت لوهله ثم صرخت وأخذت تركض في أنحاء الغرفه: ياااااابااااااباااااااا ياا فاااروووثتى
آدم: أهو عشان فاااروووثتى دى والله لاربيكى ثم علي حين غفلة منها امسكها وقال: أهو عشان فاااروووثتى دى وربي لاربيكى وخدي بقا وضربها على جسدها لتبكي هي ويتركها آدم بعصبيه: عشان ترجعي لعقلك والله يا آريام لو مابطلتيش الكلام وتصرفاتك الغلط دي لهعمل فيكى كده وتركها تبكي بعدما أنبه ضميره ودخل للمرحاض ليخرج بعد فترة بعدما ارتدى ملابس مريحه وجدها تمسك هاتفه ليبتسم بيأس فتلك الصغيرة ستطيح بعقله عن قريب
آدم: أنتى لسه هنا
آريام بتبرم لطيف: أيوه
آدم وهو يستلقي بجانبها على الفراش: طب روحي أوضتك مش عايز أشوف وشك النهارده
آريام بحده: أنا مش هروح لمكان أنت مش عايز تشوفنى روح شوفلك اوضه تانيه
آدم بعدما اعتدل قليلا: نعم يا ختى أروح اوضه تانيه بت أنتى أيه مابيحوقش فيكى حاجه ده أنتى لسه واخده علقه محترمه
آريام نظرت له بحزن وهي ضامه شفتيها كالأطفال وعينيها تحولت للون السماء ولم تتحدث واستلقت علي السرير جانبه لتغفو سريعا ليظل هو يراقبها وهو يؤنب نفسه ولكنه يخشي عليها من تهورها هذا خاصة أن لا أحد أضحي يحاسبها فهي مدللة الجميع ليقترب منها ويحتضنها ويربت علي ظهرها بحنو: كان لازم أعمل كده يا ريما لأنك للأسف مابتجيش غير بكده ليغفو بجانبها
لتفيق من تلك الذكريات والدموع تتلألأ في عينيها وهي تقول: ليه بفتكر الحاجات دي ليه أنا ماعرفش أيه السبب ماعرفش وظلت تبكى بهستيريه شديدة
*****
كانت تمر بجانب غرفتها عندما سمعت صوت بكاءها لينقبض قلبها كادت تدخل عندما رأت آسر وجاسر قادمين ويتحدثون ليروها فيتقدموا منها
جاسر: صباح الخير يا ست الكل
آسر: القمر لوحده ليه
قمر بخضه: أنا كنت معديه وسمعت ار ااقصدى ماريا بتعيط بالطريقه دى أحنا لازم نشوف في أيه ده أول يوم ليها هنا لينظروا لبعضهم البعض بخوف ليقول جاسر سريعا: طب شوفي كده يا أمى خبطى عليها عشان نطمن
قمر ظلت تدق علي الباب وصوت البكاء يزداد لينظروا لبعضهم البعض ثم فتح آسر الباب ليدخلوا وصدموا عندما رأوها تبكى بهستيريا
قمر ركضت تجاهها: آريام قصدى ماريا مالك يا بنتى فيكى أيه
لترمي ماريا بنفسها داخل أحضانها وتقول بهستيريا ّ: ماعرفش ليه الأحلام دي بتيجيلي أنا مش فاهمة حاجة هتجنن
جاسر: أحلام أيه يا ماريا فهمينا
آسر بابتسامه: أحكى ماتخافيش كلنا بنحبك ومعاكى
ماريا ببكاء شديد: أنا بحلم ب
ليقطع حديثها دخول سيف الذى قال: في أيه
قمر،: ماعرفش ماريا مالها يا سيف بتعيط بالطريقه دى ليه؟
سيف بتنهيده: ممكن تسيبونى معاها لوحدنا شويه
قمر:بس
سيف: قمر قلت سيبونى معاها شويه
لتبتعد قمر عن ماريا وقلبها ينتفض حزنا عليها ليغادر ثلاثتهم سريعا ليظل سيف الذى تجسد الحزن فيه
جلس بجانبها ووضع يده على ظهرها لتنظر له هي باستغراب وحب وأمان ليبتسم لها ويحتضنها وهو يقول: ماتخافيش يا حبيبتى أحنا كلنا جانبك
ماريا: أنا مش فاهمه حاجه مش فاهمه الحاجات دى بفتكرها ليه وبتوجع قلبي ليه
سيف: كلها حاجات بسيطه وتفهمى ليبعدها قليلا وهو ينظر لعينيها ويبتسم ممكن تمسحى دموعك دى وتجهزى عشان تروحي الجامعه وكمان في مفاجأة عشانك
ماريا بابتسامه: حاضر
لتنهض وكادت تتجه للمرحاض ليناديها سيف: مااريااا
لتنظر له هي