امسك جنديين من جند جمهورش ميمونة وتقدموا خطوة خطوة بإتجاه منصة الموت والمشنقة التي اعدت على عجل ، وصل الخبر لكل ملوك الجان الخييرين وقدم منهم الكثير لحظور مقتلتة ميمونة ، تقدموا وجعلوها تصعد على كرسي صغير ووضعوا حبل المشنقة على رقبتها ، فتحت ميمونه عينيها الحمراويين نضرت يمينا وشمالا ورأت الجموع تنظر لها، وللحق كان مشهد شنقها محزن كئيب وخصوصا انها بدت معاقة بلا يد وبلا عين ، بدت للجموع من بعيد وكأنها تكاد تبكي حزنا ، وكأنها احست ان نهايتها ازفت، سحبت نفس عميق ملأت به رئتها بالهواء ثم صمتت للحظة وبعدها ضحكت بصوت عالي ومزعج، صرخت
_ لن تموت ميمونة ستبقى تحرق قلوبكم لعنتها الى قيام الساعة ، انا ما كنت اقتل محبتة بالقتل ، لقد سخرني خالقي لهذا، وانا لا اندم على ما فعلت ، ولو خيرت من جديد لعدت لقتلكم مرة اخرى، انا كالموت مخيف وواجب ، لا بد ان يذوقة كل جني ، وكل مخلوق ، لن تكسروا ارادتي ولن تفرحوا ان قتلتموني ...
قام جمهورش الذي كان يجلس على كرسي ، احمر وسط الجموع وقال
- انت عنيدة ، وتضربين لنا دوما مثالا للعناد وقساوة القلب والعقل ، لو انك تبتي لله حق توبه الان وقبل موتك ، اقسم انه قد يتوب عنك ويغفر لك ذنوبكِ ، وانني ادعوكي لتشهدي ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله قبل ان ينفذ القصاص بك، ان رحمة الله تتسع للارض والسماء وما بينهما ، وواجبي ان اذكرك واعيد تذكيرك ، توبي الى الله واستغفري منه ، عل الله يغفر لكنظرت له ونظرات الجحود والحقد تنزف من عيونها، وقالت
- وفر نصائحك لنفسك يا عجوز الجن، انا ملكة الجن ولا اموت ذليلا حقيرا سأموت رافعة الرأس والجبين والخزي والعار لكم انتم يا معشر الظالين الغافلين ..
هاجت الجموع وماجت عليها وكادوا يصلونها لكي يقتلوها لولا ان منعها الجن ، وصاحوا
الموت للكافرة الموت للكافرة الموت للكافرة ...
قال لها جمهورش - هل لكِ امنية او طلب اخير؟
قالت- روحك....
قال بأسف - نفذوا ما امر الله وأمر الرسول ...
قام احد الجند بدفع الكرسي الذي صعدت عليه ميمونة ، فتدلت بكل ثقلها على حبل مشنقتها ، واشتد الخناق حولها ، نظرت للاعلى وهي تفتح فمها لسحب بعض الانفاس ، هتفت الجموع
الله اكبر
الله اكبرهاجت الجموع من جديد، وتقدموا الى مشنقة ميمونة وعجز الجند هذه المرة عن ابعادهم ووصل بعضهم الى ميمونة وضربوها ضرب مبرح حتى قطع حبل مشنقتها وظن الجميع أنها قد ماتت ، لكنها لم تلفظ انفاسها في الحقيقة فهي كالقطة بسبع أرواح ، واستغلت تلك اللحظة وتظاهرت بالموت ، وهنا جاءت قوة كبيرة من الجند وافتكت ميمونة من بين أيادي الجموع ووضعوها في كيس تحظيراً لدفنها او تسليمها للجن الكافر بعد تشاور بين قادة وحكماء عشيرة جمهورش ، قرروا تسليمها للجن الكافر بعد ترك اراضيهم والانسحاب من مقتنياتهم ، لتخيف التوتر وامتصاص الانتقام والنقمة وقد ارتائو اعلان انهاء الحرب ، وطي صفحتها فقد كانت ميمونة بنظر الجميع وقود الحرب وشعلتها التي بها بدأت وبها ستنتهي ، وفعلا تم تسليم ذلك الكيس الاسود الذي يضم جثمان ميمونة للجن الكافر ، وبدورهم سلموا الكيس لوالدها أكرا الذي بكا بحرقة ابنته ولكن المفاجئة كانت حين فتح ذلك الكيس ليجد ميمونة حية ترزق بعينيها الحمراوتين نظرت له وقالت
- سأنتقم منهم يا أبي . ....
يتبع
أنت تقرأ
ميمونة قاتلة الانس والجن
Terrorﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟجن ﻹﺣﺘﻀﺎﻧﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﻤﻚ . ﺍﻟجن ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻣﻚ ... ﻭ ﻗﺪ يﻮﻗﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻹﻳﻘﺎﻇﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ !!. اﻟﻘﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻘﺘﻮﻝ !! إﺫﺍ ﺗﺸ...